بعد نصف عام من الحادث المروع نجم وست هام يستعد للظهور مجددًا

بعد ستة أشهر عصيبة من الحادث المروع الذي كاد أن ينهي حياته، يعود ميخائيل أنطونيو، نجم وست هام يونايتد، إلى الملاعب مجددًا ليبهر الجميع بإصراره وقوة إرادته. المهاجم الجامايكي البالغ من العمر 35 عامًا دخل كبديل في الدقيقة 85 خلال مباراة جمعت منتخب جامايكا أمام جواتيمالا في بطولة الكأس الذهبية، رغم الخسارة 1-0، إلا أن تلك المشاركة القصيرة شكلت لحظة استثنائية في مسيرة اللاعب الذي كاد يخسر كل شيء في ديسمبر الماضي.

تفاصيل الحادث الذي غير حياة نجم وست هام

في ديسمبر الماضي، اصطدمت سيارة الفيراري الخاصة بأنطونيو، والتي تبلغ قيمتها 260 ألف جنيه إسترليني، بشجرة مما تسبب في كسر خطير في ساقه واندلاع موجة صدمة بين جماهير وست هام والمجتمع الرياضي بأكمله. الحادث الذي كان من الممكن أن ينهي مسيرة اللاعب تمامًا، وضعه في موقف حرج، حيث نُقل فورًا إلى المستشفى عبر الإسعاف الجوي، وخضع لعملية جراحية معقدة لعلاج إصابته.

لكن الصدمة الكبرى لم تكن فقط في الإصابة بل في التحدي الذي واجهه أنطونيو خلال مرحلة التأهيل الحاسمة. بين آلام الجراحة ومتاعب إعادة تعلم المشي، بدأ اللاعب رحلة التعافي في مطلع العام الجديد. استثمر النادي كل جهوده لمساندته، حيث تم تصميم برنامج تأهيلي خاص في دبي، استفاد خلاله من أجواء دافئة ساعدته على تقوية عضلات ساقه وبناء لياقته تدريجيًا.

العودة إلى الملاعب بعد التأهيل المكثف

مع نهاية الموسم الماضي، أظهرت اللقطات الأولية لأنطونيو وهو يعود لتدريبات الفريق، مؤكدًا أنه بدأ يسدد الكرات مجددًا. ورغم أنه لم يتمكن من العودة إلى المشاركة في مباريات وست هام قبل انتهاء الموسم، إلا أن المهاجم الجامايكي عاد إلى تدريبات المنتخب الوطني بكامل طاقته. حين اختار المدرب ستيف مكلارين ضمه إلى قائمة منتخب جامايكا في بطولة الكأس الذهبية، كان ذلك بمثابة إعلان رسمي أن أنطونيو لم يستسلم للحادث الذي أصابه.

وقد نشر اللاعب مقطع فيديو عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي يوضح فيه رحلته الشاقة، بداية من حطام السيارة الذي غيّر مسار حياته إلى التدريبات الشاقة التي خاضها لاستعادة قوته ولياقته. كان الفيديو مصدر إلهام للكثيرين، حيث جعله مثالًا حيًا للإصرار على التغلب على العقبات مهما بلغت صعوبتها.

مستقبل أنطونيو مع وست هام

مع انتهاء عقده في يونيو الحالي، يواجه ميخائيل أنطونيو مرحلة مهمة في مسيرته الكروية. اللاعب الذي قدم لنادي وست هام الكثير خلال ثماني سنوات، حيث سجل 68 هدفًا في 250 مباراة، أصبح الآن متاحًا للانتقال الحر. ورغم ذلك، يظل النادي داعمًا له، حيث أكد مسؤولون أنهم يخططون لمراجعة وضعه عند عودته إلى إنجلترا.

ويبدو أن الأمور لا تخلو من التعقيد، إذ تشير تقارير إلى أن اللاعب رفض العرض الأخير من النادي الذي تضمن تخفيضًا في أجره الأسبوعي البالغ 90 ألف جنيه إسترليني. القرار الذي يتخذه أنطونيو بشأن مستقبله سيكون محط اهتمام عشاق الدوري الإنجليزي الممتاز، سواء تم تمديد عقده مع وست هام أو انضم إلى نادٍ جديد ليواصل كتابة فصل جديد في مسيرته.

• تعرض لحادث تسبب في كسر خطير بساقه في ديسمبر الماضي
• خضع لجراحة عاجلة وبرنامج تأهيلي مكثف
• عاد للتدريبات وشارك مع منتخب جامايكا في البطولة الذهبية
• ينتظر تحديد مستقبله مع وست هام مع انتهاء عقده

مشوار ميخائيل أنطونيو الملهم يُظهر بجلاء أن الإرادة القوية يمكن أن تتغلب على أصعب الظروف، والتحديات التي واجهها لم تكن فقط اختبارًا لمهنيته كلاعب، بل شهادة على قوة شخصيته، وما زلنا نتطلع لرؤية المزيد منه سواء على ملاعب الدوري الإنجليزي الممتاز أو في تحديات جديدة مع أندية أخرى حول العالم.