«صدمة كبيرة» سعر الدولار مقابل الليرة السورية اليوم في المحافظات السورية

أسعار الليرة السورية تتأرجح هذه الأيام بشكل ملحوظ، حيث يعاني السوق السوري من تذبذب حاد في قيمتها أمام العملات الأجنبية، خاصة الدولار الأمريكي، وهو ما أثار حيرة السوريين وأصبح محور اهتمامهم اليومي خاصة مع اختلاف الأسعار بين المحافظات والمناطق المختلفة، إليكم تفاصيل حركة صرف الدولار وأسعار العملات الأجنبية الأخرى في سوريا خلال تعاملات هذا اليوم.

سعر الدولار مقابل الليرة السورية في السوق الحر

تراجعت قيمة الليرة السورية أمام الدولار بشكل لافت اليوم، ما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار الدولار، وشهد سعر صرف الدولار في السوق الحر أرقامًا متفاوتة بين المدن السورية ومنطقة لأخرى، وقد جاءت الأسعار على هذا النحو:

• في دمشق، بلغ سعر شراء الدولار حوالي 9800 ليرة سورية، أما سعر البيع فقد استقر عند 9900 ليرة سورية.
• مدينة حلب شهدت تسجيل سعر شراء مشابه للدمشق بـ 9800 ليرة سورية، بينما استقر نفس السعر للبيع عند 9900 ليرة أيضًا.
• إدلب جاءت بنفس التوجه حيث واصل الدولار تداوله عند 9800 ليرة سورية للشراء، و9900 ليرة سورية للبيع.
• أما في الحسكة، فسجل الدولار رقمًا أعلى قليلًا، حيث وصل السعر إلى 9900 ليرة سورية عند الشراء و10,000 ليرة سورية عند البيع.

بناءً على هذه الأسعار، يلاحظ الفارق الطفيف بين المحافظات، إلا أن التوجه العام للسوق هو اتجاه تصاعدي يشير إلى ضعف متزايد في القوة الشرائية لليرة السورية مقابل الدولار.

حركة الدولار مقابل الليرة السورية حسب الفئات

لم يقتصر الأمر على تحديد سعر الدولار المباشر مقابل الليرة، بل تم تداول أسعار بعض الفئات من العملة الأمريكية بأرقام تعكس مدى التأثير الكبير لتراجع قيمة الليرة، وجاءت أرقام الفئات المختلفة كما يلي:

هذه الأسعار تسلِّط الضوء على الفرق المتزايد في القدرة الشرائية بين العملتين، حيث أصبح امتلاك الدولار يمثل قيمة أعلى بكثير مقارنة بالليرة.

كيف تتأثر الأسعار نتيجة تراجع الليرة السورية؟

مع استمرار تراجع قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، ظهرت آثار مباشرة على الاقتصاد والأسعار داخل البلاد، حيث ارتفعت أسعار السلع المستوردة بشكل كبير، مما زاد من أعباء المعيشة على المواطن السوري، هذا التغير المستمر يرتبط بعدة عوامل، منها التوترات السياسية والأوضاع الاقتصادية الداخلية

كما أن تعدد أسعار صرف الدولار بين السوق الرسمية والسوق الحرة يصعّب على الكثيرين الوصول لأسعار ثابتة في التعاملات اليومية، ويعتمد كثير من المتداولين على السعر غير الرسمي لشرائهم وبيعهم للعملات

• ارتفاع أسعار المنتجات الأساسية بشكل سريع وغير منتظم
• زيادة الاعتماد على السوق السوداء لتلبية احتياجات التحويلات المالية
• تباطؤ حركة التجارة الداخلية بسبب فروقات الأسعار ومحدودية القدرة الشرائية

يعد التحدي الأكبر الآن محاولة إيجاد استقرار بين السوقين الرسمي وغير الرسمي، إلا أن ذلك يتطلب تدخلات اقتصادية نوعية لدعم الليرة السورية ومحاولة الحد من تدهورها المستمر في مواجهة العملات الأجنبية.