يتوقع أن يستمر العالم في رؤية طلب متزايد على النفط حتى نهاية العقد الحالي، ما يعكس تغيرات ملحوظة في الاقتصادات والسياسات العالمية المتعلقة بالطاقة هذا التصور جاء في تقرير حديث صادر عن وكالة الطاقة الدولية، مشيرة إلى عدة عوامل محورية تؤثر في هذا الاتجاه، من بينها تأخر انتشار السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة وبطء التحول التكنولوجي في بعض الأسواق، بينما تشهد الصين ذروة الطلب على النفط في السنوات القليلة المقبلة.
نمو الطلب العالمي على النفط وفق وكالة الطاقة الدولية
بحسب تقرير وكالة الطاقة الدولية، من المتوقع أن يبلغ الطلب العالمي على النفط ذروته عند 105.6 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2029، ليسجل انخفاضًا طفيفًا في العام التالي التوقعات تشير أيضًا إلى أن الإنتاج العالمي سيشهد زيادة ملحوظة تقدر بـ 5 ملايين برميل يوميًا، ليصل إلى مستويات إنتاج تبلغ 114.7 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030 بهذه الزيادة، يبدو أن الأسواق ستظل مزودة بشكل جيد بالمصدر الرئيسي للطاقة إذا لم تحدث اضطرابات كبيرة في الإمدادات.
وبالرغم من هذه التوقعات المتفائلة، لا تزال هناك تحديات جيوسياسية تؤثر على استقرار أسواق النفط مثال ذلك الصراعات الحالية في الشرق الأوسط والتي دفعت أسعار النفط إلى الارتفاع بنسبة 5% الأسبوع الماضي لتتجاوز 74 دولارًا للبرميل مثل هذه الأمور تلقي الضوء على هشاشة إمدادات النفط عالميًا.
نقطة التحول للصين في سوق النفط العالمي
لطالما كانت الصين المحرك الرئيسي للطلب على النفط خلال العقود الماضية، ولكن الأمور تتغير مع تبنيها استراتيجيات جديدة تعتمد على التكنولوجيا والسيارات الكهربائية تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يصل الطلب في الصين إلى ذروته بحلول عام 2027، مما يعكس تسارع مبيعات السيارات الكهربائية واعتماد قطارات وشاحنات تعمل بالغاز الطبيعي.
هذه الديناميكية تمثل تحولًا كبيرًا في الدور الذي تلعبه الصين في معادلة الطلب العالمي على النفط الصين تواجه تحديات اقتصادية وبيئية دفعتها إلى زيادة استثماراتها في البنية التحتية الخضراء، مما جعل سوق النفط يتوقع تراجعًا في استهلاكاتها بعد تلك الذروة.
مخاطر الجغرافيا السياسية على استقرار الأسواق
في الوقت الذي تتوقع فيه وكالة الطاقة الدولية استقرار إمدادات النفط خلال السنوات المقبلة، تظل المخاطر الجيوسياسية تحديًا كبيرًا تصاعد التوترات بين بعض الدول في الشرق الأوسط، كالصراع بين إسرائيل وإيران، يبرز كمثال واضح، ويمكن لمثل هذه الأحداث أن تؤثر على تدفق الإمدادات وأسعار الطاقة عالميًا.
وفقًا للوكالة، فإن هذه المخاطر تجعل من الضروري على الدول تعزيز أمنها الإمدادي من النفط واستكشاف حلول طاقة بديلة ومرنة الذي يمكن أن يخفف اعتمادنا على مصادر الطاقة الأحفورية هو التنويع إضافة إلى الاستثمار في الطاقات المتجددة.
مستقبل الطلب العالمي: مقارنة بين النفط والكهرباء
إحدى النقاط المثيرة للاهتمام في تقرير وكالة الطاقة الدولية هو التباين بين النفط والبدائل الأخرى كالسيارات الكهربائية لا يزال هناك تأخير ملحوظ في انتشار السيارات التي تعمل بالكهرباء في بعض الأسواق كأمريكا، حيث يظل البنزين وأسعار الوقود الأقل تكلفة عائقًا أمام تبني تلك التقنيات.
المؤشر | النفط | السيارات الكهربائية |
---|---|---|
توافر البنية التحتية | مرتفع | متوسط إلى منخفض في بعض الدول |
التكلفة الحالية | منخفضة نسبيًا | مرتفعة على المدى القصير |
الطلب المتزايد | مستمر حتى 2029 | ينمو تدريجيًا |
توضيح الصورة بين النفط والكهرباء يُبرز أهمية الموازنة بين الاثنين خلال العقد الجاري بينما قد يظل النفط هو المصدر الرئيسي للطاقة للنقل فإن هناك فرصًا مثيرة لاستغلال الطاقة الكهربائية إذا تم توسيع نطاق استخدامها.
وبالنظر إلى توقعات وكالة الطاقة الدولية، يبدو أن الأسواق ستستمر في الاعتماد على النفط على الأقل خلال العقد الجاري ومع ذلك، فإن التطورات التكنولوجية والاستثمارات في الطاقات المتجددة قد تؤدي قريبًا إلى تغييرات جذرية، مما يجعل المستقبل مليئًا بالفرص لاستكشاف مسارات جديدة لضمان استدامة الطاقة.
خبير اقتصادي يتوقع تقلبات كبيرة في عهد ترامب مع احتمالية صعود الذهب والبيتكوين
“انهيار صادم”.. سعر الدولار مقابل الليرة السورية اليوم الجمعة يواصل قفزاته التاريخية
«مفاجأة كبرى» سعر الذهب في السودان اليوم 11 يونيو بالجنيه والدولار هل تراجعت الأسعار
«قمة نارية» ليفربول وأرسنال يتعادلان 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز!
«انخفاض جديد» في أسعار السمك اليوم الجمعة 5 مايو 2025.. التفاصيل هنا!
«مباريات حاسمة».. تعرف على مواعيد مواجهات بيراميدز المتبقية في الدوري