«تحركات مفاجئة» الأسواق الأوروبية تنتعش بقوة في المنطقة الخضراء

استقرت الأسواق الأوروبية في المنطقة الخضراء عند انتهاء تداولات يوم الاثنين، حيث ساهمت محاولات تعويض الخسائر السابقة، خاصة تلك التي حدثت يوم الجمعة نتيجة التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط بين إسرائيل وإيران، في تحقيق هذا الأداء الإيجابي. هذا الوضع أثار قلق المستثمرين من صراع طويل الأمد، لكن الأسواق بدأت تتجه نحو الاستقرار المؤقت وسط ترقب للمستجدات.

ماذا حدث في أداء المؤشرات الأوروبية؟

شهدت المؤشرات الأوروبية أداءً صاعدًا، حيث ارتفع مؤشر ستوكس 600 بنسبة تقارب 0.38% بعد موجة خسائر استمرت خمسة أيام، كما قفز مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.70%، فيما سجل مؤشر داكس الألماني زيادة بنسبة 0.72%. وفي بريطانيا، استطاع مؤشر فوتسي 100 تحقيق ارتفاع بلغ نحو 0.4%، مما يعكس تحسنًا في المزاج العام للأسواق المترقب لتغيرات الأوضاع السياسية والاقتصادية. من جانب آخر، أظهر مؤشر فوتسي إم آي بي الإيطالي الأداء الأفضل بارتفاع بلغ 1.2%. هذه القفزات جاءت مدفوعة ببعض الأخبار الإيجابية حول أداء القطاعات المختلفة وترقب المستثمرين لتفاصيل الأحداث الجيوسياسية والقرارات الاقتصادية المؤثرة.

توجهات أسواق النفط والذهب

شهد قطاع النفط والغاز دفعة قوية ضمن مؤشر ستوكس 600 مع ارتفاع بنسبة 1.1%، ويرجع ذلك إلى قفزة في أسعار النفط الخام بسبب المخاوف الجيوسياسية المتزايدة. على الجانب الآخر، تراجعت أسعار الذهب الفورية بنسبة 0.5%، مما يشير إلى انخفاض طفيف في الإقبال على الملاذات الآمنة التي عادة ما يلجأ إليها المستثمرون في أوقات ارتفاع التوترات العالمية، كما فقد مؤشر الدولار الأمريكي حوالي 0.24% من قيمته، وهو ما يعكس حالة من الحذر والترقب بين المستثمرين بشأن الوضع الاقتصادي والسياسي.

التوترات الجيوسياسية وآراء الخبراء

يواصل المستثمرون متابعة التوترات الجيوسياسية الحادة بين إسرائيل وإيران التي أثارت تساؤلات عديدة حول إمكانية تأثيرها طويل الأمد على الاقتصاد العالمي. وفقًا لروس مولد، مدير الاستثمار في شركة إيه جيه بيل، تبقى هذه التوترات محور قلق كبير، لكن الأسواق أظهرت نوعًا من التجنب للمخاطر المرتفعة. ومع ذلك، يرى مولد أن الموقف ما يزال متقلبًا جدًا، وأن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى تقلبات حادة في الأسواق.

  • الأسواق تترقب المزيد من التطورات في الشرق الأوسط
  • المخاوف حول تأثيرات أي صراعات مقبلة تبقى قائمة
  • الاستثمارات ما زالت محدودة بسبب زيادة مخاطر المناخ الاقتصادي الحالي
  • التحركات السياسة المستمرة تؤثر على المستثمرين بشكل مباشر

قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتأثيره المتوقع

تتجه الأنظار هذا الأسبوع نحو قرار الفيدرالي الأمريكي بخصوص معدلات الفائدة، حيث تشير الأدوات المتخصصة مثل FedWatch إلى احتمال بنسبة تصل إلى 97% لعدم تغيير المعدلات الحالية. ومع الضغط المستمر الذي يمارسه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على جيروم باول رئيس المجلس، تتزايد التكهنات حول تبني سياسات نقدية أكثر مرونة لتحفيز الاقتصاد الأمريكي، لكن السوق يبدو حذرًا في توقعاته المستقبلية. هذه الخطوة المتوقعة ستكون لها تأثيرات مباشرة على جميع الأسواق العالمية، كما ستؤثر بشكل خاص على حركة الدولار وأداء العملات الأخرى المرتبطة بالاقتصاد الأمريكي.

فعاليات اقتصادية وسياسية هذا الأسبوع

تشهد الأيام المقبلة العديد من الأحداث المؤثرة؛ بدءًا من افتتاح معرض باريس الجوي الذي يُتوقع أن تتم مناقشة قضايا مهمة داخله، مثل كارثة طائرة “إير إنديا” التي وقعت مؤخرًا. كذلك، تترقب الأسواق العالمية لقاء قادة مجموعة السبع الصناعية الكبرى في كندا، حيث من المتوقع أن تركز المحادثات على التصعيد الجيوسياسي والتغيرات الاقتصادية الحادة. كل هذه العوامل تجعل الأسواق في حالة ترقب مستمر لتطورات جديدة تؤثر على مسارها القادم.

الحدث التوقيت التأثير المتوقع
قرار الفيدرالي بشأن الفائدة الأربعاء تأثير مباشر على الدولار والأسواق العالمية
معرض باريس الجوي الاثنين والأيام التالية مناقشات حول الكوارث الجوية والتطورات الصناعية
اجتماع مجموعة السبع الأسبوع الحالي انعكاسات سياسية واقتصادية هامة