صدمة تستفيق عليها مدرسة أمل الهرم بعد رحيل مديرة لضعاف السمع

حالة من الحزن الشديد خيمت على قلوب معلمي ومعلمات محافظة الجيزة عقب الإعلان عن وفاة الأستاذة أمل السبكي، مديرة مدرسة أمل الهرم السمعية للصم وضعاف السمع، إثر حادث مروري مفجع أثناء توجهها إلى عملها صباح أمس الإثنين. الخبر سرعان ما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ليحولها إلى مساحة تضج بعبارات المواساة والحزن العميق، حيث عبّر الجميع عن خالص تعازيهم وحزنهم لفقد شخصية تربوية تركت بصماتها في قلوب الجميع.

أمل السبكي: قائدة تربوية كرّست حياتها لخدمة التعليم

لقد كانت الأستاذة أمل السبكي أكثر من مجرد مديرة مدرسة، كانت نموذجاً يُحتذى به في الإخلاص والتفاني، لا سيما في المجال التعليمي الذي قضت فيه سنوات طويلة من العطاء. مدرسة أمل الهرم السمعية ليست كأي مدرسة، بل تُعد صرحًا مهمًا لخدمة فئة حساسة في المجتمع، وهو ما أدركته الفقيدة جيدًا، فكرّست جهودها لتقديم الدعم الكامل للطلاب من الصم وضعاف السمع، حيث شهد جميع معلمي وإداريي المدرسة بحسن سيرتها وإصرارها على النهوض بالمدرسة لتحقيق الأفضل دائمًا.

موجة من الحزن تجتاح المجتمع التعليمي في إدارة الهرم

مع انتشار خبر وفاة الأستاذة أمل السبكي، أصدرت إدارة الهرم التعليمية بيانًا رسميًا عبّرت فيه عن حزنها الشديد لهذا المصاب الأليم. جاء البيان ليؤكد على حجم الخسارة التي مني بها الميدان التربوي بفقد هذه القامة المميزة. وقد جاء في البيان دعوات بالرحمة والمغفرة للفقيدة وأن يلهم الله أهلها وذويها الصبر والسلوان، مع التنويه بمكانتها وإنجازاتها الكبيرة على المستوى التربوي والإنساني.

تعبيراً عن الحزن، امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بالرسائل التي تحمل كلمات الرثاء والمواساة، حيث وصفها زملاؤها بأنها كانت مثالاً للإنسانية والعطاء، ترعى الجميع بقلبها الكبير، ولا تدخر مجهودًا لتقديم يد العون لكل من يحتاجها، تاركة خلفها إرثًا من المحبة والتقدير.

رسالة الدعم والمواساة من زملائها وأحبائها

الفقدان الذي أصاب محبي الأستاذة أمل السبكي لم يكن مجرد فقدان لشخص، بل كان فقدانًا لرؤية شمولية كانت تسعى لتطوير التعليم وإحداث تأثير إيجابي في المجتمع. فيما يلي أبرز ما عبر عنه زملاؤها ليبرز دورها الإنساني والمهني:

  • كانت رمزًا للإدارة الحكيمة، تجمع بين الصرامة في العمل والتعامل اللطيف مع الطلاب وزملاء العمل.
  • دائمًا ما كانت تقدم الحلول بمرونة، خاصة في الأمور التي تخص التلاميذ من الصم وضعاف السمع، حيث فهمت احتياجاتهم وقدمت الدعم الذي يستحقونه.
  • لم تكن مديرة فحسب، بل كانت موجهة ودخرت كل إمكانياتها لنشر الفرح بين الجميع.

الأثر الباقي وأهمية دورها في التعليم الخاص

التعليم الخاص الذي عملت فيه الأستاذة أمل السبكي يُعتبر من أهم الركائز التي تحتاج إلى دعم الجهود الفردية المخلصة، وخاصة في المدارس التي تتعامل مع الفئات الصم وضعاف السمع. مثل هذه المناصب الإدارية تتطلب ليس فقط الخبرة المهنية، بل كذلك التعاطف والالتزام الإنساني الذي يمتد إلى أبعد الحدود، وهنا كانت مهنة الفقيدة مصدر إلهام للكثيرين ممن تعاملوا معها.

الجانب المهني الجانب الإنساني
الاهتمام بتطوير منهجيات التدريس للصم دعم الطواقم التربوية بتوجيهات إيجابية
تحقيق بيئة تعليمية مريحة للطلاب الصدق والإخلاص في كافة أوجه التعامل

التحولات التي أحدثتها الأستاذة أمل في حياة هؤلاء الطلاب ليست ذاهبة للزوال، بل ستبقى شاهدة على عظمة إنجازاتها. الإخلاص الذي كرّسته لمساعدة هذا الجيل ولتطوير المدرسة، هو ما يجعل من فقدانها أمرًا استثنائيًا يُشعر الجميع بالفراغ الذي خلفته.

في ختام الحديث عن الأستاذة أمل السبكي، يبقى الأثر العميق الذي تركته في قلب كل من عرفوها، يجعل ذكراها أكبر من أن تُنسى أو تُغفل. نحن نُهيب بالجميع أن يستمروا في السير على خطى العطاء التي بدأتها لتكريم ذكراها بأفضل الطرق.