قرار جديد من التعليم حول مصير رئيس لجنة أولاد الأكابر في سوهاج

في خبر حديث تناولته وسائل الإعلام، ظهرت مستجدات تتعلق بواحدة من لجان الثانوية العامة بمحافظة سوهاج، حيث تم استبعاد رئيس لجنة “عبد الحميد رضوان” الشهيرة بسبب واقعة تم رصدها خلال أول أيام امتحانات الثانوية العامة 2025، وهو ما أثار تساؤلات حول طبيعة الدور الذي تلعبه بعض اللجان. هذه الحادثة سلّطت الضوء على ما يسمى بلجان “أولاد الأكابر”، المصطلح الذي يرتبط بالجدل الكبير حول العدالة في امتحانات الثانوية العامة.

لجنة «عبد الحميد رضوان» تحت المجهر

شهدت لجنة “عبد الحميد رضوان” في محافظة سوهاج توترًا لافتًا بعد انتشار تقارير تتحدث عن تسريب امتحان مادة التربية الدينية خلال أول يوم من الامتحانات. اللجنة التي اشتهرت بارتباطها بعائلات شخصيات مؤثرة في المنطقة دخلت في دائرة الضوء، خاصة عقب قرار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف باتخاذ خطوات صارمة. بالتنسيق مع رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، خالد عبد الحكم، تم الإعلان عن إقالة رئيس اللجنة فور التأكد من صحة المعلومات المتعلقة بعملية التسريب، مما عكس جدية الوزارة في التعامل مع أي خروقات.

خطوة الوزارة في اتخاذ القرار السريع جاءت لتُطمئن الطلاب والمجتمع التعليمي، وتؤكد أن تجاوزات من هذا النوع لن تمر دون محاسبة، الأمر الذي يعزز الثقة في عملية إجراء الامتحانات بشكل أكثر شفافية وعدالة.

كيف بدأ الجدل حول لجان «أولاد الأكابر»؟

مصطلح “أولاد الأكابر” ليس جديدًا على المشهد التعليمي في مصر، وغالبًا ما يرتبط بلجان معينة يُقال إنها تُمنح معاملة خاصة نظرًا لوجود طلاب تابعين لشخصيات بارزة أو ذات نفوذ. لجنة “عبد الحميد رضوان” تعتبر واحدة من تلك اللجان التي طالما أُثير حولها الجدل، حيث يُعتقد أن بعض الطلاب فيها يحصلون على امتيازات تؤثر على تكافؤ الفرص.

واقعة تسريب امتحان التربية الدينية ليست مجرد خلل في نظام الامتحان، إنما تعكس تحديًا أكبر يتعلق بثقافة المحسوبية وتأثيرها على نزاهة العملية التعليمية. وقد أكدت وزارة التربية والتعليم على أنها ستستمر في مراقبة اللجان كافة لضمان سير الامتحانات دون أي مشاكل، مشيرة إلى أن هدفها الأساسي هو توفير بيئة تعليمية نزيهة.

دروس مستفادة من الحادثة

بالنظر إلى الأحداث الأخيرة، هناك مجموعة من الخطوات التي يمكن أن تُسهم في منع تكرار مثل هذه الوقائع في المستقبل:

• تعزيز الرقابة الإلكترونية والورقية على اللجان المختلفة.
• تطبيق عقوبات صارمة على أي جهة تُثبت تورطها في تسريب الامتحانات.
• توعية الطلاب وأولياء الأمور بأهمية النزاهة في الامتحانات.
• تخصيص لجان لتقييم أي شكاوى تتعلق بشفافية العملية الامتحانية.
• زيادة الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في ضبط الامتحانات.

من الجدير بالذكر أن هذه الخطوات لا تتعلق فقط بمعالجة المشكلة الآنية، بل تسعى إلى ضمان عدم تكرار هذا السيناريو مستقبلًا.

قرارات الوزارة وتأثيرها

الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم، والمتعلقة بإقالة رئيس لجنة “عبد الحميد رضوان”، تندرج تحت سلسلة من القرارات لضمان نزاهة امتحانات الثانوية العامة. الجدول التالي يوضح أبرز التحركات التي اتخذتها الوزارة في اليومين الماضيين للتعامل مع الواقعة:

يمكن القول إن هذه الحادثة حركت المياه الراكدة في موضوع حساس جداً يهم كل بيت مصري. التفاعل مع هذه التطورات لا ينبغي أن يكون مقتصرًا على الجهات الرسمية فقط، بل لا بد أن يلعب المجتمع وأولياء الأمور دورهم في تعزيز قيم الشفافية والمسؤولية. الشفافية في التعليم هي الأساس لبناء أجيال قادرة على تحمل مسؤولية المستقبل في وطن يتطلع للنهضة.