حصريًا سعر الدولار في سوريا اليوم الإثنين 16 يونيو 2025 يثير التساؤلات

شهدت الأسواق السورية اليوم حالة من التغيّر في سعر الدولار الأمريكي، مما أعطى مؤشرات جديدة عن وضع الاقتصاد المحلي. مع حركة السوق الموازية في مدن عدة مثل دمشق وحلب، ارتفع الاهتمام بمعرفة تفاصيل أسعار الصرف المختلفة، خاصة بين السعر الرسمي والسوق السوداء. ويبقى الدولار في سوريا عاملاً حاسمًا يؤثر على التجارة ومعيشة المواطنين، ويعكس واقع الكفاح الاقتصادي للإبقاء على استقرار العملة.

سعر الدولار الأمريكي في السوق الرسمية

حرص مصرف سوريا المركزي على تثبيت سعر الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية عند مستويات تبدو ثابتة للاستيراد والتجارة الرسمية، إذ حافظ السعر الرسمي للشراء على 11,000 ليرة، بينما حُدد سعر البيع بـ11,110 ليرة. بلغ متوسط السعر 11,055 ليرة، وهو المعدل الذي تمسك به المصرف لتعزيز الثقة بالليرة التي تواجه تحديات معقدة في سوق العملات.

بالإضافة إلى الدولار، وصلت أسعار العملات الأخرى مثل اليورو والليرة التركية إلى أرقام محددة بحسب البنك المركزي:

• سعر اليورو: 12,706.10 ليرة للشراء، و12,833.16 ليرة للبيع.
• سعر الليرة التركية: 279.12 ليرة للشراء، و281.91 ليرة للبيع.

تأرجح السعر الرسمي يظل قضيتة مركزية بالنسبة للاستيراد الرسمي، رغم انعكاس هذا الفارق الحاد على قدرة المواطنين والتجار على تلبية احتياجاتهم اليومية.

حالة السوق السوداء وتأثيرها

على عكس السعر الرسمي، سجل الدولار الأمريكي في السوق الموازية أو السوداء أرقامًا أقل بقليل، مما جلب اهتمامًا كبيرًا من التجار والمستثمرين. في دمشق، تم تداول الدولار بـ9,800 ليرة للشراء، و9,900 ليرة للبيع، وهي الأسعار نفسها تقريبًا التي شوهدت في حلب. ومع ذلك، يبقى هذا السعر أكثر شيوعًا بالنسبة لأولئك الذين لا يستطيعون التعامل مع القنوات الرسمية.

بالمقارنة مع اليورو والليرة التركية، كانت حالة السوق غير الرسمية كالتالي:

• اليورو: 11,316 ليرة للشراء، و11,437 ليرة للبيع.
• الليرة التركية: 247 ليرة للشراء، و251 ليرة للبيع.

الاختلافات بين الأسعار الرسمية والسوداء تُبرز أهمية العوامل السوقية في تحديد قيمة العملة بالنسبة للعرض والطلب، حيث يسود السوق السوداء بين أولئك الذين يبحثون عن بدائل أسرع وأكثر تلبية.

مقارنة قيم العملات: الرسمي والسوق الموازي

للتوضيح، تعكس الجدول التالي مقارنة بين الأسعار الرسمية والسوق السوداء:

يُظهر الجدول بوضوح الفجوة بين السوق الرسمية وغير الرسمية، وهو ما يعكس التحديات الاقتصادية المختلفة الناتجة عن عوامل محلية ودولية.

تحويل العملات: مثال الدولار

بالنسبة لتحويل العملات، استقر تحويل 100 دولار وفق السعر الرسمي على 1.3 مليون ليرة، وهو ما يعد مبلغًا أعلى بكثير من السعر المتداول في السوق السوداء. هذه الفروقات، بدورها، لا تُشكل عبئًا فقط على الأفراد لكنها تعكس طبيعة السياسة النقدية في محاولة لتوفير بيئة استقرارية للعملة المحلية. وبالرغم من الجهود المبذولة، تظل الكلفة العالية للعملات الأجنبية حاجزًا أمام تحقيق أهداف السياسات الاقتصادية بشكل مباشر.

كل هذه المتغيرات تجعل السوق يستمر في تقلباته اليومية، حيث يرى البعض في ذلك فرصة لمتابعة الحركة المالية عن كثب واستغلال الفجوات بين الأسعار المختلفة لتحقيق المكاسب. للحصول على تحديثات يومية بشأن السوق، يمكنك قراءة المقال هنا.