ترامب يؤكد إيران تدرك عواقب مهاجمة قواتنا ولن تحقق حلم السلاح النووي

في تصريحاته الأخيرة، أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن إيران تدرك تمامًا العواقب الوخيمة لأي محاولة لمهاجمة القوات الأمريكية، مشددًا على أن بلاده مصممة على منع إيران من امتلاك السلاح النووي بأي وسيلة ضرورية. جاء هذا التصريح خلال حديثه مع الصحفيين قبيل مغادرته كندا متجهًا إلى واشنطن، حيث أشار أيضًا إلى احتمالية إرسال نائب الرئيس للتباحث مع الإيرانيين في حال استدعت الظروف ذلك، مما يُظهر استعداده للنظر في جميع الخيارات المتاحة.

ترامب: إيران قريبة جدًا من امتلاك سلاح نووي

أوضح ترامب أن إيران، من وجهة نظره، على أعتاب امتلاك قدرات نووية تهدد الاستقرار العالمي، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة كانت قد دخلت بالفعل في مفاوضات معها في الماضي لكنها لم تصل إلى نتائج نهائية، بسبب ما وصفه بعدم جدية الطرف الإيراني في تقديم التنازلات المطلوبة. وأضاف أن الإيرانيين يعرفون كيف يُمكنهم التواصل معه إذا قرروا العودة إلى طاولة المفاوضات، إلا أن المطلوب هذه المرة لا يقتصر على وقف إطلاق النار، بل إنهاء شامل للنزاع عبر التنازل عن طموحاتها التوسعية والنووية.

كما عبّر عن عدم وجود ضمانات مؤكدة بشأن قدرة الأسلحة الأمريكية على تدمير المنشآت النووية الإيرانية بشكل كلي، لكنه وعلى الرغم من تلك الشكوك، تعهد بأن الولايات المتحدة لن تُفسح المجال أمام استمرار البرنامج النووي الإيراني ومستعدة لدفع الثمن اللازم لتحقيق ذلك.

التحركات العسكرية الأمريكية تجاه إيران

فيما يتعلق بالتدابير العسكرية، لفت ترامب الانتباه إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية تواصل وضع الخطط المناسبة للتصدي لأي تهديد من إيران، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن هناك جهودًا حثيثة لضمان سلامة المواطنين الأمريكيين المتواجدين في مناطق النزاع. هذا التصريح يعكس رغبة الولايات المتحدة في اتخاذ خطوات استباقية، وسط تصعيد التوترات الإقليمية.

ولم يكن موقف إسرائيل بعيدًا عن الأضواء، حيث عبّر ترامب عن عدم إمكانية التنبؤ بما ستفعله إسرائيل في ظل التوتر القائم مع إيران، مما يفتح المجال للتساؤلات حول طبيعة الدور الذي قد تلعبه تل أبيب في المستقبل القريب.

محادثات ترامب حول العلاقات الاقتصادية

وفي إطار آخر، تحدّث ترامب عن الجهود الاقتصادية في الشرق الأوسط والعلاقات التجارية الأمريكية مع أكثر من 175 دولة، حيث أشار إلى أن إدارته عملت على تعزيز الشراكات الاقتصادية، بما في ذلك ما يتعلق بقطاع الأدوية لضمان تحقيق أرباح أعلى للولايات المتحدة. وفي مقابلاته مع أعضاء الكونغرس، ركّز ترامب على دور الرسوم الجمركية في زيادة الإيرادات الوطنية، لافتًا إلى أن إدارته أسهمت في تحقيق تقدم واضح بالمقارنة مع الفترات السابقة.

أما عن العلاقات مع اليابان، فقد تحدّث ترامب بإيجابية عن المحادثات الجارية بين البلدين، مشيدًا باليابانيين رغم وصفهم بـ “المفاوضين الصعبين”، لكنه عبّر عن تفاؤله إزاء تعزيز التعاون الثنائي والدفع نحو مرحلة جديدة من التقدم المشترك.

المجال التصريحات
البرنامج النووي الإيراني تعهد بمنع إيران من امتلاك السلاح النووي بأي تكلفة
العلاقات التجارية الإشادة بتوسيع الشراكات التجارية مع 175 دولة
اليابان تفاؤل وتعزيز التعاون رغم صعوبة المفاوضات
  • التفاوض مع إيران يجب أن يحقق نهاية واضحة لطموحاتها النووية
  • وزارة الدفاع الأمريكية تضع خططًا فعالة تحسبًا لأي تصعيد
  • العلاقات الاقتصادية تعد إحدى الأولويات الجوهرية لتعزيز القوة الوطنية

يبدو أن تصريحات ترامب الأخيرة تحمل رسائل متعددة، تجمع بين التأكيد على الحزم وترك الباب مواربًا أمام الحلول الدبلوماسية إذا قررت إيران الاستجابة، كما تشير إلى تطلعاته للاستفادة من الأوضاع لتعزيز مصالح الولايات المتحدة الاقتصادية ومكانتها الدولية. كيف تقيّم تلك التصريحات والتوجهات؟