«خطوة تاريخية» مجموعة التنسيق العربية تمول 650 مشروعًا بـ19.6 مليار دولار

أعلنت مجموعة التنسيق العربية، ثاني أكبر مجموعة تمويل تنموي في العالم، عن تقديم تمويل قدره 19.6 مليار دولار خلال عام 2024 لتمويل 650 مشروعًا تنمويًا في أكثر من 90 دولة. يعكس هذا التمويل توجه المجموعة لدعم مشاريع حيوية تشمل البنية التحتية ومعالجة تحديات مثل تغير المناخ، الأمن الغذائي، وتعزيز التجارة الدولية، مما يدعم تحقيق التنمية المستدامة عالميًا.

تفاصيل الاجتماع السنوي العشرين لمجموعة التنسيق العربية

عُقد الاجتماع السنوي العشرون لمجموعة التنسيق العربية في فيينا وتم استضافته من قبل صندوق أوبك للتنمية الدولية، حيث تم مناقشة مساهمات المجموعة في تحقيق التنمية الشاملة. خلال الاجتماع، شدد الدكتور محمد الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، على أهمية تأثير البنك في دعم قضايا تنموية مثل البنية التحتية والأمن الغذائي وتنمية التجارة. وأكد أن القارة الأفريقية تمثل محورًا أساسيًا في استراتيجيات المجموعة، لتسليط الضوء على الجهود الهائلة التي تبذلها لمواجهة التحديات التي تواجه الدول النامية.

تم تناول العديد من المواضيع الاستراتيجية خلال الاجتماع، ومن أبرزها التعاون المستقبلي بين الدول الأعضاء والتكامل المشترك بين القطاعات التنموية. هذه الحوارات جاءت كاستجابة مباشرة للاحتياجات العالمية المتزايدة والحاجة إلى تكثيف الجهود في ظل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية العالمية.

دعم مشترك للمجتمعات الهشة والقطاعات الحيوية

ركزت مجموعة التنسيق العربية جهودها على دعم الفئات الأكثر هشاشة، بوجه خاص في أفريقيا، وشمل الدعم تنمية قطاع الطاقة والأمن الغذائي وتحقيق التحول الطاقوي المستدام. تعمل المجموعة أيضًا على تعزيز التكامل بين الدول العربية والدول الأفريقية، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة على المدى الطويل.

تلقت عدة قطاعات رئيسية تمويلات كبيرة خلال عام 2024، منها قطاع الطاقة والزراعة والقطاع المالي، إضافة إلى دعم التجارة الدولية بما يساهم في تحريك المنتجات الأساسية وزيادة فرص الأسواق العالمية. كما تم تخصيص جزء من التمويل لتحفيز الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتمكين الشباب والمرأة في بيئات عمل أكثر استدامة، مما يُسهم في خلق فرص تنموية متكاملة ومثمرة.

• تمويل القطاعات الغذائية لدعم استقرار الأسواق
• بناء بنى تحتية مبتكرة لتحسين الخدمات الأساسية
• تعزيز مشاريع الطاقة النظيفة وتطوير حلول مستدامة
• تسهيل التجارة الدولية عبر دعم حركة المنتجات الحيوية

مشاريع تنموية تعزز التعاون العالمي

تلعب مجموعة التنسيق العربية دورًا أساسيًا في دفع عجلة التنمية الدولية، من خلال دعمها المتزايد للمبادرات العالمية. من خلال تمويلها المتوقع لعام 2024، ستصل إلى مشاريع نوعية تسهم في معالجة تحديات متعددة مثل تغير المناخ وتحسين مستوى المعيشة في المجتمعات النامية.

وفقًا للاستراتيجية الحالية، تهدف المجموعة إلى التركيز على المشاريع التي تحقق التكامل الإقليمي، مما يعزز التعاون بين الدول العربية والأفريقية. يؤكد هذا النهج على أهمية الشراكات الاستراتيجية، التي تهدف إلى بناء مستقبل مشترك يوفر فرصًا عادلة لجميع الدول الأعضاء.

تهدف مشاريع المجموعة إلى تقديم حلول عملية وشاملة تسهم في تقليل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية على مستوى عالمي، مع التركيز على التنمية المتوازنة في المجتمعات الريفية والمناطق الأكثر تأثرًا بالكوارث والتغيرات المناخية.