هتصدق إيه؟ ندوة تثقيفية عن الأمراض المناعية: الأسباب وطرق العلاج بطنطا

الأمراض المناعية تمثل تحديًا طبيًا معقدًا يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، حيث تنشأ نتيجة استجابة خاطئة للجهاز المناعي، مما يؤدي إلى مهاجمة الأنسجة السليمة بدلاً من الدفاع عنها. في هذا السياق، نظمت مكتبة دار الكتب بطنطا ندوة تثقيفية بعنوان «الأمراض المناعية: الأسباب والعلاج»، ألقتها الدكتورة عزة القزاز، وتناولت أبعاد هذه المشكلة الصحية وسبل التعامل معها بفعالية.

الأمراض المناعية: الأسباب الرئيسية لظهورها

تحدثت الدكتورة عزة القزاز عن الأسباب المرتبطة بظهور الأمراض المناعية، التي تتنوع بين عوامل داخلية وخارجية. على الرغم من أن السبب الدقيق وراء تلك الأمراض غير معروف تمامًا، إلا أن العوامل الوراثية تلعب دورًا رئيسيًا، حيث تنتقل بعض الجينات المعيبة التي تسهم في حدوث الخلل المناعي. كما تسهم السمنة والتدخين وبعض الأدوية المستخدمة لعلاج حالات أخرى في زيادة احتمالية الإصابة بهذه الأمراض. ومن بين الأسباب المحتملة أيضًا التوتر المزمن، الذي قد يؤدي إلى إجهاد الجهاز المناعي بشكل مفرط، مما يعزز اضطرابه.

أشهر أنواع الأمراض المناعية وتأثيرها

تشمل الأمراض المناعية مجموعة واسعة من الحالات التي تؤثر على مختلف أجهزة الجسم. ومن أبرز الأنواع مرض السكري من النوع الأول، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والذئبة الحُمامية الشاملة، والتصلب المتعدد، وداء التهاب الأمعاء. هذه الأمراض تتسبب في مشكلات كبيرة مثل تلف الأنسجة، واضطرابات في وظائف الأعضاء الحيوية، وأحيانًا تُؤدي إلى الوفاة في الحالات المتقدمة. علاوة على ذلك، يواجه المصابون مضاعفات خطيرة مثل أمراض القلب والكلى والكبد، مما يزيد التحدي في التعامل معها.

كيفية التعامل مع الأمراض المناعية بفعالية

على الرغم من أنه لا يوجد علاج نهائي لهذه الأمراض، إلا أن الحلول العلاجية المتاحة تساعد على إدارة الأعراض ومنع تفاقم الحالة. تشمل الخطط العلاجية الأدوية المثبطة لجهاز المناعة، واعتماد نظام غذائي متوازن، والحرص على تحسين نمط الحياة الصحي لتقوية الجسم بشكل عام. كما أن الفحوصات الدورية والتشخيص المبكر تلعب دورًا كبيرًا في تحسين جودة حياة المرضى والسيطرة على تطورات المرض.

وخُتمت الندوة بأسئلة هامة من الجمهور عن دور التغذية السليمة في تحسين الأعراض، حيث أكدت القزاز على أهمية الغذاء الصحي في الحفاظ على التوازن المناعي، مشددةً على ضرورة المتابعة الصحية المنتظمة لتجنب المضاعفات المرتبطة بهذه الأمراض.