هل ينجح بن شرقي في قلب موازين الحظ بـ«دور المُنقذ»

يُدرك أشرف بن شرقي جناح النادي الأهلي وقيمته الكبيرة كلاعب يمتلك خبرة دولية، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالمناسبات الكبرى مثل كأس العالم للأندية. مع تعثر الفريق ضد إنتر ميامي في أولى مبارياته، يُنتظر من بن شرقي تقديم أداء يجعل الجماهير تتنفس الصعداء وترى بصيصًا من الأمل في المنافسة، خاصة عندما يواجه الأهلي بالميراس البرازيلي، الذي يُعتبر أحد أبرز الأندية في البطولة الحالية.

هل يُمكن لبن شرقي استغلال فرصة كأس العالم للأندية؟

لا شك أن الجلوس على دكة البدلاء أمر له تأثير مُركب على أي لاعب كبير، وبالنسبة لبن شرقي الذي اعتاد التواجد في المحافل الكبرى، فإن استبعاده من القائمة الأساسية ضد إنتر ميامي قد يبدو غير منطقيًا. ومع ذلك، قد تكون هذه الخطوة من الجهاز الفني برئاسة خوسيه ريبيرو تهدف إلى تجهيز اللاعب بشكل أفضل مما شاهدناه من زيزو وتريزيجيه في المباراة الماضية، حيث لم يقدما الأداء المأمول.

ما يميز اللاعب المغربي عن زملائه الآخرين أنه يحظى بلياقة بدنية مميزة وعدم إجهاد من اللقاء السابق، ما سيجعله الورقة الرابحة لتجاوز عقبة بالميراس. أهداف الفوز ليست بعيدة عن الأهلي، وبفضل النجم المغربي، قد يكون المشهد مُغايرًا.

تطور دور زيزو وتريزيجيه في المجموعة

الجماهير لم تكن راضية بالمرة عن أداء الثنائي زيزو وتريزيجيه في المباراة الأولى، رغم الآمال الكبيرة التي عُلقت عليهما. تريزيجيه على وجه التحديد تسبب في جدل كبير برفضه تسليم ركلة الجزاء لزميله زيزو أو المهاجم وسام أبو علي، ما أثار انتقاد إدارة النادي التي قررت توقيع عقوبة عليه، ليس فقط بسبب إهدار الركلة، ولكن أيضًا بسبب نقاشه الجريء أثناء المباراة.

من جهة أخرى، يبدو أن الحالة البدنية لزيزو لم تُسعفه لتقديم الأداء المطلوب، رغم الدفع به بديلًا لإمام عاشور. وبالفعل هناك تقارير تشير إلى اتفاق مع المدرب خوسيه ريبيرو على تحديد دقائق مشاركته كي لا يتعرض للإرهاق أثناء استعادة مستواه.

القائمة التالية تسلط الضوء على مآخذ جماهير الأهلي في المباراة الأولى:

• إهدار تريزيجيه لفرصة تسجيل هدف مؤثر من ركلة جزاء.
• قلة الدعم الهجومي الفعّال من جانب زيزو بعد دخوله كبديل.
• ضعف الكثافة الهجومية أمام مرمى الخصم على مدار شوطي اللقاء.

الحلول لتعويض هذا الأداء غير المرضي تعتمد على تغييرات دقيقة في تشكيلة المباراة القادمة، أبرزها إشراك بن شرقي كعامل أساسي للهجوم وأحد مفاتيح تقليل الأخطاء الفردية.

مقارنة بين أبرز عناصر الأهلي لمباراة بالميراس

لتحديد مدى أهمية دور بن شرقي، يمكننا مقارنة معطيات اللاعبين الأساسيين الذين ظهروا في مباراة إنتر ميامي، من صياغتهم للتكتيك إلى تنفيذ مهماتهم داخل الملعب. يظهر الجدول التالي أهم الفروقات المتوقعة:

الهجوم الأهلي بحاجة إلى إعادة ترتيب، لذلك يمكن أن يكون إشراك بن شرقي أساسًا من البداية خطوة تخلق فارقًا كبيرًا.

إن بطولة كأس العالم للأندية ليست مجرد مناسبة عابرة، بل محطة تُظهر من خلالها الفرق شخصيتها الحقيقية، وأحيانًا يتمكن لاعبون مثل بن شرقي من قلب معادلات المباريات بأداء مذهل. الجماهير تنتظر بفارغ الصبر، واللاعب يعلم تمامًا أن الفرصة أمامه للعودة كـ”المنقذ” في رؤية جماهير الأحمر لأحلامهم الكبيرة.