طاهر أبوزيد يهاجم الأهلي بسبب التفريط في ثنائي الفريق المميز

في عالم كرة القدم، تصبح قرارات الأندية بشأن الاحتفاظ باللاعبين أو الاستغناء عنهم دائمًا محل نقاش واسع بين النقاد والجماهير. ويبدو أن رحيل الثنائي محمد شريف وأحمد عبدالقادر عن صفوف النادي الأهلي قد أثار الجدل بشكل كبير بين المتابعين، خاصة مع تصريحات نجم الكرة المصرية طاهر أبوزيد، التي لم تخفِ صدمته من هذا القرار وصدى تأثيره على الجانب الفني للفريق.

رأي طاهر أبوزيد في رحيل محمد شريف وأحمد عبدالقادر

طاهر أبوزيد، أحد الأسماء اللامعة في تاريخ النادي الأهلي والمنتخب المصري، أعرب عن قناعته بأن استغناء الأهلي عن محمد شريف وأحمد عبدالقادر كان قرارًا خاطئًا، وهو ما صرَّح به في حديثه عبر قناة “إم بي سي مصر 2”. بالنسبة له، هذا الثنائي كان يمثل إضافة قوية على المستوى الهجومي للفريق، وغيابهما ترك فراغًا فنيًا واضحًا، ألقى بعبئه على تشكيلة الأهلي الحالية، خاصة أن اختيارات اللاعبين في الخطوط الأمامية لم تعوض غيابهما بشكل كافٍ.

من وجهة نظر أبوزيد، يمتلك محمد شريف إمكانيات نادرة كرأس حربة نموذجي يقارب بأداءه أسطورة الأهلي عماد متعب، بما لديه من قدرة على التحرك بذكاء داخل منطقة الجزاء وإحراز الأهداف من أنصاف الفرص. أما أحمد عبدالقادر، فقد أشار إلى أن مشكلته تتمثل في ازدحام مركزه بالعديد من اللاعبين، مما قد يجعل عودته حاليًا صعبة. لكنه لم ينكر أن وجوده مع الفريق كان سيضيف تأثيرًا إيجابيًا على الخيارات التكتيكية للمدرب.

لماذا يشكل الاحتفاظ باللاعبين المميزين تحديًا كبيرًا؟

رحيل لاعبين من طراز محمد شريف وأحمد عبدالقادر يعيد طرح السؤال الدائم حول كيفية اتخاذ القرارات المتعلقة بالاستغناء عن اللاعبين في الأهلي أو أي نادٍ كبير. القرارات قد تكون اقتصادية أحيانًا، لكنها تؤثر بشكل مباشر على أداء الفريق، خاصة إن كان اللاعب مرتبطًا أساسيًا بطريقة اللعب. في حالة شريف، وجوده كبديل عماد متعب كان يخلق له دورًا حيويًا في الفريق، يعزز من خيارات الأهلي في الهجوم، خاصة في اللحظات المصيرية التي تحتاج إلى هداف قادر على اقتناص الأهداف.

أما عبدالقادر، الذي يلعب في مركز يشهد وفرة عددية في الأهلي، كان يمكن أن يوفر للفريق مرونة هجومية خصوصًا ضد الفرق التي تعتمد على التكتل الدفاعي، إذ يتميز اللاعب بمهارة المراوغة والقدرة على خلق الفرص.

هل القرار كان مدروسًا كفاية؟

الأهلي كعادته يعتمد دومًا على تشكيل فريق قوي قادر على المنافسة محليًا وقاريًا، لكن يبقى النقاش مستمرًا حول جودة بعض القرارات الفنية، وتوقيت اتخاذها. إذا كان هؤلاء اللاعبون يمثلون إضافة لقائمة الفريق، لماذا تمت الموافقة على رحيلهم؟ ربما يكون القرار قد اعتمد على رؤية مدير فني معين أو استراتيجية مؤقتة للاستفادة المالية من عقودهم، لكن حجم الخلل الفني الذي أشار إليه طاهر أبوزيد يجعلنا نتساءل: هل كان القرار مبنيًا على المصالح الكبرى للفريق؟

• محمد شريف يقدم أداءً مميزًا كرأس حربة يعتمد على التمركز الذكي وإنهاء الهجمات بدقة.
• أحمد عبدالقادر لاعب يتمتع بمهارة المراوغة والتمرير الحاسم في مناطق الخصم الحرجة.
• رحيل الثنائي أثار تساؤلات جماهيرية حول التخطيط الفني طويل الأمد للفريق.

في النهاية، حديث طاهر أبوزيد يعكس آراء قطاع كبير من جماهير وعشاق الأهلي الذين ظلوا يدعمون الفريق تحت أي ظرف. الرؤية الفنية قد تختلف، لكن الأهم هو أن تظل القرارات تصب دائمًا في صالح الكيان الذي طالما عوَّد مشجعيه على تحقيق الإنجازات الكبرى.