«دروس قيّمة» صنداونز يتعلم من مواجهة الأهلي وميامي

بطولة كأس العالم للأندية تعتبر الساحة المثالية لاختبار قدرات الفرق وقوة لاعبيها، وهي فرصة فريدة لكل نادٍ لإظهار تميزه أمام نخبة الفرق العالمية، وبينما يستعد فريق صنداونز لمواجهة أولسان، تقف النصائح المستخلصة من تجربة الأهلي أمام إنتر ميامي كدليل مهم له، إذ تحمل هذه النصائح ملامح تكتيكية يمكن أن تصنع الفارق لصالح الفريق الجنوب أفريقي في مواجهاته المقبلة.

الشجاعة في المواجهة

إذا أراد صنداونز أن يبدأ مشواره في البطولة بشكل قوي، فقد يكون المفتاح الأول هو التحلي بالشجاعة، فالأهلي أثبت بشجاعته في مواجهة إنتر ميامي أنه بالإمكان فرض السيطرة على مجريات المباراة رغم عوامل الضغط الكبيرة، حيث ظهر الفريق المصري وكأنه ليس متأثرًا بوجود لاعبين كبار من طراز عالمي أمثال ليونيل ميسي ولويس سواريز وسيرجيو بوسكيتس، وبهذا النهج، يمكن لصنداونز أن يدخل مباراته بثقة وبدون أي شعور بالخوف، مما سيمنحه الأفضلية لفرض أسلوب لعبه الخاص.

الاستفادة من الفرص

النقطة التالية التي يتعين على الفريق الجنوب أفريقي الانتباه لها هي القدرة على استثمار الفرص أمام المرمى، فالأهلي أضاع العديد من الفرص خلال مباراته الافتتاحية، ورغم أدائه الجيد، إلا أن الفشل في التسجيل كان أبرز عائق أمام تحقيق فوز مبكر، لذا يجب على صنداونز أن يصقل مهارة إنهاء الهجمات خلال تدريباته للاستفادة القصوى من أي فرصة قد تظهر خلال المباراة، خاصة مع وجود فرق عالمية مثل أولسان وفلومينينسي وبروسيا دورتموند في مجموعتهم، فلا مجال لإضاعة الفرص.

التماسك الدفاعي قوة مضافة

لعل التجربة الأكبر التي يمكن لصنداونز تعلمها من الأهلي هي كيفية بناء دفاعات متماسكة، فقد قدم دفاع الأهلي وحارسه محمد الشناوي أداءً مميزًا أمام إنتر ميامي، وهو ما مكن الفريق من الخروج بشباك نظيفة، المفتاح هنا يكمن في الانتباه لكل الثغرات التي قد يستغلها الهجوم المعارض، بالإضافة إلى التعاون الجماعي لخط الدفاع مع حارس المرمى، هذا الدرس ضروري لصنداونز إذا أراد أن يقلل من فرص تسجيل الفرق المنافسة أهدافاً في شباكه.

الانضباط الجماعي داخل الملعب

لم يكن الأداء المميز للأهلي في مباراته ضد إنتر ميامي ليتحقق دون العمل الجماعي بين لاعبيه، رغم الأخطاء الفردية مثل التسديد غير الصحيح في ركلة الجزاء، إلا أن التركيز على تقديم الكرة لزميل في وضع مناسب للتسديد هو ما يحتاج إلى تنفيذه جيدًا لتعويض أي نقص بالفرص أثناء المباراة، صنداونز عليه أن يتبنى هذا النهج لجعل الفريق أكثر انسيابية وتنظيمًا في مواجهة ظروف الضغط الهجومي والدفاعي.

التكيف مع الأجواء تحت الحرارة المرتفعة

من المعروف أن درجات الحرارة المرتفعة خلال الصيف تؤثر بشكل مباشر على الأداء، وقد عانى لاعبو الفرق الأخرى، مثل الأهلي، مع هذا التحدي أثناء مبارياتهم في أماكن مثل فلوريدا، لهذا يجب على فريق صنداونز أن يضع خطة للتعامل مع هذه الظروف المناخية، مثل تنظيم فترات الاستراحة وشرب السوائل بكثرة وتوفير الدافع الذهني للاعبين للحفاظ على قوتهم في اللحظات الحاسمة من المباراة.

• التخطيط الجيد قبل المباراة والاطلاع على أساسيات تكتيك الخصم
• التحضير البدني لمواجهة الأجواء المناخية
• التواصل الجماعي داخل الملعب للتقليل من الأخطاء الفردية
• تخصيص تمارين إنهاء الهجمات أمام المرمى لضمان استثمار كل فرصة
• تعزيز ثقة الفريق وتحفيز اللاعبين على مواجهة الفرق القوية بلا تردد

مواجهة تحديات بطولة كأس العالم للأندية تتطلب ما هو أكثر من مجرد امتلاك المهارات الفردية، فكل نقطة يمكن أن تصنع الفرق بين التأهل والخروج، والاعتماد على الانضباط والعمل الجماعي والاستراتيجية الذكية سيعطي أي فريق الأفضلية، ويبقى على صنداونز تقديم أفضل ما لديه لتحقيق الإنجاز المنشود لهذه البطولة.