أثار إطلاق هاتف “تي 1” الذهبي من شركة ترامب أورجنايزيشن الكثير من النقاشات والآراء المتباينة. الهاتف، الذي أعلنت الشركة عن تصنيعه بالكامل في الولايات المتحدة وبسعر 499 دولارًا، جاء كجزء من الاستراتيجية الرامية لإعادة الصناعات إلى داخل أمريكا. ومع ذلك، توجهت الأنظار نحو التفاصيل الحقيقية المتعلقة بمراحل التصنيع ومدى إمكانية تحقيق هذا الادعاء في الواقع.
هل هاتف “تي 1” الذهبي مُصنع بالكامل في أمريكا؟
عندما تصرح شركة ما أن منتجها “مُصنع بالكامل” في بلد معين، فإن الأمر يخضع لتحليل دقيق. خبراء الصناعة يرون أن التصنيع الكامل لهاتف ذكي بهذا السعر المنخفض في الولايات المتحدة أمر غير عملي تمامًا. تصنيع هواتف ذكية يعتمد على سلاسل إمداد عالمية واسعة، تشمل مكونات من عدة دول، مثل الشاشات القادمة من كوريا أو الصين، ومعالجات من تايوان (مثل منتجات كوالكوم وميدياتيك)، وأيضًا الكاميرات من اليابان كالتي تقدمها سوني، والذاكرة التي رغم أن بعضها يحمل علامة أمريكية مثل مايكرون، إلا أنها تعتمد أيضًا على خطوط الإنتاج الخارجية.
إذا كانت شركة ترامب أورجنايزيشن تقصد “التجميع محليًا”، فهذا لا يعني أن جميع المكونات أو العمليات الإنتاجية تتم داخل أمريكا. يبدو أن التصنيع الكامل محليًا لتقليل الاستيراد ما زال بعيد المنال حاليًا، ولا يتناسب مع خطة المحافظة على السعر الاقتصادي للهاتف.
إنتاج الهواتف وفق نموذج ODM
النقطة الأكثر أهمية التي أشار إليها الخبراء هي اعتماد شركة ترامب أورجنايزيشن على نموذج ODM الشائع. لمن لا يعلم، هذا النموذج يعني أن التصنيع الفعلي يتم من قبل شركات متخصصة في المكونات وتجميعها، وغالبًا ما يُستخدم هذا النظام في البلدان ذات التكاليف الأقل مثل الصين. يعكس ظهور هذا النموذج تحديات تواجه السوق الأمريكي، حيث لا توجد حتى الآن بنية تحتية قوية تمكن الشركات من إنتاج الهواتف الذكية بكفاءة وتكلفة معقولة محليًا.
عملية التصنيع وفق نموذج ODM ليست جديدة، وتستخدمها أكبر العلامات التجارية في العالم، وهو ما يجعل ادعاءات “التصنيع في أمريكا” محل نقاش واسع. بناءً على ذلك، التجميع المحلي الجزئي لن يغير حقيقة أن القطع الحيوية للهاتف ما زالت مستوردة.
تحديات إعادة تصنيع الهواتف الذكية إلى أمريكا
رغبة إعادة الصناعات إلى أمريكا فكرة جذابة بالطبع، ولكن حين نتحدث عن تصنيع أجهزة معقدة مثل الهواتف الذكية، تظهر عدة عقبات رئيسية، منها:
- التكاليف: صناعة وتجميع الهواتف بالكامل في الولايات المتحدة ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ، مما يبعد المنتج عن الفئة السعرية المنافسة.
- البنية التحتية: أمريكا لا تمتلك حاليًا مصانع متكاملة لتلبية احتياجات سوق الهواتف الذكية من ناحية المكونات التصنيعية الدقيقة.
- الاعتماد على الموردين العالميين: المكونات مثل الشاشات والمعالجات والكاميرات أصبحت مُرتبطة ارتباطًا وثيقًا بمنصات تصنيع موجودة في آسيا.
كما يمكن أن يستغرق تحقيق خطة تصنيع متكاملة داخل أمريكا سنوات مع استثمارات ضخمة لتطوير البنية التحتية التكنولوجية المطلوبة.
العنصر | البلد المُورد |
---|---|
الشاشات | كوريا، الصين |
المعالجات | تايوان |
الكاميرات | اليابان |
الذاكرة | أمريكا (ميكرون) + دول أخرى |
هذا الجدول يوضح توزيع مصادر المكونات الرئيسية في الهواتف الذكية والأدوار الكبيرة التي تلعبها الدول الآسيوية في هذه الصناعة المعقدة.
على الرغم من أن هاتف “تي 1” جاء كمحاولة لتعزيز التصنيع المحلي، إلا أن التحديات المتعلقة بتكاليف الإنتاج وسلاسل التوريد العالمية تجعل من المهمة شبه مستحيلة بالوقت الحالي. المشهد يشير إلى الحاجة لخطط واستثمارات طويلة الأمد إذا كانت الشركات تسعى حقًا لجعل “صنع في الولايات المتحدة” واقعًا ملموسًا. شاركونا آراءكم: هل ترون إمكانية نجاح مثل هذه الخطوات لتطوير ميراث جديد للصناعة الأمريكية؟
بالك يا أهلي.. خدعة جنوب أفريقية تطيح بالفرق المصرية واحدة تلو الأخرى
«موعد منتظر» الحلقة 192 من المؤسس عثمان كاملة ومترجمة على قناة الفجر الجزائرية
«قرار قضائي» أسعار الذهب تتراجع بعد إلغاء رسوم ترامب عن الواردات
«قفزة جديدة» أسعار الذهب اليوم الجمعة 16 مايو 2025 عيار 21 يتصدر السوق
مصرع وإصابة 8 أشخاص في حادث انقلاب سيارة عمالة زراعية بالبحيرة
حقك تعرف الآن.. سعر الدولار اليوم مع بداية التعاملات
«صدمة جديدة» ارتفاع أسعار الذهب الآن في مصر عيار 24 يسجل رقماً صادماً
فرجة ممتعة يلا شوت.. شاهد مباراة ليفربول ضد وست هام يونايتد اليوم بث مباشر