«حقائق صادمة» زيادة أسعار الكهرباء في مصر رسميًا وهذا موعد تطبيقها

أسعار الكهرباء في مصر تستعد لموجة زيادة جديدة، حيث أعلنت الحكومة استعدادها لتطبيق تعديلات جديدة على شرائح الاستهلاك، ويتوقع أن يبدأ التنفيذ مع فاتورة شهر سبتمبر المقبل. تأتي هذه الزيادات نتيجة الضغوط المالية التي تواجه وزارة الكهرباء، والمتعلقة بارتفاع تكلفة الإنتاج بسبب الاعتماد على الوقود المستورد لتشغيل محطات الطاقة.

لماذا تنوي الحكومة رفع أسعار الكهرباء؟

السعي وراء رفع أسعار الكهرباء لم يكن قرارًا اعتباطيًا، بل جاء مدعومًا بالأسباب التالية:

• ارتفاع تكلفة توليد الكهرباء: إذ تسبب الاعتماد على وقود مستورد مثل الغاز والمازوت في زيادة تكلفة الإنتاج بنسبة تخطت 30%.
• عبء الدعم على الموازنة العامة: تشير أرقام موازنة 2025/2026 إلى أن الدعم المخصص للطاقة تجاوز 75 مليار جنيه.
• تناقص الإنتاج المحلي: انخفاض إنتاج البترول والغاز من الموارد المحلية أدى إلى ضرورة تعديل تسعير الشرائح لاستمرارية الخدمة دون انقطاع.
• التخفيف من احتمالية انقطاع الكهرباء: دعم استمرارية الخدمة خلال أشهر الصيف المقبلة يعد جزءًا من الخطة لتجنب انقطاعات محتملة.

ما هي الشرائح التي ستتأثر؟

بينما لم يتم الإعلان رسميًا عن نسبة الزيادات، تشير التوقعات إلى نسب تراوح بين 15% و20%. الشرائح المتأثرة تشمل:

• شريحة 0-50 كيلووات: السعر الحالي يبلغ 68 قرشًا ومن المتوقع زيادته.
• شريحة 51-100 كيلووات: السعر الحالي 78 قرشًا ويتوقع أن تُعدل.
• شريحة 101-200 كيلووات: 95 قرشًا حاليًا، بزيادة مرتقبة.
• شريحة 201-350 كيلووات: السعر الحالي 155 قرشًا.
• شريحة أكثر من 1000 كيلووات: يبلغ سعرها حاليًا 2.23 جنيهًا ومن المرجح تعديلها.

وتُظهر التقديرات أن الشرائح ذات الاستهلاك العالي قد تواجه الزيادات الأكبر، إذ تسعى الدولة تدريجيًا إلى تقليل الدعم الحكومي الموجه لهذه الفئات.

كيف يؤثر ذلك على القطاعات المختلفة؟

لن تؤدي الزيادة المرتقبة في أسعار الكهرباء إلى تأثيرات موحدة على الجميع، بل سيتفاوت التأثير بناءً على مستويات الاستهلاك والخدمات المرتبطة. الشرائح الدنيا ومحدودة الاستهلاك قد تواجه زيادات طفيفة، أما الشرائح الأعلى استهلاكًا، مثل تلك التي تزيد عن 650 كيلووات، فمن المتوقع أن تشهد أكثر الضغوط، بالنظر إلى توجه الحكومة نحو فرض زيادات تعكس التكلفة الحقيقية للإنتاج.

أما القطاعات التجارية والصناعية، فربما تكون الأكثر عرضة للتأثير، إذ تناقش الحكومة تعديل أسعار الشريحة التجارية إلى 2.33 جنيه للكيلووات.

كيف تستعد لاستيعاب الزيادة؟

لتجنب التأثر الكبير بالتعديلات الجديدة، يمكن التفكير في تطبيق بعض الخطوات الاستباقية:

1. مراقبة البيانات الرسمية: انتظار التفاصيل الدقيقة من جهاز تنظيم مرفق الكهرباء لمعرفة أي تغييرات وأكثرها تأثيرًا عليك.
2. تقليل استهلاكك: حاول ترحيل استهلاك الأجهزة كثيفة استهلاك الطاقة قبل سبتمبر لتجنب الوقوع في الشريحة الأعلى خلال الفاتورة القادمة.
3. الاستثمار في حلول الترشيد: مثل تركيب المصابيح الموفرة للطاقة أو الأجهزة ذات الكفاءة العالية.
4. الاستفادة من الطاقة الشمسية إن أمكن، حيث قد تصبح خيارًا اقتصاديًا مع ارتفاع أسعار الكهرباء.

مقارنة أسعار الشرائح الحالية

لإعطاء صورة أوضح حول التأثير المحتمل للزيادة المتوقعة، يمكن مقارنة الشرائح كالآتي:

مع تلك التحديات، يظل الترشيد في الاستهلاك والتفاعل مع الخيارات الطاقوية المتجددة أحد الأساليب المهمة للتخفيف من تأثير هذه الزيادات المتوقعة.