5 فلسطينيين يفقدون حياتهم في قصف إسرائيلي يستهدف وسط غزة

وسط أجواء ملبّدة بالدخان والحزن، استيقظ قطاع غزة اليوم على وقع مأساة جديدة تمثّلت في استشهاد خمسة فلسطينيين، إلى جانب إصابات عديدة نتيجة العدوان الإسرائيلي الذي استهدف دير البلح ومخيم البريج في وسط القطاع بغارات جوية مكثفة، حيث شهدت هذه المنطقة تصعيدًا كبيرًا، مما أثار حالة من الخوف بين الأهالي، وزاد من معاناة الفلسطينيين الذين يعيشون تحت ظروف قاسية أصلاً.

استشهاد 5 فلسطينيين في غزة إثر قصف إسرائيلي

أكدت مصادر فلسطينية استشهاد خمسة مواطنين كانوا من سكان منطقة دير البلح ومخيم البريج، وذلك نتيجة القصف الإسرائيلي على منازلهم، حيث تم استهداف منزل عائلة أبو شمالة، ما أدى إلى استشهاد أربعة أشخاص بين أفراد العائلة، إضافة إلى إصابات بالغة بين نساء وأطفال كانوا موجودين أثناء القصف، كما استشهد شاب آخر في حادثة أخرى بمنطقة دير البلح جراء استهداف منزل آخر، تاركًا خلفه قصة ألم جديدة تسكن بين أركان المكان.

امتدت آثار العدوان لتصل أيضًا إلى مناطق أخرى مثل شارع 5 الواقع شمال مدينة خان يونس، حيث استهدفت المدفعية مساكن المواطنين بلا هوادة، في وقت استمرت فيه الطائرات الحربية بالتحليق مكثفًا، مما جعل أهالي تلك المناطق يشعرون بانعدام الأمان التام، فمنذ فجر اليوم، أُعلن عن استشهاد ما يقارب 80 مواطنًا من مناطق متفرقة في القطاع، وكان النصيب الأكبر من إجمالي الشهداء في خان يونس جنوبًا.

تصعيد إسرائيلي في الضفة الغربية

لا تقتصر الانتهاكات الإسرائيلية على قطاع غزة فقط، بل تشهد الضفة الغربية هي الأخرى وضعًا لا يقل توترًا. في بلدة جيوس شرقي قلقيلية، أقدمت قوات الاحتلال على اعتقال خمسة مواطنين بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها بشكل عنيف، حيث طالت الاعتقالات أفراد عائلة القدومي، وسط أجواء من التوتر سيطرت على سكان البلدة بعد أن أغلقت القوات البوابة الحديدية التي تربط البلدة بمحيطها للأيام الخمسة الماضية.

وفي خطوة استفزازية أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الكبير وتمركزت بجواره، وحوّلت بيت أحد المواطنين إلى ثكنة عسكرية، مما زاد من شدة المعاناة اليومية للسكان، كما أجبروا جميع المحلات التجارية وحتى المخابز على إغلاق أبوابها، وهو ما تسبب بشلل تام في المرافق الأساسية في البلدة، إضافة إلى تعطيل الدراسة بالكامل خوفًا من المواجهات أو الاعتقالات.

  • مداهمة المنازل وتدمير محتوياتها
  • إجبار المحال التجارية على الإغلاق
  • تحويل المنازل إلى مواقع عسكرية
  • إغلاق الطرق بمداخل حيوية تعيق حركة المواطنين

تضييق الخناق على المواطنين وتأثيراته

إغلاق الطريق الفرعية بين جيوس وعزون واحدة من العقوبات الجماعية التي يفرضها الاحتلال، فقد جعل هذا الإجراء حياة السكان أكثر صعوبة، خاصة مع حاجة المرضى وكبار السن للوصول إلى المرافق الصحية والمستشفيات، وما زاد الوضع سوءًا أن هذا الطريق لم تكن هناك بدائل عملية له داخل المنطقة، حيث اضطر السائقون إلى قطع مسافات أطول للوصول إلى وجهاتهم.

المنطقة عدد الشهداء عدد المعتقلين
قطاع غزة 80 0
الضفة الغربية 0 5
خان يونس/غزة 65

هذه الأحداث تفتح الباب للتحدّث عن حجم المعاناة التي يعانيها الفلسطينيون يوميًا تحت الاحتلال، خاصة مع التصعيدات المستمرة في كل من غزة والضفة، حيث تُؤثر هذه المأساة على أوجه حياة البشر كافة في تلك المناطق، وتدفع الفلسطينيين للسعي المستمر نحو الحرية والتكاتف لمواجهة هذه الظروف الصعبة، وستظل تلك الأرواح شاهدة على ظلم طويل الأمد يحمل في طياته ألم أجيال لم تُولد بعد.