سلع لن ترتفع أسعارها رغم الحرب الإيرانية الإسرائيلية شعبة الحاصلات الزراعية توضح

تُعتبر الحروب والصراعات من أبرز المؤثرات على الاقتصاد العالمي، حيث تتسبب في تقلب الأسعار وتغيرات شاملة في الأسواق، ومع ذلك، هناك سلع تبقى بعيدة نسبيًا عن هذه التأثيرات، وهو ما أكده عبور فرج، نائب رئيس شعبة الحاصلات الزراعية بالغرفة التجارية بالقاهرة، مُسلطًا الضوء على أن أسعار البقوليات لم تُسجل تغيرات تُذكر رغم الحرب الدائرة بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، ما يدل على استقرار ملحوظ في الأسواق المصرية فيما يتعلق بهذه المنتجات.

أسعار البقوليات في الأسواق ودور المخزون المحلي

أشار عبور فرج إلى أن السبب الرئيسي وراء هذا الثبات السعري يعود إلى المخزون الكبير من البقوليات الذي يغطي احتياجات السوق المصري لفترة تتراوح بين 4 إلى 6 أشهر، فهذه الكميات المخزونة تُساعد في مواجهة أي أزمات طارئة أو تقلبات في السوق العالمية، فضلًا عن وجود حالة من الركود النسبي في الأسواق، مما ساهم في زيادة المعروض مقابل تراجع الطلب. يجدر ذكر أن أسعار البقوليات مثل العدس، الحمص، والفول لم تشهد أي زيادات خلال هذه الفترة، مما يعكس استقرارًا رغم التحديات الاقتصادية عالميًا.

أسعار الحمص والعدس والفول: تحليل السوق

تُعد البقوليات من السلع الأساسية في كل بيت مصري، وعليه فإن تقلب أسعارها يثير اهتمام الكثيرين، ووفقًا لتصريحات فرج، فإن 80% من كميات العدس المستهلكة في مصر يتم استيرادها من دول مثل كندا وتركيا، وقد استقر سعر طن العدس بين 43 و45 ألف جنيه، وهو نفس النطاق الذي يتراوح فيه سعر الفول المحلي، أما بالنسبة للفاصوليا، فقد تراوحت أسعارها بين 48 و55 ألف جنيه للطن الواحد، وبالنسبة للحمص، اختلفت الأسعار حسب الجودة والنوعية لتتراوح بين 40 و85 ألف جنيه للطن.

توقعات سوق البقوليات في الأشهر المقبلة

وحول ما يُمكن أن يحدث مستقبلًا في سوق البقوليات، أوضح فرج أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين استقرار أسعار هذه السلع واستقرار سعر الدولار داخل البنوك، فالاعتماد الكبير على الاستيراد يُظهر أهمية التحكم في العملة المحلية لضمان عدم ارتفاع التكاليف، وأضاف أن الاستقرار في سلاسل الإمداد العالمية يلعب هو الآخر دورًا محوريًا في استمرارية هذا التوازن السعري. وبالتالي، فإن بقاء الأمور على ما هي عليه يتطلب ثباتًا في المؤشرات الاقتصادية وعدم حدوث أي اضطرابات كبيرة في التجارة العالمية.

• توافر مخزون يكفي لحوالي 4-6 أشهر
• استقرار سعر الدولار عند مستويات مقبولة
• تقليل الاعتماد على الأسواق المتأثرة بالصراعات
• دعم التصنيع المحلي لتقليل الضغط على الواردات

جدول يوضح أسعار أهم البقوليات بالطن

لتبقى هذه السلع بمنأى عن التأثيرات السلبية للحروب والصراعات، يجب أن تراعي الدول زيادة مخزوناتها الاستراتيجية والعمل على دعم الإنتاج المحلي بدلًا من الاعتماد المفرط على الاستيراد، وهذا لن يضمن فقط استقرار الأسعار، بل سيوفر أيضًا حماية اقتصادية أوسع. واجبنا هنا هو متابعة التطورات الاقتصادية والتكيف مع أي متغيرات تحدث في السوق، مع الاستمرار في دعم السوق المحلي عبر قرارات تدعم المصدرين والمستوردين على حد سواء.