انطلاقة جديدة لاكتشاف مواهب كروية مميزة في مصر على خطى صلاح

في خطوة واعدة نحو اكتشاف المزيد من النجوم الكرويين الذين يسيرون على خطى محمد صلاح وعمر مرموش، تم الكشف عن برنامج جديد لتطوير وتنمية المواهب الكروية في مصر. البرنامج يأتي برعاية إحدى شركات المياه الغازية ويهدف إلى إحداث نقلة نوعية في عالم كرة القدم المصرية، باستثمار يصل إلى 200 مليون جنيه خلال السنوات الثلاث المقبلة، مع توفير بنية تحتية متطورة وبرامج تدريبية متكاملة تستهدف الشباب من مختلف الفئات العمرية.

برنامج لاكتشاف المواهب الكروية وتأهيلهم للاحتراف

يركز البرنامج على تقديم منظومة شاملة تعتمد على ثلاث محاور رئيسية: البنية الأساسية الحديثة، التدريب عالي المستوى، والتعليم الأكاديمي الشامل. ولتحقيق هذه الأهداف، تم الإعلان عن إنشاء 9 ملاعب جديدة موزعة في محافظات مثل الدقهلية، البحيرة، القاهرة الكبرى، الجيزة، الإسكندرية، وأسوان، بالإضافة إلى مناطق أخرى. هذه الملاعب ستكون مفتوحة ومجانية للشباب من عمر 7 إلى 18 عامًا، مع جداول مرنة تتيح الانضمام بسهولة.

ستعمل هذه الملاعب كمراكز مجتمعية تجمع بين التدريب الرياضي وبرامج الكشف عن المواهب، إذ يتواجد مدربون وكشافون مختصون بشكل دائم لتقييم اللاعبين في بيئة مريحة وغير رسمية. بهذه الطريقة، يهدف البرنامج إلى ضمان عدم تفويت فرصة لأي موهبة، سواء المشاركة كانت خلال أنشطة رسمية أو مجرد زيارات فردية.

خطوات تقييم واختيار المواهب الكروية

يتميز البرنامج بمنهجية فريدة لاستكشاف المواهب وتنميتها، حيث يقوم كشافون بتقييم نحو 70,000 طفل سنويًا بناءً على معايير تتعلق بمهاراتهم الرياضية، أدائهم الدراسي، وشخصيتهم العامة. ومن بين هؤلاء، ستحصل مجموعة تتألف من حوالي ألف طفل على فرص تدريبية مميزة، مع قبول 60 لاعبًا ضمن أكاديمية متخصصة تمتد برامجها لعدة سنوات.

البنية التعليمية لهذه الأكاديمية متكاملة، إذ تشمل نظامًا سكنيًا مشتركًا يستمر بين 5 و6 سنوات، يتم خلاله الجمع بين التدريب الكروي الاحترافي والتعليم الأكاديمي، بالإضافة إلى تعزيز المهارات الشخصية والاجتماعية. ولدى خريجي الأكاديمية مستقبلاً خيار بين الاحتراف في كرة القدم أو الالتحاق بمنح دراسية في جامعات أمريكية.

  • تقييم 70,000 موهبة سنويًا
  • اختيار نحو 1,000 طفل للتدريب المكثف
  • 60 لاعبًا يحصلون على فرصة تأهيل طويلة المدى

الحضور الواسع لعدد من نجوم الكرة المصرية في المؤتمر الصحفي الذي أُقيم للإعلان عن البرنامج، مثل عبدالعزيز عبدالشافي (زيزو)، محمد زيدان، حازم إمام، أحمد حسن، ومحمد ناجي جدو، يعكس أهمية هذه المبادرة. وقد أشاد النجوم بالفكرة ورأوا فيها فرصة لاستعادة ريادة الكرة المصرية على الساحة العالمية.

التطور التكنولوجي وأدوات التقييم الحديثة

لا يقتصر البرنامج على التدريب التقليدي فقط، بل يُدمج التكنولوجيا في عمق أنشطته لضمان تحقيق العدالة في التقييم وشفافية الأداء. تم إدخال أداة PSK الرقمية بالتعاون مع ChangeMakers، إذ تعتمد هذه التقنية على البيانات لتحليل الأداء وتقييم الموهوبين بطريقة دقيقة وموضوعية.

والجدير بالذكر أن البرنامج ينظم أكثر من 80 فعالية سنويًا تصل إلى جميع محافظات مصر، بما يتيح الفرصة لتقييم أكثر من 100,000 لاعب شاب سنويًا. تستهدف هذه المبادرات الوصول إلى الشباب في القرى والمدن، مما يضمن توفير بيئة شاملة عادلة لكل المواهب بغض النظر عن موقعهم الجغرافي، وهو نهج يهدف للدمج المجتمعي وتحقيق تكافؤ الفرص.

العمر عدد اللاعبين المستهدفين سنويًا مراحل التدريب
7-12 عامًا 70,000 التدريب الأساسي والتنمية الشخصية
13-18 عامًا 100,000 التقييم المكثف وفرص الاحتراف

مع كل هذه الاستثمارات والجهود المتواصلة، يبدو أن هذا البرنامج يمثل نقطة تحول حقيقية للرياضة المصرية وفرصة لإعادة إحياء حلم ملايين الشباب بأن يصبحوا نجومًا عالميين. لا شك أن هذه المبادرة ستلهم العديد من الأطفال واليافعين لتطوير إمكانياتهم الكروية وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، مع ترقب كبير لما سيحققه البرنامج على أرض الواقع في السنوات المقبلة.