«تعرف الآن» تاريخ الوداد المغربي في كأس العالم للأندية

مشاركات الوداد المغربي في كأس العالم للأندية تحمل في طياتها محطات مهمة وأحداثًا تروي قصة فريق يسعى دائمًا إلى ترك بصمة على الساحة العالمية لكرة القدم، فمنذ أولى مشاركاته حتى النسخة القادمة، كان الحضور الودادي يتسم بالطموح، بالرغم من التحديات التي واجهها سواء على المستوى الفني أو مستوى المنافسة القوية.

تاريخ مشاركات الوداد المغربي في كأس العالم للأندية

شارك الوداد الرياضي في بطولة كأس العالم للأندية مرتين خلال تاريخه، وذلك في نسختي 2017 و2023، حيث جاءت مشاركته الأولى في الإمارات بعدما نجح في التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا على حساب الأهلي المصري بقيادة المدرب الحسين عموتة، إلا أن النتائج لم تكن على مستوى التطلعات، فالفريق خرج مبكرًا من الدور الأول بعد هزيمته أمام باتشوكا المكسيكي، ثم خسر مجددًا أمام أوراوا الياباني في مباراة تحديد المركز الخامس، مما مثل بداية صعبة للممثل المغربي في المونديال.

وفي مشاركته الثانية عام 2023، عاد الوداد إلى البطولة ليحمل آمال المغرب بعد التتويج بلقبه الإفريقي الثاني، وواجه في أولى مبارياته فريق الهلال السعودي، حيث انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي قبل أن تحسم ركلات الترجيح النتيجة لصالح الهلال، ورغم الأداء البطولي للفريق المغربي، إلا أن الحظ لم يكن حليفًا له في تلك النسخة أيضًا، لكنه أظهر قدرات جيدة وروح منافسة عالية.

نظام جديد لمشاركة الوداد المغربي في كأس العالم 2025

في حدث استثنائي، أصبح الوداد المغربي أول فريق يُمثل بلاده في النظام الجديد لكأس العالم للأندية بنموذجها المكون من 32 فريقًا، والذي جعله في مواجهة منتخبة وأندية عملاقة ضمن “مجموعة الموت”، تحمل تحديًا من نوع خاص، حيث يواجه فيها أندية مثل مانشستر سيتي، ويوفنتوس، والعين الإماراتي، مما يضعه في موقف يتطلب إعدادًا مميزًا واستراتيجية مدروسة للاستفادة من هذه التجربة التاريخية.

ويأتي نظام الفيفا الجديد ليوازي كأس العالم للأندية بنظام بطولة المنتخبات، حيث يُتيح المزيد من المواجهات القوية بين أندية العالم في مراحل المجموعات ثم الأدوار الإقصائية، مما يعكس طموح الاتحاد الدولي لكرة القدم لتوسيع نطاق المنافسة ورفع مستوى اهتمام الجماهير بالبطولة.

الآمال معقودة على مشاركة الوداد القادمة

القائمة الحالية لنادي الوداد تسعى لصناعة تاريخ جديد على الساحة العالمية، خاصة مع التعاقدات الجديدة التي أبرمها النادي استعدادًا لهذه البطولة الضخمة، حيث انضم اللاعبان عمر السومة ونور الدين أمرابط، تحت قيادة المدرب محمد أمين بنهاشم الذي يملك رؤية طموحة لتقديم أداء قوي وسط هذا المستوى العالي من المنافسة، ومع دعم الجماهير المغربية للفريق، تبدو الفرصة سانحة أمام الوداد لكتابة صفحة مشرقة في هذه النسخة المونديالية.

تحضر مشاركة الوداد الثالثة في ظل ظروف مختلفة عن مشاركاته السابقة، حيث تسعى الإدارة لتحقيق أفضل إعداد للفريق سواء على مستوى التعاقدات، أو تجهيز اللاعبين نفسيًا وبدنيًا، ليكونوا قادرين على مقارعة عمالقة الكرة العالمية وتحقيق حلم الجماهير في رفع اسم الكرة المغربية عاليًا.

• التحضير المبكر عبر مباريات ودية تنافسية مع أندية أوروبية
• التأكد من جاهزية اللاعبين بدنيًا وذهنيًا لضغوط البطولة
• تنظيم خطط تدريبية خاصة لمجابهة الأندية الكبرى والوصول إلى الأداء الأمثل
• دعم الجانب الجماهيري كعامل معنوي إضافي خلال اللقاءات المصيرية

بغض النظر عن النتائج، فإن استمرار الوداد في تمثيل الكرة المغربية على الساحة العالمية يعزز من حضوره كواحد من الأندية الأكثر عراقة وأهمية في القارة الإفريقية، ويمنح فرصًا للمزيد من التطور والاحتكاك مع مدارس كروية مختلفة، مما قد يشكل أساسًا لبناء مستقبل مشرق لكرة القدم المغربية كاملة.