كشف غموض مقتل طالبة الصف الثاني الثانوي على يد الأجهزة الأمنية

في قرية سنديون التي تتبع مركز فوه بمحافظة كفر الشيخ، وقعت جريمة هزت مشاعر سكان المنطقة، حيث عُثر على فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا مقتولة داخل غرفتها، والقاتلة ليست سوى والدتها التي أقدمت على هذا الفعل بدافع الخلافات العائلية المتصاعدة. كانت العلاقة العاطفية بين الفتاة وابن عمها هي الشرارة التي أشعلت التوتر داخل المنزل، ما أدى إلى حادثة مأساوية أرخت بظلالها على الجميع.

تفاصيل الفاجعة من البداية

منذ اللحظة الأولى لإبلاغ السلطات بالجريمة، بدت الأمور معقدة، خاصة مع زعم الأم، التي تبلغ من العمر 43 عامًا، أن ابنتها توفيت أثناء النوم دون أي أسباب واضحة. ولكن علامات الارتباك الظاهرة على الأم أثارت الشكوك على الفور. الكدمة البارزة على العين اليسرى للفتاة إضافة إلى حالة الخوف التي ظهرت على شقيقها، البالغ من العمر 16 عامًا، لم تترك مجالًا للشك لدى فريق التحقيق.

بمجرد استجواب شقيق الضحية، اعترف بدور الأم في الحادث. أشار إلى أنه عاد للمنزل ليجد شقيقته ملقاة على الأرض بينما الأم تصرفت ببرود شديد، مبررة الواقعة بقولها "ريحتك من مصايبها"، ثم أجبرته على مساعدتها في إخفاء تفاصيل ما حدث.

دوافع الجريمة والاعترافات الصادمة

عند مواجهة الأم بأقوال الابن، انهارت واعترفت بكل شيء. بررت فعلتها بأنها كانت تحاول منع ابنتها من الهرب مع ابن عمها، الذي تربطها به علاقة عاطفية. محاولة الهرب أشعلت الخلاف بينهما وتحولت لمشادة حادة وصلت إلى الاشتباك بالأيدي. أكدت الأم أن الفتاة حاولت الاعتداء عليها أولًا، بينما تدخلت الأم بانفعال ودون قصد، لكنها انتهت بجريمة مأساوية عندما خانقتها بإيشارب حتى فقدت حياتها.

أضافت الأم تفاصيل أخرى مثيرة للدهشة، منها أنها غيّرت ملابس ابنتها بعد وفاتها إلى ملابس منزلية، بهدف تضليل الشرطة وإخفاء الحقيقة. كما أخفت الملابس في الغسيل لتتجنب إثارة الشكوك من المحيطين بها، ما يعكس تصرفًا مدروسًا يدل على ارتباك عالٍ ورغبة في إخفاء الجريمة بكل الوسائل.

الإجراءات القانونية وما بعد الجريمة

بعد انكشاف الحقيقة، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على الأم، وصدر أمر بنقل الجثة إلى مشرحة مستشفى فوه المركزي، قبل نقلها لاحقًا لاستكمال الإجراءات القانونية في مشرحة مستشفى كفر الشيخ العام. بناءً على الإجراءات الجنائية، تم تحرير محضر بالواقعة وحمل رقم 1975 لسنة 2025، ليتم بعدها إحالة المتهمة وشقيق الضحية إلى النيابة العامة.

النيابة العامة أمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة لمعرفة جميع تفاصيل الحادثة وتوثيقها قانونيًا. في هذا السياق، أصبحت الاعترافات التي أدلت بها الأم وشقيق الفتاة أساسية ضمن مسار التحقيقات التي ستقرر مصير المتهمين وفقًا للقانون.

الجدول التالي يوضح مراحل التحقيق والإجراءات القانونية:

• ضرورة تعزيز الدور العاطفي في العلاقة بين الآباء والأبناء
• التوعية بمخاطر العنف الأسري ونتائجه المدمرة
• تعزيز برامج التوجيه النفسي والاجتماعي في المجتمعات الريفية

ما حدث يفتح النقاش حول أهمية الحوار داخل العائلة لتجنب النزاعات التي قد تصل إلى مآسٍ مثل هذه. الشعور بالأمان داخل المنزل هو حق لكل فرد، والحوار والتفاهم هما الحل دائمًا أمام أي مشكلة تظهر. إذا كنت ترغب في قراءة مواضيع مشابهة، يمكنك زيارة صفحة قضايا المجتمع.