تحديث جديد انخفاض أسعار الذهب في سوريا اليوم وعيار 21 يسجل 946 ألف ليرة

تُعتبر أسعار الذهب في سوريا مؤشرًا دائمًا للحالة الاقتصادية وتأثيراتها على السوق المحلي، إذ يشهد المعدن النفيس تغيرات ملحوظة خلال فترات زمنية قصيرة. على سبيل المثال، ووفقًا للمعطيات، بلغ سعر غرام الذهب «عيار 21» نحو 946 ألف ليرة سورية، متزامنًا مع التراجع الذي شهدته الأسواق العالمية وارتفاع قيمة الليرة السورية أمام الدولار. ترافق هذا الانخفاض مع حالة عامة من عدم اليقين الاقتصادي العالمي.

أسعار الذهب في سوريا وتأثير الليرة السورية

شهدت أسعار الذهب مؤخرًا تقلبات واضحة، حيث سجل غرام الذهب «عيار 24» تراجعًا ليصل إلى 1.06 مليون ليرة للشراء و1.07 مليون ليرة للبيع، أما غرام الذهب «عيار 22» فقد استقر عند 979 ألف ليرة للشراء و989 ألف ليرة للبيع. غرام الذهب «عيار 21» الأكثر تداولًا أيضًا شهد انخفاضًا طفيفًا بمقدار 0.5% ليستقر عند 946 ألف ليرة، بينما تراجع «عيار 18» ليبلغ 811 ألف ليرة للشراء و803 آلاف للبيع. هذه الأرقام تظهر مدى تأثر السوق المحلي بالمتغيرات الاقتصادية المحلية والدولية على حد سواء.

تزامنت هذه التحركات مع تحسن في قيمة الليرة السورية أمام الدولار بالسوق الموازية، حيث بلغ سعر صرف الدولار 9850 ليرة للشراء و9950 ليرة للبيع. هذا التحسن النسبي قد يُفسر على أنه عامل عزز مكانة الليرة أمام تقلبات الذهب محليًا، وكذلك التأثير المباشر الذي يظهر نتيجة السوق العالمية والرسوم الأميركية التي فرضتها الولايات المتحدة خلال السنوات السابقة.

تذبذب أسعار الذهب عالميًا

على المستوى العالمي، تراجع الذهب بشكل ملحوظ إذ سجلت المعاملات الفورية هبوطًا عند 3381.73 دولار للأوقية (الأونصة)، وهذا التراجع يأتي وسط ترقب قرارات مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن السياسة النقدية. يُضاف إلى ذلك توترات الشرق الأوسط المتفاقمة التي دفعت المستثمرين لإعادة التفكير في وضع استثماراتهم، وجعلتهم أكثر حذرًا في اتخاذ القرارات المتعلقة بالمعدن الأصفر.

في مثل هذه الفترات، يُعتبر الذهب وسيلة آمنة للادخار والاستثمار رغم تلك التذبذبات، وغالبًا ما يشهد عودة للازدهار مع وضوح الرؤية الاقتصادية أو تصاعد النزاعات الجيوسياسية، حيث يشكل ذلك محفزًا لدخول مستثمرين جدد إلى السوق.

كيف تتأثر أسعار الذهب بسعر صرف العملات؟

التغير في أسعار الذهب داخل أي سوق محلي دائمًا ما يرتبط بسعر صرف العملات الأجنبية، والأمر لا يختلف كثيرًا في سوريا. انخفاض الدولار أمام الليرة السورية كان له دور في تقليص ارتفاع أسعار الذهب محليًا رغم الزيادات العالمية. على سبيل المثال:

• تراجع الدولار أمام الليرة يساعد في تخفيف الأعباء على المستوردين الذين يحتاجون إلى الدولار لجلب الذهب الخام.
• انخفاض الدولار يساهم في إعادة توجيه رؤوس الأموال المحلية للاستثمار بالذهب، ما يرفع الطلب على المستوى المحلي.
• الربط بين أسعار الذهب العالمية والعملة المحلية يجعل السوق أكثر مرونة في مواجهة الاضطرابات الاقتصادية العالمية.

وليس الدولار وحده من يؤثر، إذ أثرت تغيرات قيمة الليرة التركية أيضًا على تعاملات العديد من المستثمرين السوريين، حيث سجلت الليرة التركية 247 ليرة سورية للشراء و352 للبيع. هذا التغير ينعكس أيضًا على السلع المستوردة والمُصدرة عبر الحدود.

جدول بأسعار الذهب في سوريا

لإعطاء فكرة أشمل حول الأسعار، يمكن مراجعة الجدول التالي الذي يلخص أسعار الذهب حسب العيارات المختلفة:

تدل هذه الأرقام على أهمية متابعة الأسعار بانتظام لاتخاذ قرارات استثمارية حكيمة، خاصةً في ظل حالة التذبذب الراهنة في الأسواق. ومن الجدير بالذكر أن هذه المعلومات تُظهر جانبًا من الترابط بين الأسواق المحلية والعالمية.

لمن يرغب في قراءة المزيد حول تقلبات العملات وتأثيرها على الأسواق الاقتصادية، يمكن التوجه إلى مقالات تحليل العملات والأسواق (إضافة رابط داخلي لمقال ذي صلة).