عاجل حريق هائل يلتهم مستودع وموقف حافلات وسط تل أبيب بعد سقوط صاروخ

اندلع حريق ضخم في منطقة الشارون وسط تل أبيب جراء سقوط صاروخ إيراني، مما تسبب في أضرار هائلة وخسائر بشرية ومادية. التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل بلغ يومه الخامس، وتداعياته تواصل زعزعة استقرار المنطقة وسط سيل من التحذيرات الدولية بضرورة تهدئة الموقف. هذه التطورات أثارت ردود فعل دولية وإقليمية واسعة، كما ألقت بظلالها على مستقبل المحادثات النووية.

حريق في مستودع وموقف حافلات وسط تل أبيب

شهدت منطقة الشارون وسط تل أبيب حريقًا هائلًا نتيجة سقوط صاروخ إيراني مباشر، وفقًا للقناة 12 العبرية. ووفق وكالة أنباء فارس، أطلقت إيران وابلًا من الصواريخ بلغ عددها بين 20 و30، مما أدى إلى استنفار قوات الإطفاء الإسرائيلية التي استمرت جهودها لساعات طويلة لاحتواء الوضع. كما اندلعت الحرائق في أكثر من ثمانية مواقع، منها موقف حافلات ومستودعات صناعية.

دوي الانفجارات أحدث حالة من الذعر في الشوارع، خاصة في هرتسيليا شمال تل أبيب، حيث أصاب صاروخ مبنى سكنيًا مكونًا من ثمانية طوابق. وفي ظل هذه التطورات، أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية تشغيل صفارات الإنذار في العديد من المناطق وطلبت من السكان البقاء في الملاجئ، مما زاد من التوتر والخوف بين الإسرائيليين.

إصابات وخسائر مادية نتيجة القصف الإيراني

الاعتداء الإيراني الذي طال عدداً من المناطق الإسرائيلية أسفر عن دمار هائل وخسائر بشرية كبيرة. بحسب التقارير، قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب أكثر من مئة آخرين نتيجة هذه العمليات، كما أصيب عشرة أشخاص أثناء محاولتهم اللجوء إلى الملاجئ. المناطق الجنوبية من تل أبيب، مثل ريشون ليتسيون، شهدت تدمير عشرات المنازل بشكل كامل، ووجد السكان أنفسهم بين الحطام في مشهد يعكس قسوة القصف وتأثيره على المدنيين.

وفي ضوء التصعيد، أعلن الجيش الإسرائيلي حالة استنفار قصوى في الجبهة الداخلية بينما تواصل القوات الإسرائيلية متابعة الأضرار الميدانية. ومع استمرار الضربات، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية تقارير عن استهداف القصف لمواقع حيوية مثل محطة كهرباء ومسكن رئيس وزراء سابق، مما زاد المخاوف بشأن البنية التحتية الحيوية.

هل المصير النووي في مهب الريح؟

تأتي هذه التطورات في ظل وضع دولي حساس للغاية، حيث كانت المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة مقررًا استئنافها قريبًا في العاصمة العُمانية مسقط. إلا أن التصعيد العسكري الأخير بات يهدد هذه المفاوضات؛ إذ أعلنت إيران رفضها المشاركة في ظل الهجمات الإسرائيلية التي وصفتها بأنها عدوان مستمر مدعوم من الغرب.

دبلوماسيون من سلطنة عمان أكدوا أن الحوار هو السبيل الوحيد للوصول إلى حل دائم، مشيرين إلى أهمية استئناف المحادثات لتجنب الانزلاق نحو صراع أوسع. إلا أن موقف إيران كان واضحًا حيث شددت على أن الرد على ما وصفته بالعدوان الصهيوني له الأولوية القصوى في الوقت الحالي. كما طالبت مجلس الأمن الدولي بموقف حازم تجاه إسرائيل، مهددة بأن صمتها لن يستمر طويلاً إذا استمرت الاعتداءات.

مقارنة بين موقف الأطراف

الجانب الإيراني الجانب الإسرائيلي
أطلقت دفعات من الصواريخ كرد على الغارات شاركت في هجمات عسكرية ضد العمق الإيراني
تطالب مجلس الأمن بإجراءات ضد إسرائيل عززت حالة الاستنفار القصوى داخليًا
رفضت المشاركة في محادثات نووية أثناء الهجمات أكدت استمرار العمليات العسكرية عند الضرورة
  • أحد أبرز عناصر التصعيد هو استهداف المواقع الحيوية، مثل محطات الكهرباء ومباني سكنية داخل المدن
  • أُطلقت صفارات الإنذار بشكل متكرر في معظم المدن الإسرائيلية لتجنب المزيد من الإصابات
  • الدبلوماسيون الدوليون يدعون لوقف الأعمال العدائية وعودة المفاوضات

التوترات لا تظهر أي علامات على التراجع، وما زالت الآثار النفسية والمادية لهذا التصعيد واضحة. يجدر بالمجتمع الدولي أن يضاعف جهوده لحماية المدنيين، فالاستمرار بهذا النهج قد يكون ثمنه باهظًا على شعوب المنطقة.