غضب يجتاح عدن بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الأسماك وسعر الديرك يتصدر

أسواق العاصمة عدن اشتعلت بنقاش واسع يوم الإثنين، 16 يونيو 2025، بعد تسجيل ارتفاع واضح في أسعار الأسماك، ما أثار سخط آلاف المواطنين وسط تزايد شكاوى غلاء المعيشة وعدم وجود رقابة حقيقية على الأسواق، الكيلوغرام من الأسماك الشهيرة مثل الديرك قفز إلى 24,000 ريال، بينما وصل سعر السخلة إلى 18,000 ريال، وقد بلغ الثمد والبياض 10,000 ريال لكل كيلوغرام.

أسعار الأسماك في عدن 2025: كيف وصلت الأمور إلى هذا الارتفاع؟

الأسواق الشعبية في عدن شهدت حالة من التوتر بعد هذا الارتفاع، حيث يرى المواطنون أن غياب الرقابة اللازمة جعل الأسعار تخرج عن نطاق السيطرة، تشير تقارير ميدانية إلى أن انخفاض الإنتاج المحلي هو أحد الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع أسعار الأسماك، إضافة إلى ذلك، تُعزى المسألة أيضًا إلى ارتفاع تكاليف النقل والوقود بشكل كبير، مما يجعل الباعة يضطرون إلى رفع الأسعار لمواكبة هذا الوضع، ومع دخول فصل الصيف، تزداد الحاجة إلى الأسماك مما يدفع الطلب إلى مستويات جديدة، بينما يبدو أن المعروض يعاني من اضطراب واضح بسبب قلة عمليات الصيد.

اضطرابات عمليات الصيد: ماذا يحدث على الساحل؟

الصيادون في عدن يواجهون تحديات عديدة، بدءًا من نقص المعدات اللازمة للصيد وحتى ارتفاع تكاليف تشغيل القوارب بسبب أسعار الوقود المرتفعة، الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على كمية الأسماك المعروضة في الأسواق، إضافة إلى ذلك، تعاني بعض الشواطئ من تقلبات مناخية تعيق حركة الصيادين وتجعل عمليات الصيد غير مستقرة، الباعة أوضحوا أن هذه العراقيل تؤدي إلى قلة المعروض مع تزايد الطلب، وهو ما يفسر بشكل كبير الفجوة التي ولّدت تضخم الأسعار، لهذا فإن الوضع ليس فقط مسألة طلب وعرض عادية، بل هو نتيجة سلسلة مترابطة من التحديات التي تواجه قطاع الصيد بأكمله.

كيف تواجه الأسواق الشعبية هذا التحدي؟

بينما يشعر المواطنون بالضيق من الغلاء، يحاول بعض الباعة التكيف مع الوضع من خلال توفير كميات أصغر بأسعار أكثر مرونة، لكن لا يزال الصراع قائمًا بين المشترين والبائعين في كيفية التأقلم مع هذه الأوضاع الصعبة، في مثل هذه الظروف، تبدو الحاجة الملحة إلى مزيد من الرقابة والتنظيم لضبط السوق والحد من الارتفاعات غير المبررة، في هذا الإطار، نقدم بعض النصائح للمستهلكين للتعامل مع هذه الأزمة:

• البحث عن أسواق بديلة خارج المناطق ذات الطلب المرتفع.
• شراء الأسماك في أوقات انخفاض الطلب، مثل الساعات الصباحية المبكرة.
• التواصل مع الصيادين مباشرة للحصول على أسعار أقل.

مقارنة أسعار الأسماك في الأسواق اليمنية

لإضفاء وضوح أكبر حول الوضع في عدن، يمكننا الاطلاع على مقارنة بسيطة بين أسعار الأسماك في عدن وبعض المدن الأخرى في المناطق المجاورة:

مثل هذه البيانات تظهر بوضوح أن الوضع في عدن فريد من نوعه نتيجة الظروف الخاصة التي تمر بها المنطقة، والتي تؤدي إلى تضخم أكبر للأسعار مقارنة بالمناطق الأخرى.

تعامل المواطنين مع هذا الواقع يتطلب المزيد من التكيف، وفي الوقت ذاته، تحتاج الأسواق إلى رقابة وتدخل أكبر لضمان استقرار الأسعار وإعطاء الأولوية لتخفيف الضغط على المواطنين، بينما يمكن للسياسات المحلية أن تلعب دورًا كبيرًا في إيجاد حلول مستدامة.