ساويرس يكشف سر المكاسب للمستثمرين في 2025 هل يتفوق العقار؟

أثار رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس الكثير من النقاش حول رؤيته الاستثمارية للعام 2025، فهي ليست رؤية عادية أو تقليدية، بل وصفة يسعى من خلالها إلى توجيه المستثمرين نحو قرارات حكيمة تضمن تحقيق المكسب والأمان المالي، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، وقد شملت تصريحاته تحليلاً شاملًا حول العقارات والذهب والشهادات البنكية، مع توجيهات حول أهمية امتلاك سيولة نقدية ضمن المحفظة الاستثمارية.

لماذا يرى ساويرس أن العقار يهيمن كخيار استثماري آمن في 2025؟

بحسب ساويرس، العقار هو الاستثمار الأكثر استقرارًا وأمانًا في الوقت الحالي، خاصة في دول مثل الإمارات، تركيا، المغرب، ومصر، ويرجع ذلك إلى العوامل الاقتصادية والسياسية التي تدعم استقرار تلك الدول، مما يجعلها بيئة مثالية للاستثمار العقاري، وأشار ساويرس أن العقارات تتمتع بميزة فريدة وهي الاحتفاظ بقيمتها خلال الأزمات، حيث أن اختيار التوقيت والموقع المناسبين يلعب دورًا رئيسيًا في تحقيق العائد.
وأضاف أن المشاريع السكنية أو العقارات الموجهة للإيجار تحقق استثمارات ذكية على المدى المتوسط والطويل كونها دائمًا تأخذ مسارًا تصاعديًا مع مرور الوقت، خاصة عندما يرتفع الطلب في المدن النشطة والأسواق المزدهرة.

كيف يرى ساويرس الذهب والشهادات البنكية في هذا الإطار؟

بينما يحظى الذهب بشعبية كبيرة كملاذ آمن، أوضح ساويرس أن الاستثمار فيه وحده قد لا يكون الخيار الأفضل، حيث إن العائد منه عادة ما يكون محدودًا وربما أقل إغراءً مقارنة بخيارات استثمارية أخرى، لكنه أكد أهميته كجزء من محفظة استثمارية متوازنة، خاصة مع تزايد الأزمات أو التضخم.
أما الشهادات البنكية، رغم أن عوائدها قد تبدو مرتفعة إذا نُظرت إليها بشكل سطحي، إلا أنها تفقد قدرتها على جلب الربح الحقيقي عند احتساب تأثير التضخم المستمر وارتفاع الأسعار المتسارع، وهذا يجعلها، حسب رأيه، أداة لحماية القيمة أكثر من كونها مصدرًا للعائد المجزي على المدى الطويل.

أهمية السيولة النقدية بحسب نصيحة ساويرس

تمثلت النصيحة الأكثر بروزًا في تصريحاته بتشديده على ضرورة الاحتفاظ بسيولة نقدية (كاش) تصل إلى حوالي 25%-30% من إجمالي المحفظة الاستثمارية، وأكد أن الكاش يلعب دور المنقذ في الأزمات الاقتصادية، حيث يمنح المستثمرين فرصة للدخول في استثمارات غير متوقعة عندما تهبط الأسعار إلى مستويات مغرية، سواء في العقارات، الأسواق المالية، أو حتى في الذهب، وأوضح أن السيولة تتيح للمستثمرين اتخاذ خطوات فورية واستغلال الفرص في وقتها المناسب.

ما موقف اليورو في هذه المعادلة؟

تناول ساويرس أيضًا الحديث عن العملات العالمية، مع التركيز على اليورو، حيث ذكر أن العملة الأوروبية لا تزال تعاني من التحديات الاقتصادية المستمرة في منطقة الاتحاد الأوروبي، مما أدى إلى انتقال ثقل الاستثمار إلى عملات أخرى مثل الفرنك السويسري، الذي وصفه بأنه خيار آمن جذاب يُشبه الملاذ التقليدي وقت الأزمات.

نظرة عامة على خيارات الاستثمار 2025

قام رجل الأعمال بمشاركة رؤيته الاستثمارية عبر تفضيل العقارات والاحتفاظ بالكاش كعوامل رئيسية لتحقيق النجاح، إضافة إلى استثمار جزء في المعادن النفيسة، مثل الذهب، كوسيلة تحوط أكثر من كونه مصدرًا رئيسيًا للعائد المالي.
يمكن تلخيص استراتيجيته كالتالي:

• الاستثمار في أسواق عقارية بدول مستقرة مثل الإمارات وتركيا.
• الاحتفاظ بنحو 30% من المحفظة كسيولة جاهزة لاقتناص الفرص.
• دمج الذهب ضمن المحفظة، لكن دون الاعتماد عليه كخيار وحيد.
• إعادة تقييم أدوات مثل الشهادات البنكية وفقًا لتأثير التضخم والقيمة الحقيقية للعائد.
• مراقبة التحركات في سوق العملات مع التركيز على الخيارات المستقرة كالفرنك السويسري.

مقارنة سريعة بين خيارات الاستثمار في 2025

لإيضاح الصورة للمستثمرين، إليك مقارنة بسيطة بين الخيارات المطروحة التي ناقشها ساويرس:

تصريحات نجيب ساويرس تفتح آفاقًا جديدة للمستثمرين الذين يبحثون عن استراتيجيات تضمن عائدًا حقيقيًا مع المحافظة على جزء من الأمان الاقتصادي في الأوقات العصيبة، فاختيار الأدوات المناسبة في عام 2025 قد يكون المفتاح للنجاح.