إبداع طلاب هندسة الإسكندرية يتجلى في إفطار رمضاني يعبر عن التضامن مع فلسطين وحنظلة حاضر

في تقليد سنوي يعكس الإبداع والتضامن، نظم طلاب كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية إفطارهم السنوي الثالث عشر، محولين ملعب الكلية إلى لوحة فنية تعكس دعمهم للقضية الفلسطينية. وللمرة الأولى، قاموا بتجسيد شخصية “حنظلة” الشهيرة، التي أصبحت رمزًا للثبات والصمود الفلسطيني وسط أحداث تشهد تصعيدًا مستمرًا بالمنطقة، مما يبرز تجديدًا لمعاني التضامن.

إفطار هندسة الإسكندرية يعبر عن التضامن الفلسطيني

يختلف هذا الإفطار عن أي حدث آخر، حيث لم يقتصر على تقديم الطعام، بل تحول إلى منصة فنية وإنسانية تحاكي القضايا المحورية للأمة العربية. رفع الطلاب رسالة تحمل رمزية “حنظلة”، شخصية الكاريكاتير التي ابتكرها الفنان الفلسطيني ناجي العلي، والتي تعبر عن طفولة الفلسطيني المقاوم ومعاناة بلاده المستمرة. يظهر “حنظلة” في تصميم الإفطار كرمز يبرز التضامن مع الشعب الفلسطيني ويلقي الضوء على الظلم المستمر الذي يعانيه.

إبداعات طلابية تتجدد

عرف إفطار هندسة الإسكندرية باختلافه وتجديده في الرسائل التي يقدمها كل عام. في تصاميم السنوات السابقة، تم تجسيد مسجد قبة الصخرة، وراقص التنورة، وصور أخرى ذات أبعاد دينية وثقافية. كل هذه الإبداعات تمثل جهود الطلاب في تقديم محتوى يعبر عن هويتهم ويعكس وحدتهم مع قضايا أمتهم الإسلامية والعربية الكبرى. الإفطار السنوي ليس مجرد تقليد بل يروي قصصًا إنسانية تحمل طابع الفن والإبداع.

التحضيرات المكثفة وراء نجاح الإفطار

استغرق طلاب هندسة الإسكندرية 20 ساعة من التحضيرات المستمرة لتحويل ملعب الكلية إلى لوحة فنية. بدأوا بتنسيق الطاولات وتصاميم الإفطار، ليبرز في النهاية كحدث شامل يجمع بين الجوانب المجتمعية والفنية في آن واحد. هذه الجهود المضنية تؤكد التزام الطلاب بالعمل الجماعي وروح التكاتف الذي يعكس صورة إيجابية عن الشباب الجامعي.

في النهاية، يعكس إفطار هندسة الإسكندرية مزيجًا من الفن والالتزام الوطني، مؤكدًا على وحدة الطلاب ودورهم الرسالي في إبراز القضايا الإنسانية المهمة. يمثل “حنظلة” في هذا الإفطار نبض الأجيال وتذكيرًا مستمرًا بقضية مركزية لم ولن تُنسى.