استقرار الذهب عند 3388 دولارا للأونصة وسط ترقب قرار الفيدرالي المقبل

يشهد عالم الاقتصاد اليوم حالة من الترقب، مع استقرار أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية وسط انتظار المستثمرين لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية، في ظل تسليط الضوء على التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، وخاصة بين إيران وإسرائيل، وهذا يترك العديد من التساؤلات حول مستقبل أحد أكثر الأصول أمانًا، المعدن الأصفر.

أسعار الذهب تستقر وسط الترقب للسياسة النقدية

شهدت سوق الذهب حالة من السكون النسبي اليوم، حيث استقر سعر المعدن النفيس عند 3388 دولارًا للأونصة في الأسواق الفورية بحلول الساعة 03:00 بتوقيت جرينتش، فيما بقيت العقود الآجلة عند مستوى 3406.50 دولار، ما يعكس حالة الحذر التي يعيشها المستثمرون في انتظار قرار البنك المركزي الأمريكي مع نهاية اجتماعه.
ويبدو أن التباطؤ الاقتصادي الأمريكي الذي ظهر بوضوح في تقارير مثل تراجع مبيعات التجزئة وقطاعات الإسكان والإنتاج الصناعي أضاف طبقة جديدة من الضبابية للسوق، ما أدى إلى بروز توقعات بخفض أسعار الفائدة لاحقًا لدعم الاقتصاد.

الصراع في الشرق الأوسط وتأثيره على أسعار الذهب

التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط تلقي بظلها الثقيل على الأسواق العالمية، حيث تصاعدت الأحداث مع استمرار الهجمات الصاروخية بين إيران وإسرائيل، ما جعل المستثمرين يلجأون إلى الذهب كملاذ آمن في مثل هذه الأوقات المضطربة.
من المتوقع أن تساهم هذه الأحداث المتسارعة في إبقاء الذهب كأحد الأصول المفضلة وسط المخاطر الجيوسياسية، بينما تستمر الولايات المتحدة في تعزيز وجودها العسكري بالمنطقة، مما يزيد من تعقيدات المشهد.

المعادن النفيسة الأخرى في ظل استقرار الذهب

بينما استقر الذهب نسبيًا، شهدت المعادن النفيسة الأخرى تحركات متفاوتة، إذ انخفضت الفضة بنسبة 0.1% لتصل إلى 37.2 دولار للأونصة، وارتفع البلاتين بنفس النسبة إلى 1266 دولارًا، في حين سجل البلاديوم أيضًا زيادة طفيفة بنسبة 0.3% ليصل إلى 1054.6 دولار، وهذه الأرقام تعكس حالة تذبذب واضحة تزامنًا مع المؤثرات الاقتصادية والجيوسياسية.

عوامل تؤثر على قرارات المستثمرين في سوق الذهب

للتعامل مع أسواق الذهب بشكل أكثر فهمًا، من المهم معرفة العوامل التالية التي تؤثر على توجهات الأسعار وتحركات السوق:

  • القرارات السياسية والاقتصادية الكبرى مثل قرارات أسعار الفائدة من البنوك المركزية.
  • المخاطر الجيوسياسية والتوترات الدولية، والتي تزيد من الطلب على الملاذات الآمنة.
  • حالة الاقتصاد الأمريكي كما تعكسها تقارير مثل مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي.
  • تحركات العملات العالمية وخاصة الدولار الأمريكي الذي يرتبط عكسيًا بالذهب.

وتشير توقعات الخبراء من "إيه.إن.زد" إلى أن التركيز المستمر على المخاطر الشرق أوسطية بالإضافة إلى التقارير الأمريكية الأخيرة يعيد توجيه الاهتمام نحو قرارات الفيدرالي، خاصة في ظل احتمالية خفض الفائدة التي قد تدعم أسعار الذهب مستقبلًا.

المعدن السعر الحالي (بالدولار) النسبة المئوية للتغير
الذهب 3388 0.0%
الفضة 37.2 -0.1%
البلاتين 1266 +0.3%
البلاديوم 1054.6 +0.3%

في ضوء ذلك، قد تتغير الظروف بسرعة بناءً على المعطيات الجديدة، ولهذا يبقى رصد الأحداث والمتغيرات ضرورة، للاطلاع على المزيد يمكنك قراءة تأثير قرارات البنوك المركزية على أسعار المعادن النفيسة.