تفاصيل حصرية من سيد عبد الحفيظ حول غضب بن شرقي وهدوء ريبيرو

يترقب عشاق كرة القدم مواجهة من العيار الثقيل عندما يلتقي النادي الأهلي المصري مع نادي بالميراس البرازيلي الخميس المقبل الساعة السابعة مساءً بتوقيت القاهرة على ملعب ميتلايف في نيويورك، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس العالم للأندية. الأجواء مشتعلة داخل النادي الأهلي بفضل التطورات الأخيرة التي أثارت الجدل بشأن موقف بعض لاعبي الفريق، ومنها أزمة أشرف بن شرقي مع المدرب ريبيرو، والتي تحدث عنها سيد عبد الحفيظ والإعلامي إبراهيم فايق.

غضب بن شرقي، كيف بدأت الأزمة؟

تصاعدت الأحاديث داخل أروقة النادي الأهلي بعد استبعاد المغربي أشرف بن شرقي من التشكيلة الأساسية أمام إنتر ميامي، وهو ما أثار ردود فعل واسعة. وفق تصريحات سيد عبد الحفيظ، فإن غضب بن شرقي يُعد أمرًا طبيعيًا، طالما أنه لم يتجاوز حدوده، كما أوضح الإعلامي إبراهيم فايق عبر حسابه الرسمي على فيسبوك أن اللاعب المغربي شعر بالاستياء نتيجة تجاهله في مباراة حاسمة.

وفي تصريح آخر عبر شاشة MBC مصر 2، قال إبراهيم فايق: “بن شرقي يشعر بأنه أحد أبرز ركائز النادي الأهلي، وهذا يجعله يتوقع أن يُعامل كركيزة أساسية، خاصةً مع اقتراب المواجهات الكبرى في كأس العالم للأندية”. ومع ذلك، حاول الجهاز الفني بقيادة محمد يوسف التدخل سريعًا لتصفية الأجواء بين الطرفين تمهيدًا لمباراة بالميراس.

ريبيرو وملف الهدوء المقلق

لم يكن بن شرقي وحده تحت الأنظار، بل التصرفات الغامضة للمدرب خوسيه ريبيرو أثارت تساؤلات عديدة. سيد عبد الحفيظ أبدى قلقه من “الهدوء المبالغ فيه” الذي يتحلى به ريبيرو، وقال إن هذا يمكن أن ينعكس سلبًا على التعامل مع الأزمات الداخلية بالفريق. وأضاف: “في بعض الأحيان، الحدة مطلوبة لإظهار القيادة، لكن هدوء ريبيرو المتواصل قد يبدو وكأنه محاولة لتجنب المواجهات الحقيقية”.

الحقيقة أن إدارة أزمات داخل نادٍ بحجم الأهلي تتطلب مرونة كبيرة وقدرة على اتخاذ قرارات جريئة في اللحظات المناسبة. مباراة بالميراس، التي تثير حماسة الجماهير، تعني أن على الجهاز الفني إثبات نفسه بإعادة ترتيب أوراق الفريق والتركيز على تحسين الأداء الجماعي.

تسليط الضوء على تأثير القيادة

النادي الأهلي معروف بكونه مؤسسة رياضية تتسم بالقوة والالتزام، لذا فإن دور القيادة يحظى بأهمية كبيرة خاصةً أثناء البطولات الكبرى. مجلس الإدارة، برئاسة الكابتن محمود الخطيب، قرر كسر الروتين فيما يتعلق بمكافآت الفوز لتحفيز اللاعبين بشكل أكبر. وفق الإعلامي خالد الغندور، فقد تم الاتفاق على مضاعفة المكافآت في حال تحقيق الفوز أمام بالميراس وبورتو، مما يعني أن كل لاعب في الفريق قد يحصل على مليون جنيه مصري إذا تمكن الأهلي من تجاوز التحديات وحصد الانتصارات.

هذه الخطوة تأتي بدافع ترسيخ الروح الجماعية وتحفيز اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم، خاصةً أن كأس العالم للأندية تعتبر فرصة ذهبية لإعادة الفريق إلى الواجهة العالمية.

• اجتماعات مكثفة داخل الفريق لتخفيف التوتر بين اللاعبين والجهاز الفني.
• قرارات جديدة لتحفيز الفريق على تقديم أداء استثنائي خلال البطولة.
• مضاعفة قيمة المكافآت كمبادرة لرفع معنويات اللاعبين.

التوترات والاختلافات في وجهات النظر لا تعني نهاية المشوار، بل يمكن استثمارها لإعادة شحن الفريق بالطاقة اللازمة قبل المباراة المرتقبة. ما يحدث داخل الفريق من تحديات يظل جزءًا من كرة القدم، ويُنتظر أن يعكس الأهلي الروح القتالية بأفضل صورة أمام بالميراس، فالجماهير تأمل برؤية فريقها يتألق مرة أخرى ويواصل كتابة التاريخ.