انفجارات تهز شرق طهران والأسباب لا تزال غامضة

في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء، لفتت الانتباه أصوات انفجارات قوية قادمة من شرق العاصمة الإيرانية طهران، ما أثار حالة من القلق والجدل بين السكان المحليين، خاصة في أحياء مثل حكيمية وتهرانبارس. هذه التطورات الساخنة تأتي في سياق اشتداد عمليات التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، والتي زادت حدتها بشكل لافت خلال الأيام الأخيرة.

دوى انفجارات في طهران وسط تحذيرات سابقة

كانت أصوات الانفجارات في طهران محط اهتمام وسائل الإعلام والوكالات الإخبارية العالمية، إذ سبقتها تحذيرات لافتة من الجيش الإسرائيلي، دعا فيها سكان منطقة المربع 18 – التي تقع في قلب العاصمة – إلى إخلاء منازلهم على وجه السرعة. هذه التحذيرات جاءت متزامنة مع تصريحات حول نية إسرائيل ضرب أهداف داخل إيران، وهو ما تجسد بالفعل من خلال غارات جوية استهدفت منصات صواريخ ومنشآت عسكرية مهمة.

يُذكر أن تصعيدات الأيام الأخيرة بدأت بسلسلة من الهجمات الإسرائيلية، أطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”، تركزت على العمق الإيراني وشملت أهدافًا حساسة للغاية، إذ وصفها المراقبون بأنها واحدة من أعنف الهجمات منذ سنوات.

رد إيران المكثف وتصريحات عالمية مثيرة للجدل

لم يتأخر الرد الإيراني كثيرًا، إذ أطلقت طهران دفعات مكثفة من الصواريخ باتجاه دولة الاحتلال، وتسببت هذه الهجمات في اندلاع حرائق ملحوظة في مناطق جنوب ووسط إسرائيل، على الرغم من عدم وقوع أي خسائر بشرية وفق تقارير وسائل الإعلام العبرية. تحديدًا، قُدر عدد الصواريخ الإيرانية التي أُطلقت في أحدث دفعة بـ20 صاروخًا.

التوتر الذي شهدته المنطقة لم يتوقف عند الهجمات العسكرية فقط، بل امتد ليشمل تصريحات ومواقف دولية واضحة، من أبرزها ما ذكرته صحيفة “التلغراف” البريطانية، والتي كشفت أن الصين تشارك بطريقة غير مباشرة في النزاع. وأشارت الصحيفة إلى أن طائرات نقل صينية تطير بمسارات دقيقة تختفي عن شاشات الرادار عند اقترابها من إيران، مع وجود تكهنات بأن هذه الشحنات قد تحمل دعمًا لإيران.

الدولة نوع الرد الأثر
إسرائيل غارات جوية تدمير منصات ومواقع عسكرية
إيران إطلاق صواريخ حرائق وأضرار مادية
الصين يُعتقد أنها تقدم شحنات دعم ما زال قيد التكهنات

التوتر الإقليمي بين الخيارات العسكرية والتفاوض

في ذات السياق، يؤكد استطلاع أجرته صحيفة “الإيكونوميست” ومؤسسة “يوجوف” أن 56% من الأمريكيين يفضلون الحل الدبلوماسي عبر المفاوضات مع إيران، بدلًا من اللجوء إلى العمل العسكري أو دعم الهجمات الإسرائيلية. هذا التوجه يسلط الضوء على تباين المواقف الدولية في التعامل مع الأزمة الإيرانية الإسرائيلية.

ومع استمرارية التصعيد العسكري، تدخّل الرئيس الصيني شي جين بينغ معربًا عن قلقه العميق إزاء الوضع. وأكد أن هذه التطورات تؤثر سلبًا على استقرار منطقة الشرق الأوسط، داعيًا لضرورة البحث عن حلول تُجنب المزيد من زعزعة الأمن الإقليمي.

لحظة بلحظة، تتصاعد الأحداث بطريقة تجعل المشهد أقرب إلى حلقة مشتعلة من ردود الأفعال المتوالية، وحالة اللايقين تسيطر، ما يدعو إلى الترقب ومتابعة المستجدات بشكل مستمر. وبإمكانكم دائمًا متابعة القضايا الساخنة عبر المصادر الإخبارية الموثوقة وقنوات التحليل المتخصصة.