«تحذير عاجل» روسيا تحث مواطنيها على مغادرة إسرائيل فورًا فما السبب؟

روسيا تحث مواطنيها على مغادرة إسرائيل

وسط تصاعد المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل، أصدرت السفارة الروسية في إسرائيل بيانًا عاجلًا دعت فيه جميع المواطنين الروس لمغادرة البلاد فورًا، مشيرة إلى أن تدهور الأوضاع الأمنية يستلزم اتخاذ مثل هذا الإجراء، وتأتي هذه التوصيات بعد استمرار القصف المتبادل بين الطرفين لعدة أيام، الأمر الذي يثير مخاوف دولية بشأن تصعيد الصراع واتساعه إلى دول أخرى في المنطقة.

القصف المتبادل يفاقم الأزمة بين طهران وتل أبيب

التوترات بين إيران وإسرائيل شهدت تصعيدًا كبيرًا منذ فجر الجمعة الماضية، حين شنت إسرائيل عملية جوية مكثفة استهدفت مواقع داخل الأراضي الإيرانية باستخدام عشرات الطائرات، ووفقًا لما أعلنته السلطات الإسرائيلية، فإن الهجوم استهدف تعطيل القدرات النووية الإيرانية ومنشآت الصواريخ والمرافق التابعة لها، وفي المقابل، لم يتأخر الرد الإيراني حيث أطلقت عدة هجمات مضادة على مواقع إسرائيلية.
في هذا السياق، فرض الجيش الإسرائيلي إجراءات احترازية مشددة شملت حظر التجمعات العامة وإغلاق المدارس والمرافق التجارية مؤقتًا، وتهدف هذه التدابير إلى حماية المدنيين في ظل تصاعد القصف، الذي يثير قلقًا دوليًا واسعًا بشأن احتمالية اندلاع أزمة أكبر قد تتخطى حدود البلدين.

السفارات الأجنبية تغلق أبوابها وتزيد من حالة التأهب

إجراءات التأهب لم تقتصر على المؤسسات المحلية، حيث أعلنت السفارة الأمريكية في إسرائيل عن تعليق أعمالها وإغلاق القسمين القنصليين في القدس وتل أبيب حتى إشعار آخر، كما أشارت إلى أن الوضع الأمني الحالي لا يسمح لها بتقديم أي نوع من الدعم المباشر أو إجلاء مواطنيها، القرار الأميركي جاء متزامنًا مع خطوات مشابهة اتخذتها روسيا، التي أوصت رعاياها بمغادرة البلاد فورًا.
إلى جانب ذلك، اتخذت وزارة الخارجية الإسرائيلية قرارًا بإغلاق العديد من سفاراتها وممثلياتها الدبلوماسية حول العالم بشكل احترازي، حيث تواجه البعثات الدبلوماسية احتمال تعرضها لهجمات مفترضة من جهات مدعومة من إيران، مما يعكس حجم الاستنفار الأمني والسياسي الذي تشهده إسرائيل.

اعتقال عملاء الموساد يزيد التوتر الحالي

في تصعيد آخر، أعلنت السلطات الإيرانية عن اعتقال عنصرين مرتبطين بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) في جنوب طهران، يأتي ذلك كإشارة واضحة من الجانب الإيراني على استمرار الحرب الاستخباراتية بين البلدين، رغم عدم الكشف عن تفاصيل إضافية حول الاعتقال حتى الآن، إلا أن هذا الأمر قد يكون جزءًا من جهود إيرانية لتعزيز الردع أمام العمليات الإسرائيلية المتزايدة.
من جانبها، وصفت إيران تصرفات إسرائيل الأخيرة بأنها عدائية وغير مبررة، مؤكدة أنها ستحاسب تل أبيب على هذه الممارسات التي تهدد الأمن الإقليمي والعالمي، المحللون يرون أن اعتقال عملاء الموساد ربما يكون رسالة ردع تشير إلى أن إيران تملك وسائلها الخاصة في التعامل مع خصومها.

• مغادرة المواطنين الأجانب لإسرائيل توجهًا شائعًا بين عدة دول مثل روسيا والولايات المتحدة.
• إغلاق المدارس وأماكن العمل كإجراء احتياطي لحماية المدنيين.
• تكثيف الجهود الدبلوماسية للسيطرة على الأزمة الجارية قبل اتساع رقعتها.

ما يميز هذه اللحظة الحرجة هو حرص جميع الأطراف المعنية على تأمين نفسها من تداعيات التصعيد، إلا أن استمرار تبادل الضربات يبدو أنه يضع المنطقة بأكملها على فوهة بركان قابل للانفجار في أي وقت.