قائمة أوائل الشهادة الإعدادية بالجيزة تتوّج 438 طالبًا بقصص ملهمة

حقق طلاب محافظة الجيزة إنجازًا مميزًا في الشهادة الإعدادية للعام الدراسي 2024-2025، حيث تم الإعلان عن تفوق 438 طالبًا وطالبة بحصولهم على الدرجات النهائية، وأصبحوا ضمن قائمة الأوائل. هذا النجاح الباهر كان نتاج جهد متواصل وسعي دؤوب طوال العام الدراسي، مصحوبًا بدعم من الأسر والمعلمين الذين ساهموا في تحقيق هذا التفوق.

تفاصيل تفوق طلاب الشهادة الإعدادية بمحافظة الجيزة

بلغت نسبة النجاح في الشهادة الإعدادية بمحافظة الجيزة 87.46%، من أصل 205,038 طالبًا تقدّموا للامتحانات، وهو ما يعكس التحسن الملحوظ في مستويات التحصيل الدراسي لهذا العام. الأوائل الذين بلغ عددهم 438 طالبًا توزعوا بين مختلف الإدارات التعليمية، مثل العجوزة، والهرم، وكرداسة، وأكتوبر. النتيجة أظهرت مستويات متقدمة أيضًا في امتحانات الطلاب الصم وضعاف السمع بنسبة نجاح 95.31%، والمكفوفين بنسبة 100%، ما يؤكد شمولية الدعم المقدّم لتحسين مستويات التعليم لكافة الطلاب.

قصص نجاح لامعة في قائمة الأوائل

كل طالب من طلاب الشهادة الإعدادية الناجحين لديه قصة نجاح ملهمة تستحق تسليط الضوء عليها. على سبيل المثال، محمد خالد، أحد أوائل الجيزة، يقول إنه بذل جهدًا مضنيًا طوال العام الدراسي، مع الحفاظ على تنظيم وقته ومشاركة الأنشطة الرياضية بجانب الدراسة. محمد أكد أنه استمر في مذاكرة دروسه يوميًا وفق نظام محدد، مشددًا على أهمية الصلاة ودعم أسرته الذي كان حافزًا كبيرًا له لتحقيق هذا الإنجاز.

وعلى ذات السياق، تحدّثت إسراء علاء عن كونها لم تعتمد على الدروس الخصوصية وفضّلت الاعتماد على نفسها في الدراسة. خصصت يوميًا وقتًا للمذاكرة بجانب ممارسة رياضة كرة السلة وحفظ القرآن الكريم، وأوضحت أن دور والدها ووالدتها كان أساسيًا في توفير الاستقرار النفسي والدعم لتحقيق التفوق. إسراء تطمح الآن إلى دراسة الطب، وتفخر بإنجازها الذي أهدته لأسرتها.

أسرار تفوق الطلاب وأهم النصائح

السر وراء تفوق هؤلاء الطلاب يتلخص في مزيج من التخطيط الجيد، تحديد الأهداف، الالتزام اليومي بالمذاكرة، بجانب نشاطات عقلية وبدنية داعمة. الطلاب شاركوا نصائح قيّمة تساعد الطلبة المستقبليين على تحقيق النجاح في الشهادة الإعدادية:

• تنظيم الوقت واستغلال الجدول اليومي بكفاءة
• حل التدريبات وأسئلة الامتحانات السابقة بانتظام
• ممارسة الأنشطة الرياضية للحفاظ على الطاقة والتركيز
• الاهتمام بالجوانب الروحانية والأسرية، مثل الصلاة والدعم النفسي

ما بعد النجاح.. أحلام وطموحات

الطلاب الأوائل لديهم أحلام كبيرة بعد هذا الإنجاز، مع طموحات تتراوح بين دراسة الهندسة والطب وعلوم البرمجة. حنين رأفت، إحدى الأوائل، تحلم بدخول إحدى الكليات التكنولوجية، وأشارت إلى أهمية الثقة بالنفس كعامل أساسي للإنجاز. أما محمد تامر، الذي يوازن بين دراسته والعمل خلال فترة الإجازة الصيفية، فقد أكد على أهمية استثمار العطلات في تنمية المهارات.

ما يميز تجربة هؤلاء الطلاب هو قدرتهم على التغلب على التحديات، مثل الليالي الطوال في المذاكرة أو التوتر السابق للإعلان عن النتيجة، ونجحوا في تحويل لحظات القلق إلى نجاح مستحق بشهادتهم.

الأجواء الإيجابية المحيطة بإعلان هذه النتائج كانت مليئة بالفرحة سواء على مستوى الطلاب أو الأسر التي لعبت دورًا محوريًا في دعم الأبناء. شاركنا رأيك في هذه القصص، وهل لديك أسئلتك الخاصة حول تنظيم وقت الدراسة وتحقيق التفوق؟