تعرف على سعر الدولار اليوم الأربعاء 18 6 2025 أمام الجنيه ختامًا

بعد تصاعد الأحداث الجيوسياسية في المنطقة، شهدت الأسواق المالية العالمية اضطرابًا غير مسبوق أدى إلى ارتفاع ملحوظ في سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم، الأربعاء 18 يونيو 2025. يأتي هذا التحول نتيجة تأثر الاقتصادات الناشئة بضغوط السوق العالمية، حيث انعكس الصراع بين إيران وإسرائيل بشكل واضح على توجهات المستثمرين وتحركات العملات الرئيسية.

ارتفاع سعر الدولار وتأثير الأزمة الجيوسياسية

حدوث أي أزمة جيوسياسية يُطلق موجة ارتدادات قوية في الأسواق المالية العالمية، وهذا ما لمسناه بوضوح مع الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل. أدت تلك التوترات إلى اندفاع المستثمرين نحو الأصول الآمنة مثل العملات الرئيسية، وعلى رأسها الدولار الأمريكي، مما تسبب في رفع قيمته أمام العملات الأخرى. بالنسبة لمصر، تأثرت الأسواق سريعًا نظرًا لاعتمادها على تدفقات النقد الأجنبي من السياحة والاستثمارات، وهذا ما أدى إلى ضغوط على الجنيه المصري، وزيادة تكلفة التأمين على الديون وانخفاض الأسعار الخاصة بالسندات الدولية.

سعر الدولار اليوم في أبرز البنوك المصرية

شهدت تعاملات اليوم ارتفاعًا متفاوتًا في قيمة الدولار بين البنوك، مع تسجيل أسعار متقاربة إلى حد كبير. إليك تفاصيل الأسعار في أهم البنوك المصرية:

  • بنك أبوظبي الأول: سجّل الدولار للشراء 50.59 جنيه، وللبيع 50.68 جنيه.
  • بنك نكست: وصل سعر الشراء إلى 50.58 جنيه، وسعر البيع إلى 50.68 جنيه.
  • بنك قناة السويس: بلغ السعر 50.55 جنيه للشراء، و50.65 جنيه للبيع.
  • المصرف العربي الدولي: استقرت الأسعار عند 50.50 جنيه للشراء و50.60 جنيه للبيع.

كما أن الأسعار شهدت تشابهًا كبيرًا في بنوك مثل بنك الإسكندرية، وكريدي أجريكول، والبنك التجاري الدولي، حيث لم تتجاوز قيمة البيع 50.60 جنيه بنفس المعدلات تقريبًا في الشراء.

مقارنة بين أسعار الشراء والبيع في أبرز البنوك

يوضح الجدول التالي مقارنة بين أسعار الدولار في عدد من البنوك الرئيسية:

البنك سعر الشراء (جنيه) سعر البيع (جنيه)
بنك أبوظبي الأول 50.59 50.68
بنك نكست 50.58 50.68
بنك قناة السويس 50.55 50.65
البنك التجاري الدولي 50.50 50.60

هذا الجدول يوضح بأن الاختلافات بين أسعار الدولار في أبرز البنوك لا تتجاوز نطاقًا ضيقًا جدًا، مما يعكس استقرارًا نسبيًا رغم الصعود.

عوامل إضافية تؤثر على سعر الدولار اليوم

يعتبر الطلب الكبير على العملة الصعبة أحد المحركات الرئيسية لارتفاع قيمتها عالميًا، خاصة مع تصاعد الأزمات السياسية والاقتصادية. كما تتزايد الحاجة للدولار في مصر لتغطية فاتورة الواردات الكبيرة، والتي تصبح أكثر تكلفة مع تراجع قيمة الجنيه. يُضاف إلى هذا الوضع تراجع التدفقات الدولارية الناجمة عن انخفاض السياحة وحذر المستثمرين من الدخول لاقتصادات تعاني من أزمات سوقية.
في مثل هذه الظروف، تلجأ الحكومات والبنوك المركزية إلى اتخاذ خطوات جادة لزيادة السيولة الدولارية ومحاولة تهدئة الأسواق، لكن نجاح هذه الإجراءات يتوقف على مدى استمرارية الأزمة والتطورات على الساحة الدولية.
تأرجح أسعار العملات ما هو إلا انعكاس مباشر للأحداث العالمية والمحلية، وبالتالي مراقبة السوق بعناية يمكن أن توفر فرصًا للتداول أو اتخاذ قرارات مالية استباقية. يمكنكم أيضًا التعرف على عوامل أخرى مؤثرة عبر متابعة تقرير السوق المالية الحالي.