صادمة والدة فتاة كفر الشيخ تكشف اعترافها بارتكاب جريمة قتل ابنتها

في قرية سنديون بمحافظة كفر الشيخ، حيث تتشابك الحكايات والأحداث، وقعت جريمة صادمة هزت كل من عرف تفاصيلها. “دعاء علاء أبو قمر”، فتاة لم تتجاوز السابعة عشرة من عمرها، كانت تعيش حياتها كأي مراهقة، تحلم بالمستقبل وتخطط لأيام أفضل. لم تكُن تدري أن القدر قد خطط لها مسارًا مختلفًا تمامًا، وأن حياتها ستنتهي على يد من كانت تنتظر منه الحُب والحماية.

تفاصيل ما جرى في قرية سنديون

شهدت القرية الهادئة جريمة مأساوية، عندما أقدمت الأم على إنهاء حياة ابنتها “دعاء” خنقًا باستخدام إيشارب، بعد نقاش حاد نشب بينهما. السبب؟ العلاقة العاطفية التي جمعت بين دعاء وابن عمها. لم تتحمل الأم فكرة أن الفتاة قد تتخذ قرارًا بالهروب معها، مما جعل الأمور تتصاعد بشكل سريع لتنتهي بفعل لا يُمكن العودة عنه.

الأجهزة الأمنية لم تتأخر في كشف ملابسات الحادثة، حيث لفتت آثار الخنق على رقبة الضحية انتباه مفتشة الصحة عند فحص الجثة، بجانب ملاحظتها لاضطراب وارتباك الأم الواضح. ولم يمر وقت طويل حتى أدلى شقيق الضحية بمعلومة حاسمة عندما قال: “هي اللي قتلتها، وقالتلي ريحتك من مصايبها”، مما جعل الحقيقة تتكشف سريعًا.

ملابسات اعتراف الأم بالجريمة

بعد مواجهتها بالأدلة، اعترفت الأم بأنها ارتكبت الجريمة. السبب الذي دفعها، بحسب ما أوضحته، كان رغبتها في منع ابنتها من الهروب مع ابن عمها، حيث كانت تعتبر هذا القرار تهديدًا للسمعة والشرف. نشب بينهما شجار تطور سريعًا، ولم تكن تعلم الأم أن محاولتها للتعامل مع الموقف ستتحول إلى جريمة تضعها خلف القضبان.

الضحية تم نقلها إلى المشرحة لاستكمال إجراءات التحقيق، بينما خضعت الأم للحبس استعدادًا للمحاكمة. أثارت هذه القضية جدلاً واسعًا، حيث لم تكن الجريمة بعيدة فقط عن إطار الإنسانية، بل سلطت أيضًا الضوء على قضايا أخرى، مثل العلاقات العائلية المضطربة والتربية والمفاهيم المغلوطة حول السيطرة على الأبناء.

الجريمة بين العاطفة والتربية

الجريمة فتحت أبواب النقاش حول كيفية التعامل مع المشكلات الأسرية والعاطفية التي يمر بها الأبناء، خاصة في سن المراهقة، حيث تلعب التربية دورًا محوريًا في توجيه السلوك وإدارة الخلافات. من المهم أن يدرك الوالدان أن المواقف الحادة تُحل بالحوار والتفاهم، وليس بالعنف أو محاولة فرض السيطرة بالقوة.

لعل أهم الدروس التي يمكن استخلاصها من هذه الواقعة المؤسفة هو الضرورة المُلحة للتثقيف الأسري، وفتح حوارات بناءة مع الأبناء لفهم دوافعهم واحتياجاتهم. يجب أن يكون هناك وعي بأن هذه المرحلة الحرجة تتطلب انفتاحًا أكبر بدلًا من اللجوء للحلول المؤقتة التي قد تنعكس بالسلب على الجميع.

إجراءات التحقيق والمتابعة

لمن يتابع هذه الواقعة بحزن، فإن العدالة تسير وفق الإجراءات القانونية اللازمة. إليك نظرة عامة على تطورات القضية:

الإجراء التفصيل
نقل الجثمان وُجهت الجثة لتشريحها وفق تعليمات الطب الشرعي
حبس المتهمة تم ضبط الأم وإخضاعها للتحقيق
المتسبب اعتراف الأم بجريمتها خلال استجوابها الأمني
المحضر الرسمي رقم 1975 لسنة 2025

هذا الحادث المؤلم يعيد إلى الأذهان أهمية الوقوف مع النفس وإعادة حساباتنا حول طرق التربية ومعالجة الأزمات، فالأبناء بحاجة لبيئة داعمة تتفهم مشاعرهم، وفي الوقت نفسه تسعى لتعليمهم القواعد الصحيحة دون ردعهم بالعنف. العلاقات الأسرية الصحية هي الركيزة الأساسية لتجنب وقوع مثل هذه المآسي في المستقبل.