كيف أبدع مجلس إدارة الهيئة السعودية للمياه في استعراض منجزات الحج وتطور القطاع

عقد مجلس إدارة الهيئة السعودية للمياه اجتماعه الثالث في العاصمة الرياض، حيث اجتمع أعضاء المجلس بقيادة وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، وبرفقته رئيس الهيئة المهندس عبدالله العبدالكريم. كان الهدف من هذا الاجتماع الوقوف على إنجازات الهيئة ومبادراتها، واستعراض الجهود المبذولة خلال نصف العام الجاري، خاصة في الجوانب الإشرافية والتشغيلية التي تصب في خدمة قطاع المياه في المملكة.

منجزات موسم الحج للكلمة المفتاحية وتأمين أعلى مستويات الجاهزية

تناول المجلس تفاصيل النجاحات التي حققها برنامج الكلمة المفتاحية خلال موسم الحج لعام 1446هـ، حيث استعرض الحاضرون كافة الجهود التي ضمنت سلاسة الإمدادات واستمرارية العمليات دون تسجيل أي أعطال تذكر. كما أشاد الأعضاء بالحملة الإعلامية “تروية”، والتي عكست تكاملية الجهود التنظيمية والفنية، إضافة إلى إبراز القفزات الكبيرة في البنية التحتية والدعم اللوجستي بقطاع المياه، خاصة بالمشاعر المقدسة. وقد كان التنسيق بين الهيئة والجهات الأخرى عاملاً رئيسيًا في تحقيق هذه الإنجازات، إلى جانب التأكد من الاستعداد الكامل قبل بدء الموسم.

تقنيات تحلية المياه: تحولات تشغيلية لتخفيف التكاليف وتحسين الأداء

تُظهر مؤشرات النصف الأول من 2025 أداءً ملحوظًا في عمليات تحلية المياه باستخدام تقنيات حديثة مثل التناضح العكسي. أطلق المجلس مؤخرًا تشغيل عدد من المشروعات الرائدة مثل محطة الجبيل ومحطة الشعيبة، حيث تلعب هذه المحطات دورًا محوريًا في تحسين الأمن المائي بفعالية كبيرة وخفض الانبعاثات الكربونية. وقد أصبح تشغيل هذه المنظومات علامة فارقة تعكس التزام الهيئة بتقليل الاعتماد على الطاقة التقليدية، بينما يتم تعزيز استدامة قطاع المياه في المملكة.

الكلمة المفتاحية وأهمية الحوكمة والرقابة في القطاع

ركز الاجتماع بشكل كبير على التحول المنهجي نحو الحوكمة والرقابة، حيث تطرقت النقاشات إلى إصدار لوائح تنظيمية جديدة تعمل على رفع الكفاءة الاقتصادية للقطاع، مع تعزيز جوانب الشفافية والاستدامة البيئية. ولتعزيز الرقابة، تعاونت الهيئة مع المركز الوطني للالتزام البيئي في أكثر من 20 موقعًا لضمان استيفاء جميع المعايير البيئية. كذلك، أطلق المجلس أدلة إرشادية لدعم العاملين في القطاع والارتقاء بالممارسات المتبعة بما يحقق تفوقًا ملحوظًا على جميع الأصعدة.

• وضع خطط تنظيمية لتعزيز الشفافية
• إطلاق منصات بيانات جيومكانية لرفع الجاهزية
• تطوير أدلة لرفع الالتزام البيئي
• تفعيل الرقابة على مقدمي الخدمة بما يتماشى مع أهداف الهيئة

التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي

أثمر تبني الهيئة للتكنولوجيا الرقمية عن تطوير العديد من أدوات الدعم، من بينها المساعد “H2O” المبني على الذكاء الاصطناعي الذي يهدف إلى تسريع اتخاذ القرار ورفع كفاءة العمليات التشغيلية. تسعى الهيئة بشكل مستمر نحو ربط استراتيجياتها بمجالات التحول الذكي، خاصة في إحداث نقلة نوعية في خدمات المشروعات المياه اللاشبكية، مما يمهد الطريق لتحقيق مستويات أعلى من رضا المستخدمين.

يبدو أن الكلمة المفتاحية أصبحت تعبيرًا حقيقيًا عن التفوق والإصرار، حيث أظهرت الهيئة السعودية للمياه قدرتها على تحقيق التقدم رغم التحديات، وهذا لا يعبر فقط عن الإنجازات الفنية والتنظيمية، بل عن الجهود البشرية الكبيرة لتحقيق رؤية تضع المملكة في مقدمة الدول ذات الكفاءة في إدارة الموارد المائية.