تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه خلال تعاملات اليوم الاثنين

شهدت أسعار صرف الدولار مقابل الجنيه المصري تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الاثنين، حيث انخفض سعر الدولار بحوالي 38 قرشًا في عدد من البنوك مقارنة بسعر إغلاق أمس الأحد، ويأتي هذا الهبوط بعد موجة ارتفاع مؤقتة بنحو 85 قرشًا في ختام تعاملات الأمس، مما يعكس تقلبًا ملحوظًا في سوق الصرف المصري.

سعر الدولار مقابل الجنيه في البنوك

في البنك الأهلي المصري، بلغ سعر صرف الدولار حوالي 50.19 جنيه للشراء، و50.29 جنيه للبيع، مسجلًا تراجعًا بمقدار 38 قرشًا، وفي بنك مصر سجلت الأسعار نفس القيمة للشراء والبيع، مع تراجع مشابه قدره 37 قرشًا، أما في البنك التجاري الدولي فقد انخفض الدولار بنحو 38 قرشًا ليصل إلى 50.18 جنيه للشراء و50.29 جنيه للبيع، أما بنك القاهرة فقد شهد انخفاضًا مقاربًا، إذ بلغ سعر الشراء 50.19 جنيه وسعر البيع 50.29 جنيه.

التغيرات في البنوك الأخرى

سجل الدولار في بنك قناة السويس 50.40 جنيه للشراء و50.50 جنيه للبيع متراجعًا بمقدار 16 قرشًا، بينما شهد بنك البركة هبوطًا مساويًا بحوالي 35 قرشًا حيث وصلت الأسعار إلى 50.20 جنيه للشراء و50.30 جنيه للبيع، إلى جانب ذلك، تبقى تقلبات العملة واضحة بين مختلف البنوك، مما يعكس طبيعة الطلب والعرض الحالي في السوق.

• احتلت تحويلات المصريين العاملين بالخارج دورًا كبيرًا في دعم الجنيه.
• استمرار تحسن احتياطي النقد الأجنبي أسهم في استقرار السوق.
• انحسار الطلب على الدولار كان له أثر فوري على الأسعار.

عوامل التأثير على سعر الدولار

بحسب تصريحات الخبير المصرفي طارق متولي، فإن الهبوط الأخير في سعر الدولار مرتبط مباشرة بانخفاض طلب المستثمرين الأجانب على أدوات الدين المصرية، حيث أقبل المستثمرون على بيع ما يزيد عن نصف مليار دولار أمس، مما أحدث حالة من الارتفاع المؤقت، لكنه سرعان ما تبعه انكماش في الأسعار، وأضاف متولي أن تحركات “الأموال الساخنة” تعد من العوامل المؤثرة بشدة، حيث تسبب هذه الاستثمارات قصيرة الأجل تقلبات سعرية حادة.

التوترات السياسية الإقليمية، خصوصًا تلك الحاصلة بين إسرائيل وإيران، تمثل أحد الأسباب التي تزيد من قلق المستثمرين، وقد حفزت البعض منهم على سحب استثماراتهم من السوق المصري، ويبدو أن هذا التأثير كان مباشرًا في الأسابيع الأخيرة، إلا أن تحسين تدفقات النقد الأجنبي إلى مصر قد حدّ من هذه الآثار.

تحقيق الاستقرار النسبي المتوقع لسعر صرف الجنيه يرتكز على التحسن الواضح في تدفقات النقد الأجنبي، حيث أظهرت التحويلات المالية من المصريين العاملين بالخارج تسجيل زيادة قوية بلغت 26.4 مليار دولار خلال الأشهر الأخيرة، كما أن الزيادة في احتياطي النقد الأجنبي، التي بلغت 381 مليون دولار خلال شهر واحد فقط، تشير إلى اتجاه الاقتصاد لمزيد من التحسن، بالتالي يمكن التوقع بقاء سعر الدولار في نطاق يتراوح بين 48 و52 جنيهًا دون تقلبات حادة مستقبلاً.