اكتشف من هو أسطورة الأهلي الذي اختاره طاهر أبو زيد

طاهر أبو زيد لا يزال يحتفظ بمكانة مميزة في قلوب جماهير النادي الأهلي، ليس فقط كونه أحد أبناء القلعة الحمراء الذين ساهموا في تحقيق أمجاد كروية، بل بفضل تحليلاته ورؤيته الثاقبة تجاه اللاعبين الحاليين، وهو ما ظهر جليًا في حديثه الأخير حول الحارس الدولي محمد الشناوي. فبحسب أبو زيد، الشناوي هو الأقرب لدخول قائمة أساطير النادي الأهلي، ما يطرح تساؤلًا حول ما يجعل الشناوي جديرًا بهذا اللقب.

محمد الشناوي والجيل الحالي للأهلي

يرى طاهر أبو زيد أن جيل الأهلي الحالي يضم بين صفوفه عددًا كبيرًا من اللاعبين الذين لم يأتوا من ناشئي النادي، إلا أن الشناوي يبقى حالة استثنائية تظهر من خلال شخصيته القيادية وأدائه الفني المميز. فأبو زيد يؤكد أن الأساطير في الأهلي غالبًا ما يكونون من أبناء النادي، لكن الشناوي استطاع بخبرته واحترافيته أن يكون استثناءً لهذه القاعدة.
كما يشير إلى الدور المحوري الذي يلعبه الشناوي في حماية عرين النادي في مختلف البطولات، وهو الدور الذي يصب في تعزيز مكانته ليس فقط كحارس مرمى، بل كأيقونة للجماهير.

ما الذي يجعل لاعبًا أسطورة في الأهلي؟

يتحدث أبو زيد عن مفهوم الأسطورة في النادي الأهلي، موضحًا أن الانتماء للنادي والبقاء فيه هو أحد أهم المفاتيح لدخول قائمة الرموز الخالدة. يستشهد في حديثه بتجربة محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي الحالي، الذي انضم للنادي في عمر الثامنة عشرة وقضى مسيرته الكروية كاملة في الأهلي دون الالتفات لأي فريق آخر.
تكرس هذه الرؤية فكرة أن اللاعب الذي يبني تاريخه في الأهلي وحده يضمن موضعًا خاصًا في ذاكرة الجماهير، لكن الأداء على أرضية الملعب وشخصية اللّاعب في الأوقات الحرجة يلعبان دورًا مساويًا في تحقيق هذا الإنجاز.

أسباب تفوق محمد الشناوي بين أقرانه

محمد الشناوي أثبت بمرور السنوات أنه من نوعية اللاعبين الذين يتسمون بشخصية القائد التي يحتاجها أي فريق كبير. فليس من السهل أن تحتفظ بمكانك كحارس أساسي لنادٍ بحجم الأهلي، لكن الشناوي استطاع التميز في هذا الدور، سواء بمساهماته المحلية أو الدولية:

• قدم أداءً مذهلًا في مواجهات بطولات أفريقيا، حيث قاد الفريق لتحقيق ألقاب مهمة.
• كان عنصرًا حاسمًا في مباريات مصيرية على المستوى المحلي، سواء في الدوري أو في كأس مصر.
• يحمل الشناوي صفات تجعله قريبًا من الجماهير، مثل التركيز العالي وضبط النفس خلال اللقاءات الكبيرة.

إلى جانب ذلك، يواصل الشناوي تفوقه تحت الضغط، وهو ما يميز الأساطير عن اللاعبين العاديين، حيث يظهر بمستوى استثنائي عندما يتطلب الأمر ذلك.

نحن اليوم أمام تطور جديد في النادي الأهلي، حيث بات اللاعبون المنتقلون إليه من أندية أخرى قادرين على ترك بصمة لا تقل أهمية عن أبناء النادي، ومحمد الشناوي هو خير دليل على ذلك. عندما يتحدث نجم بحجم طاهر أبو زيد عن الشناوي بهذا الشكل، فهذا بمثابة شهادة تضيف إلى سجل الحارس المميز، بل وتفتح الباب أمام الجيل الجديد لمواصلة الإبداع داخل القلعة الحمراء.