ارتفاع أسعار النفط عند التسوية وتحقيق مكاسب أسبوعية ملحوظة في الأسواق العالمية

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات الجمعة، محققة مكاسب للأسبوع الثاني نتيجة العقوبات الأمريكية على إيران وخطة أوبك+ لخفض الإنتاج. حيث سجل خام برنت 72.16 دولار للبرميل وخام غرب تكساس 68.28 دولار، مع مكاسب أسبوعية بلغت 2%. هذه التطورات تعكس تأثير العقوبات والخطط الإنتاجية على الأسواق العالمية واحتمالية تعزيز أسعار النفط في المستقبل.

## العقوبات الأمريكية وتأثيرها على صادرات النفط الإيرانية

فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة على إيران، استهدفت مصفاة صينية مستقلة وعدة كيانات وسفن تنقل النفط الإيراني إلى الصين. أثارت هذه الخطوات احتجاج الصين، حيث وصفتها بأنها “غير قانونية وعشوائية”. وذكرت بكين أنها ستحمي مصالح الشركات الصينية بكل الوسائل الممكنة. ويُتوقع أن تؤدي هذه العقوبات إلى خفض صادرات النفط الإيرانية بمقدار مليون برميل يوميًا، وفقًا لتحليلات “إيه إن زد”.

## خطة أوبك+ لخفض الإنتاج وتأثيرها على السوق

أعلن تحالف أوبك+ عن خطة لخفض إضافي للإنتاج لتعويض التجاوزات في الإنتاج لبعض الأعضاء. تهدف التخفيضات الشهرية التي تتراوح بين 189 ألفًا و435 ألف برميل يوميًا إلى تحقيق استقرار في السوق. ومن المقرر أن تستمر هذه التخفيضات حتى يونيو 2026. ورغم جدية الخطط، أشارت تحليلات “آي إن جي” إلى احتمالية عدم التزام بعض الأعضاء بالمستويات المستهدفة للإنتاج، مما قد يؤثر على تطبيق الاتفاق.

## هجمات الطائرات المسيرة وأثرها على بنية السوق النفطية

في سياق منفصل، شهد قطاع النفط تطورات جيوسياسية تمثلت في انفجار مستودع نفط بمنطقة كراسنودار الروسية عقب هجوم طائرات مسيرة أوكرانية. بينما تسعى فرق الإطفاء للسيطرة على الحريق، فإن مثل هذه الأحداث تسلط الضوء على هشاشة البنية التحتية لنقل النفط وتأثير النزاعات السياسية على الإمدادات.

في الختام، تواصل الأسواق النفطية التأثر بالمستجدات السياسية والاقتصادية العالمية. من المتوقع أن تزداد التحركات في الأسعار خلال الفترة المقبلة بفعل التوترات الجيوسياسية وتأثيرات اتفاقيات أوبك+، مما يتطلب متابعة دقيقة للتطورات من قبل المستثمرين.