هل يستمر سعر الذهب في مصر بالتراجع اليوم الأربعاء؟

شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية يوم الأربعاء 18 يونيو 2025 تغيرات ملحوظة، حيث سجل المعدن الأصفر تراجعًا ملموسًا خلال تعاملات اليوم، ليواصل انخفاضه لليوم الثاني على التوالي، وتحديدًا 140 جنيهًا خلال 48 ساعة فقط. يبدو أن هذا الانخفاض مرتبط بتقلبات الأسواق العالمية للذهب، بالإضافة إلى تحسن طفيف في سعر صرف الجنيه أمام الدولار، مما أثر مباشرةً على مستوى الأسعار داخل السوق المحلية.

تراجع أسعار الذهب في مصر 18 يونيو 2025

بدأت تعاملات اليوم مع استمرار هبوط أسعار الذهب محليًا، إذ انعكس هذا التراجع في أسعار مختلف الأعيرة. يُعزى هذا الانخفاض إلى حالة من التقلب في الأسعار العالمية، حيث تتداول أونصة الذهب حاليًا تحت مستوى 3400 دولار أمريكي، في ظل متابعة عالمية دقيقة لأي مستجدات جيوسياسية. الأسواق تنتظر ما ستسفر عنه التطورات في الشرق الأوسط، الذي يشهد توترًا متصاعدًا دفع في البداية بأسعار الذهب نحو ارتفاعات كبيرة، قبل أن تنخفض بسبب عمليات بيع إضافية لجني الأرباح.
ولنلقي نظرة على آخر التحديثات لأسعار الذهب محليًا:

• سعر جرام الذهب عيار 24: 5497 جنيهًا.
• سعر جرام الذهب عيار 21: 4810 جنيهات.
• سعر جرام الذهب عيار 18: 4123 جنيهًا.
• سعر الجنيه الذهب: 38480 جنيهًا.

شهد السوق المحلي انخفاضًا ملحوظًا في كل الأعيرة، ويرجع ذلك إلى عوامل رئيسية، منها بداية التحسن في سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار، حيث ساهمت قوة الجنيه في الضغط على أسعار الذهب، بالإضافة إلى هدوء نسبي حول تطورات التوترات الإقليمية التي كانت قد رفعت الطلب على الذهب سابقًا كملاذ آمن.

تأثير العوامل الجيوسياسية على أسعار الذهب

من الصعب فصل حركة أسعار الذهب عن التطورات العالمية، خاصةً في ظل أزمات قد تتصاعد مثل التوتر بين إيران والكيان الصهيوني، الذي أثار سابقًا موجة قوية من الارتفاعات استمرت لأيام. مع هدوء هذه المخاوف بشكل مؤقت نتيجة جهود دولية لتحقيق توازن، تحولت الأسواق نحو جني أرباح سريعة، مما أدى لانخفاض متتالي في السعر على مدار يومين. إذا استمرت حالة الترقب والهدوء الإقليمي، فقد تشهد الأسواق مزيدًا من التصحيح السعري على المدى القصير.

ما الذي يؤثر على أسعار الذهب عالميًا ومحليًا؟

هناك عدة عوامل تتحكم في حركة الذهب سواء عالميًا أو داخل السوق المصرية، ومن أبرزها:

• تغيرات سعر صرف العملات: خاصةً تحركات الدولار أمام العملات الأخرى والجنيه المصري تحديدًا.
• توقعات الأزمات الجيوسياسية والمؤشرات الاقتصادية: إذ يزيد الإقبال على الذهب كأداة أمان عندما تزداد حالة عدم اليقين.
• حجم العرض والطلب في الأسواق العالمية والمحلية على الذهب.
• إجراءات المستثمرين المتعلقة بجني الأرباح بعد زيادة قصيرة الأجل في الأسعار.

نجد أن تطورات السياسة النقدية في الدول الكبرى مع تحركات أسعار الأصول الأخرى تؤثر أيضًا على حركة الذهب العالمية، وهذا ينعكس سريعًا على الأسعار بمصر. في الحالات التي يشهد فيها السوق ارتفاعًا مفاجئًا، كما حدث قبل أيام نتيجة تصعيدات سياسية في الشرق الأوسط، فإن الأسعار لا تلبث أن تتراجع فور هبوط المخاوف أو استقرار الأوضاع.

تظل الأسعار تحت المراقبة الدقيقة من قبل المستثمرين وشركات الصرافة، إذ تُعتبر التحديثات السياسية والاقتصادية أحد المحركات الرئيسية للأسواق. يمكن رؤية مزيد من التعديلات السعريّة في المستقبل القريب مع توقعات بتزايد التحركات الاستباقية للمستثمرين. إذا كنت مهتمًا بمعرفة المزيد حول توقعات حركة الذهب وكيفية الاستثمار فيه، يمكنك قراءة مقالنا عن استثمار الذهب. تذكر أن مراقبة كل تطور اقتصادي وسياسي يمكن أن يساعدك على اتخاذ قرارات استثمارية أفضل.