«قرار صادم» بن شرقي يغيب عن مباراة ميامي فما السر؟

نجم الأهلي السابق أثار مؤخراً جدلًا واسعًا بتصريحاته عن أداء فريق الأهلي، وخاصة بشأن قرار المدير الفني خوسيه ريبيرو بعدم الدفع بالنجم المغربي أشرف بن شرقي في مباراة إنتر ميامي الأخيرة، هذا القرار أثار استغراب الكثير من عشاق الفريق ومتابعيه، خاصة مع أهمية المباراة وأداء بن شرقي الذي يعد من أفضل لاعبي القارة الإفريقية ومهاجمًا قادرًا على قلب الموازين في أي لحظة.

أهمية إشراك بن شرقي وتأثير غيابه

العديد من المراقبين، ومن ضمنهم ربيع ياسين، أبدوا دهشتهم من قرار إبعاد بن شرقي عن تشكيل الفريق في مباراة إنتر ميامي، حيث أشار ياسين إلى أن وجود لاعب بجودة بن شرقي في صفوف الأهلي يضيف كثيرًا لهجوم الفريق، فهو لاعب يملك القدرة على إحراز الأهداف حتى في أصعب الأوقات، مما يجعله ركيزة في أي مباراة مهمة. غيابه عن المباراة أثر على التكتيك الهجومي للأهلي، فلم يظهر الفريق بنفس القوة المعتادة، وهو ما أثار الشكوك حول قرارات المدرب.

سيطرة المدير الفني على الفريق

هناك نقطة لافتة للنظر طرحها ربيع ياسين، وهي ما سماه “تخمة النجوم” المتواجدة في الفريق، موجهًا تحذيرًا واضحًا لخوسيه ريبيرو بضرورة فرض السيطرة على اللاعبين وإدارة الفريق بدقة أكبر. هذه النقطة باتت حاسمة في أندية بحجم الأهلي، فوجود عدد كبير من النجوم المهاريين قد يؤدي إلى تضارب مصالح اللاعبين داخل الملعب إذا لم يتم إدارة الأمور باحترافية. ياسين أكد أن عدم سيطرة المدرب على النجوم سيكون له تأثير سلبي، مؤكدًا أنه لا بد من تعامل حازم وفوري مع أي تصرف غير منضبط.

المشاكل التكتيكية وأداء اللاعبين

شهدت المباراة بعض الأخطاء التكتيكية التي أثرت على أداء الأهلي، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:

• عدم استغلال الخبرة الكبيرة لنجوم الفريق في حسم المباراة مبكرًا.
• ضعف استثمار الفرص المحققة من جانب هجوم الفريق.
• سوء التعامل مع ركلة الجزاء، وهو أمر غير مقبول في مباريات بهذه الأهمية.

كما وجه ربيع ياسين انتقادًا لأداء بعض اللاعبين بشكل فردي، مثل حسين الشحات، الذي رأى أنه كان بإمكانه إنهاء المباراة لصالح الفريق لو تعامل بمثالية أكبر مع الفرص، وعدم التركيز أضاع على الأهلي فرصة الحسم.

تكلفة النجوم ومردود الأداء

من المعروف أن الأهلي استثمر بشكل كبير خلال الفترة الماضية لجلب لاعبين مميزين، ومن بينهم النجم أشرف بن شرقي. وفقًا لربيع ياسين، فإن هذه الاستثمارات تضع النادي أمام مسؤولية تقديم أداء قوي ومميز، وإلا فإن مستوى الفريق قد يكون أقل من التوقعات. هذه المعادلة أصبحت واضحة، حيث الحجم الكبير للمصاريف يجب أن ينعكس مباشرة على أداء الفريق ومستوى الانضباط داخل المجموعة.

في النهاية، يمكن القول إن مباراة إنتر ميامي كانت درسًا للكثير من الأطراف، سواء للمدرب أو اللاعبين، فالأهلي بحاجة إلى قرارات فنية حازمة وإدارة فعالة لمثل هذه الأمور لتجنب أن تتحول الميزة المتمثلة في كثرة النجوم إلى عائق أمام التقدم والنجاح.