تشهد المؤسسات التربوية في الجزائر تحديات متنامية جراء انتشار سلوكيات ومظاهر دخيلة تسببت في مخاطر صحية وسلوكية أثرت بشكل سلبي على البيئة المدرسية. ومن بين الأسباب الرئيسية لهذه الظواهر، الاستخدام المفرط للتكنولوجيا الحديثة كوسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية، وغياب الرقابة الأسرية التي عمّقت من تأثيرها على التلاميذ؛ ما استدعى وزارة التربية الوطنية لاتخاذ إجراءات صارمة لمجابهتها وضمان بيئة تعليمية سليمة.
الظواهر السلبية داخل المؤسسات التعليمية
أوضحت وزارة التربية الوطنية أن المدارس، خاصةً المتوسطات والثانويات، أصبحت تواجه تحديات مقلقة تتمثل في استخدام الهواتف النقالة بطرق غير ملائمة خلال الحصص الدراسية، حيث يتصفح التلاميذ الإنترنت ويشاركون في ألعاب إلكترونية مما يؤثر على مستواهم التحصيلي. كما لوحظ امتداد هذه الظاهرة إلى بعض الأساتذة الذين يقومون بتوثيق الدروس ونشرها عبر الإنترنت دون إذن مسبق من أولياء الأمور.
ومن جهة أخرى، تفاقمت مشكلة “إدمان الشاشات” بين التلاميذ الذين يقضون ساعات طويلة أمام الهواتف والحواسيب، مما يؤدي إلى أضرار نفسية وبدنية. لذا أطلقت الوزارة حملات توعوية تهدف إلى رفع وعي التلاميذ بخطورة هذه السلوكيات وتشجيعهم على تبنّي عادات صحية.
التحديات الصحية المرتبطة بالأنماط السلوكية
أشارت الوزارة إلى انتشار استهلاك مشروبات الطاقة باعتقاد التلاميذ أنها تعزز من تركيزهم ونشاطهم، غير مدركين لمخاطرها الصحية. كما برزت ظاهرة التدخين باستخدام السجائر الإلكترونية بين الطلبة كنوعٍ من التباهي، ما يستوجب مراقبة دقيقة داخل المؤسسات التعليمية وحملات توعوية لردع هذه التصرفات الضارة.
من بين الظواهر الأخرى المقلقة، تمزيق الكتب الدراسية في نهاية الموسم الدراسي، والذي يعد سلوكًا يعكس نقص الوعي واحترام المرافق التربوية. كذلك، برزت قضية “تحدّي البراسيتامول”، حيث يقوم التلاميذ بتعاطي جرعات مفرطة من هذا الدواء بهدف التباهي أو تجربة التحمل، مما يشكل خطرًا صحيًا وشيكًا.
استراتيجيات لحماية التلاميذ من الظواهر الدخيلة
لمجابهة هذه السلوكيات الخطيرة، دعت الوزارة إلى تعزيز دور مستشاري التوجيه والإرشاد لتقديم المرافقة النفسية والاجتماعية، وتنظيم حملات توعوية بالتعاون مع قطاع الصحة وأولياء الأمور. كما تم اقتراح برامج تربوية رياضية وثقافية لتشجيع التلاميذ على استغلال أوقاتهم بشكل إيجابي؛ مع التركيز على القيم الأخلاقية والوطنية.
إضافةً إلى ذلك، وضعت الوزارة خططًا لإدارة الموارد المدرسية بتشجيع إعادة تدوير الكتب والكراريس، وتأمين مشاركة التلاميذ في النشاطات البيئية التي تعكس قيم المحافظة على البيئة والاستدامة.
سعر الريال السعودي اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025 في أحدث تحديث مصرفي
محمد صلاح الأعلى أجراً بالدوري الإنجليزي بعد تجديد تعاقده رسميًا
أنواع وأسعار السيارات المستعملة الأكثر طلبًا في السوق المصري: دليل شامل
أخبار جامعة أسيوط | أحدث المستجدات والفعاليات داخل الجامعة
رسميا.. موعد اجازة شم النسيم 2025 في مصر.. هل مدفوعة الأجر؟
أرتيتا: فخور بلاعبي آرسنال بعد كسر عقدة ريال مدريد منذ 2021
إنتر ميامي ينافس الأهلي في مونديال الأندية بصفقة عالمية مدوية
كيف يسهل الربط بين بوابة النفاذ الوطني والجهات الحكومية الوصول إلى الخدمات الإلكترونية؟