شوف اللي صار: 200 طبيب احتياط إسرائيلي يطالبون بوقف الحرب على غزة

يتعرض قطاع غزة لواحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخه الحديث بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر. حيث أصبح القطاع، الذي يضم أكثر من مليوني إنسان، يواجه كارثة صحية خطيرة مع تدهور أحوال المستشفيات وانقطاع الإمدادات الأساسية، ما ينذر بمأساة إنسانية كبرى تهدد حياة آلاف المرضى والمصابين في ظل استمرار العدوان وتصعيد وتيرته يومًا بعد يوم.

200 طبيب في خدمة الاحتياط يطالبون بوقف حرب غزة

تأتي هذه الكارثة بالتزامن مع موقف تاريخي أعلنه 200 طبيب من جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث طالبوا بوقف الهجوم على قطاع غزة على الفور. وفقًا لما نشرته وسائل إعلام عبرية، دعا هؤلاء الأطباء في رسالة إلى القيادة العسكرية لإنهاء الحرب وإعادة المحتجزين دون شروط، معربين عن قلقهم من أن التصعيد لن يؤدي إلا إلى تعميق الكارثة الإنسانية التي يعيشها المدنيون. هذه الدعوات تعكس تحولاً في المواقف داخل إسرائيل، حيث تواجه إدارتها انتقادات متزايدة لطريقة تعاملها مع الأزمة.

المستشفيات خارج الخدمة تهدد حياة الآلاف في غزة

الهجمات المتواصلة من قوات الاحتلال أدت إلى خروج جميع مستشفيات قطاع غزة عن الخدمة بشكل كامل، وكان آخر تلك الهجمات استهداف مستشفى المعمداني، الذي كان يُعد المستشفى الرئيسي في محافظة غزة. المستشفى، الذي خدم مليون شخص، دُمّر بالكامل بفعل القصف، وتم تدمير جميع أقسامه الحيوية كالصيدلية والمختبرات، مما حرم المرضى من الخدمات الطبية الأساسية. كما تتفاقم الأزمة بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية بنسبة 90%، ما يضع القطاع الصحي بأكمله على حافة الانهيار، في وقت يعد فيه القطاع الصحي بمثابة خط الدفاع الأخير للإنسانية وسط هذا المشهد المأساوي.

النزوح الجماعي والكارثة الإنسانية المستمرة

بالإضافة إلى الوضع الصحي المتدهور، يتعرض السكان المدنيون لموجة نزوح كبيرة مع استهداف خيام النازحين ومنازل المدنيين في مناطق مثل “سوق شهداء الأقصى”، ما أجبر العائلات على العيش في الشوارع تحت ظروف كارثية. ومع استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول الوقود والأدوية، يشبه الوضع الراهن حكمًا جماعيًا بالإعدام على هؤلاء المدنيين، خاصة مع نفاد 57% من أدوية الأورام بشكل نهائي، وهو أمر يزيد أزمة غزة تعقيداً ويرفع من معاناة سكانها بشكل غير مسبوق.