أين ستكون مواجهة النشامى الحاسمة في مونديال 2026 أمريكا كندا أم المكسيك

الجماهير الأردنية تعيش حاليًا لحظات من الفخر والاعتزاز بعد تأهل منتخب النشامى لأول مرة في تاريخه لنهائيات كأس العالم 2026، وهو إنجاز كبير يحتفل به عشاق كرة القدم في جميع أنحاء البلاد. ومع هذا التأهل التاريخي، يتنامى الفضول حول الملاعب التي سيخوض فيها منتخب الأردن مباريات البطولة، خاصة وأن نسخة 2026 ستقام بنظام جديد يتميز بشمولية أكبر ومناطق جغرافية متباعدة.

تفاصيل المدن المستضيفة لمباريات كأس العالم 2026

بطولة كأس العالم 2026 ستشهد مجموعة هائلة من الأحداث التاريخية، ليس فقط لأنها أول مرة يشارك فيها 48 منتخبًا، بل أيضًا لأول مرة يتم تنظيم البطولة في ثلاث دول هي الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا. إجمالي المباريات يبلغ 104 مباراة موزعة عبر 16 مدينة كالتالي:

  • المنطقة الغربية: تضم مدنًا مثل لوس أنجلوس، خليج سان فرانسيسكو، سياتل، وفانكوفر الكندية.
  • المنطقة الوسطى: تشمل دالاس، هيوستن، كانساس سيتي، غوادالاخارا، مكسيكو سيتي، ومونتيري.
  • المنطقة الشرقية: تحتوي على مدن مثل أتلانتا، بوسطن، ميامي، نيويورك الكبرى، فيلادلفيا، وتورونتو الكندية.

أغلب المباريات ستُقام في الولايات المتحدة بواقع 78 مباراة، بينما ستستضيف المكسيك وكندا 13 مباراة لكل منهما، مما يمنح الأندية المشاركة فرصة اللعب في ملاعب تاريخية وحديثة.

ملاعب الولايات المتحدة تستقبل أكبر عدد من المنتخبات

نظرًا لأن توزيع المباريات يُمنح بشكل أكبر للولايات المتحدة، فإن المنتخب الأردني إلى جانب كافة المنتخبات المشاركة سيخوض على الأقل مباراة واحدة في الملاعب الأمريكية. من المثير للاهتمام أن المكسيك وكندا ستخصصان مبارياتهما في دور المجموعات للمنتخبات المستضيفة فقط، ما يعني أن بقية المباريات، حتى تلك الخاصة بمجموعتها، ستُنقل إلى ملاعب أمريكية حيث تحتضن هذه الملاعب النسبة الأكبر من المنافسات.

وإليكم جدول المدن المستضيفة للأدوار المختلفة:

الأدوار عدد المباريات المواقع الرئيسية
دور المجموعات 48 كافة المدن
دور الـ 16 16 المدن الكبرى
النهائي 1 مدينة كبرى في الولايات المتحدة

يمكن القول إن هذا التنسيق يوفر تجربة فريدة للجماهير من مختلف دول العالم، بما فيهم الأردنيون الذين سيدعمون منتخبهم لأول مرة في الملاعب الأمريكية.

ما أهمية هذا التأهل التاريخي للنشامى؟

تأهل منتخب النشامى إلى مونديال 2026 لا يمثل فقط إنجازًا رياضيًا كبيرًا، بل هو تحقيق لحلم دام لعقود. الفخر الوطني بلغ أعلى درجاته، والجماهير تتطلع إلى رؤية نجومهم يتألقون على الساحات العالمية، بالإضافة إلى أن مشاركة الأردن على هذا المستوى تفتح الباب أمام جيل جديد للعب على أعلى المستويات وإثبات قدرة اللاعبين الأردنيين على المنافسة مع أفضل المنتخبات العالمية.

أسئلة كثيرة تدور الآن بين عشاق النشامى، مثل: أي الملاعب الأمريكية ستكون أول محطة لهم؟ هل سيتمكن المنتخب من تجاوز دور المجموعات؟ إن المنافسة في دول تمتلك بنى تحتية رياضية قوية كتلك الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية يمثل تحديًا كبيرًا، لكن لا شيء يضاهي عزيمة الأردنيين وشغفهم لتحقيق المزيد.

إن الخطوة الأهم حاليًا للجمهور الأردني هي تعزيز دعم المنتخب ودفعهم نحو تقديم أفضل ما لديهم. بطولة كأس العالم ليست مجرد ساحة للتحديات الرياضية فحسب، بل هي مناسبة لاجتماع مختلف الثقافات والشعوب على حب هذه اللعبة، وستكون مشاركة الأردن في هذا المشهد العالمي نقطة فارقة في تاريخ الرياضة الأردنية.