«صدمة مفاجئة» الذهب يهبط وعيار 21 يسجل انخفاضًا تاريخيًا اليوم

تراجع أسعار الذهب في السوق المصرية وتأثير جني الأرباح

شهدت أسعار الذهب في مصر خلال التعاملات المسائية تراجعًا جديدًا بعد عدة أيام من الصعود الواضح، حيث يأتي هذا الانخفاض نتيجة موجة بيع تهدف لجني الأرباح. التقلبات المستمرة التي يشهدها السوق أظهرت مدى تأثر المشهد الاقتصادي المحلي بالمستجدات الإقليمية وسعر صرف الدولار مقابل الجنيه.

أسعار الذهب الحالية وأهم التحديثات

فيما يلي أبرز التحديثات حول أسعار الذهب في مصر:

  • سجل سعر عيار 24 نحو 5543 جنيهًا.
  • بلغ سعر عيار 21 حوالي 4850 جنيهًا.
  • وصل سعر عيار 18 إلى 4157 جنيهًا.
  • سعر الجنيه الذهب يُقدر بـ 38800 جنيه.

يرجع هذا التراجع إلى انخفاض الطلب المحلي على الذهب بالرغم من ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري، حيث يُعتبر الدولار عاملًا مباشرًا في تحديد أسعار الذهب في السوق المحلية. تأثر المشهد أيضًا بتوقعات بعض المستثمرين بزيادة إضافية للدولار، ما دفعهم إلى التصرف بحذر لتحقيق مكاسب مناسبة عبر البيع في الأوقات المناسبة.

أسباب التقلبات في أسعار الذهب

شهدت أسعار الذهب ارتفاعات ملحوظة مؤخرًا نتيجة المخاوف المتزايدة من تصعيد التوترات الجيوسياسية في المنطقة، لا سيما ما يتعلق بالتهديدات بين إيران والكيان الصهيوني. هذا القلق تسبب في زيادة الضغط على الأسواق المحلية والدولية، وأسفر عن تراجع الطلب من المستثمرين الأجانب على أدوات الدين المصرية، ممّا أدى بالتبعية لزيادة الطلب على الدولار في السوق المحلية ليشهد سعره ارتفاعًا سريعًا.

فيما يخص السوق المصرية، أوضح عدد من المحللين أن التسعير المرتفع للدولار في البنوك المحلية يمثل العامل الرئيسي وراء الاضطرابات الأخيرة، بالرغم من عدم وجود ارتفاع واضح في الطلب الشعبي على الذهب. يرى الخبراء أن الأسعار الحالية قد تكون انعكاسًا لتوقعات غير مستقرة، سواء على مستوى الطلب أو الأوضاع الاقتصادية بشكل عام.

تحركات التداول في الأسواق العالمية

وفقًا لرؤية خبراء مثل أسامة زرعي، رئيس قسم التحليل الفني بشركة “جولد إيرا”، فقد اتسمت التداولات العالمية للذهب بالهدوء النسبي في منتصف هذا الأسبوع، حيث تعكف المؤسسات الاستثمارية والأفراد على مراقبة التطورات الجيوسياسية والاقتصادية عن كثب. وفيما يلي بعض الأرقام المرتبطة بتوجهات الشراء عالميًا:

  • عملاء جي بي مورجان: سجلوا شراء حوالي 25,000 إلى 30,000 أوقية يوميًا، بمتوسط 60,000 أوقية خلال يومين.
  • دويتشه بنك: نفّذوا معاملات شراء تراوحت بين 10,000 و15,000 أوقية يوميًا.
  • غير البنوك: هم الآخرون استفادوا من الفرص، حيث استحوذوا على نحو 5,000-10,000 أوقية يوميًا.
  • البنوك المركزية: اشترت ما بين 5,000-10,000 أوقية يوميًا عبر وسطاء ماليين عالميين.

على الصعيد الآخر، شهدت الأسواق عمليات بيع مكثفة من قِبَل بعض اللاعبين الرئيسيين، الذين استغلوا انخفاض الأسعار لتحقيق مكاسب، مثل مورجان ستانلي الذي باع نحو 20,000-25,000 أوقية يوميًا.

الشركات عمليات شراء عمليات بيع
جي بي مورجان حوالي 60,000 أوقية
دويتشه بنك حوالي 25,000 أوقية
مورجان ستانلي حوالي 45,000 أوقية
غير البنوك 15,000 أوقية 15,000 أوقية

يعكس الجدول مدى التباين بين الجهات المختلفة في تعاملها مع الأسعار المتزايدة، حيث تسعى بعض الأطراف للاستفادة من ارتفاع الأسعار عبر الشراء، بينما تلجأ أخرى إلى البيع لجني الأرباح.

في ضوء هذه المعطيات، يبقى الذهب واحدًا من أبرز الملاذات الآمنة، إلا أن تحركاته في السوق المصرية والدولية مرتبطة بشكل وثيق بالمشهد الاقتصادي والسياسي. تعد المتابعة المستمرة لتحركات الدولار والتغيرات الجيوسياسية هي العنصر الحاسم لمعرفة توقعات المرحلة المقبلة.