هبوط جديد في سعر الذهب اليوم داخل محلات الصاغة بالسوق

تشهد أسعار الذهب محليًا وعالميًا تغيرات مثيرة للاهتمام هذه الأيام، وفي خضم التوترات السياسية المستمرة في منطقة الشرق الأوسط، كان من المتوقع أن يشهد المعدن الأصفر ارتفاعات متواصلة، ومع ذلك، فقد حدث العكس مؤقتًا على الصعيد المحلي، حيث تراجعت أسعار الذهب داخل مصر بالرغم من الصعود المستمر عالميًا، وهذه المفارقة أثارت فضول الكثيرين لفهم الأسباب وراء هذا التباين.

كيف تغيّر سعر الذهب عالميًا؟

شهد الذهب عالميًا حركة ملحوظة خلال تداولات مساء الثلاثاء 17 يونيو 2025، حيث بلغ سعر الأوقية نحو 3390 دولارًا، مدفوعة بالمخاوف الجيوسياسية الشديدة التي نجمت عن التصعيد الإيراني-الإسرائيلي، وزيادة قلق المستثمرين من أثر هذه الحرب على الاقتصاد الدولي، أدى ذلك إلى توجه واسع نحو شراء الذهب كملاذ آمن يقي أموالهم من التقلبات الكبيرة الناتجة عن مثل هذه الأزمات.
ومن المتوقع أن يستمر هذا الارتفاع العالمي في حال بقيت الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط على حالها، حيث أن الذهب عادة ما يشهد إقبالًا كبيرًا خلال أوقات الأزمات الجيوسياسية، باعتباره أكثر الأصول استقرارًا مقارنة بالعملات والأسهم.

تراجع أسعار الذهب محليًا في مصر

رغم الارتفاع العالمي بأسعار الذهب، شهد السوق المصري تراجعًا طفيفًا في الأسعار خلال نفس الفترة، فقد سجل سعر عيار 24 نحو 5397 جنيهًا للجرام مقارنة بسعره السابق الذي بلغ 5414 جنيهًا، بينما انخفض سعر عيار 21 – وهو الأكثر تداولًا في السوق المصري – إلى 4810 جنيهات للجرام، وجاء سعر عيار 18 عند 4122 جنيهًا. أما الجنيه الذهب الذي يتكون من 8 جرامات من عيار 21، فقد سجل 38480 جنيهًا.
قد يبدو الأمر محيرًا للبعض، لكن هناك عوامل داخلية تلعب دورًا رئيسيًا في هذه التغيرات، من أبرزها تسعير الذهب بناءً على سعر صرف الدولار، والذي قد يختلف بين السوق الرسمية وغير الرسمية، حيث وردت تقارير تشير إلى أن الدولار في السوق السوداء يُسعر بأكثر من 51 جنيهًا، في حين أن التسعير الرسمي أقل من ذلك بكثير، ما يخلق فجوة سعرية تؤثر على حركة الذهب.

العوامل المؤثرة على سعر الذهب

تعتمد أسعار الذهب محليًا وعالميًا على مزيج من الأحداث الاقتصادية والسياسية، وهنا نقدّم أبرز العوامل التي أسهمت في تلك التغيرات مؤخرًا:

  • ارتفاع التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بين إيران وإسرائيل، وهي أزمة تزيد الطلب العالمي على الذهب.
  • التغيرات في سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار، ما أثر بشكل مباشر على عملية تسعير الذهب داخل السوق المحلية.
  • الاختلاف بين السعر الرسمي للدولار وسعره في السوق السوداء، الذي دفع بعض التجار إلى استخدام سعر صرف غير معتمد في تحديد الأسعار.
  • المخاوف المتعلقة بتعطل الإمدادات العالمية والإقبال على الذهب كوسيلة آمنة للحفاظ على قيمة الاستثمارات.

الجدول التالي يوضح: مقارنة بين الأسعار الحالية لبعض أعيرة الذهب في مصر

نوع العيار السعر بالجنيه المصري
عيار 24 5397
عيار 21 4810
عيار 18 4122
الجنيه الذهب 38480

وفي ظل هذا الوضع، يبدو من الضروري متابعة السوق يوميًا لرصد أي تغير في الاتجاهات. قد يكون من المفيد أيضًا الاطلاع على أهمية العوامل المؤثرة في قرارات الاستثمار عند التفكير في شراء الذهب، سواء بغرض الادخار أو الاستثمار، حيث يمكن أن يختلف السعر بين التجار وأوقات الشراء.
يبقى الذهب الملاذ الآمن عند الأزمات، وتتفاوت العوامل المؤثرة على سعره من الظروف المحلية إلى العالمية بين لحظة وأخرى، مما يجعل قرارات الاستثمار في هذا السوق تتطلب اتخاذ خطوات مدروسة لمعرفة التوقيت المناسب.