«قرار حاسم» شروط ريال مدريد لاستمرار مودريتش حتى عام 2026

لوكا مودريتش، النجم الكرواتي الذي ارتبط اسمه بريال مدريد منذ عام 2012، ربما يعيش واحدة من أكثر اللحظات الغامضة في مسيرته مع النادي الملكي بعد تقارير صحفية أشارت إلى أنه قد يبقى في الفريق حتى صيف 2026، رغم انتهاء عقده بالفعل هذا الصيف، وذلك بفضل خطط إنسانية مفاجئة من إدارة النادي.

قرار ريال مدريد الرفيق تجاه لوكا مودريتش

بحسب موقع “Real Madrid Confidencial”، يدرس ريال مدريد تمديد عقد لوكا مودريتش عامًا إضافيًا لأسباب إنسانية بحتة، في حال تعرضه لإصابة خطيرة خلال مشاركته في كأس العالم للأندية المقبلة، تشكل هذه الخطوة احتمالية فريدة للنادي، الذي يريد ضمان تقديم الرعاية الطبية والدعم الكافي للنجم الكرواتي حتى يعود بحالة صحية كاملة، هذا القرار يشكل علامة واضحة على احترام إدارة النادي لمسيرة اللاعب الطويلة وإنجازاته.
يُذكر أن مودريتش حقق كل الألقاب الممكنة تقريبًا مع ريال مدريد، بما في ذلك خمس بطولات دوري أبطال أوروبا، الأمر الذي جعله أحد رموز حقبة ذهبية للفريق، ورغم كونه في أعوامه الأخيرة كلاعب محترف، ما زالت إدارة النادي تعترف بمساهمته الكبيرة من خلال هذا العرض تقديرًا لمعاناته وجهوده.

ماذا يعني كأس العالم للأندية لمودريتش؟

تواجد لوكا مودريتش في قائمة ريال مدريد المشاركة في كأس العالم للأندية لا يهدف لإعطائه دورًا كبيرًا في خطط اللعب، بقدر ما هو تكريم رمزي لمسيرته الحافلة، إلا أن هناك احتمالات مقلقة تتعلق بإمكانية تعرضه لإصابة خلال البطولة، مع خطر إصابة كهذا، تأتي خطة تمديد العقد لعام إضافي كسيناريو طوارئ، لكن مشاركته في المباريات ستكون محدودة للغاية لتقليل المخاطر، وتبقى هذه القرارات دليلاً على العلاقة القوية التي لا تزال تربط اللاعب وناديه حتى مع اقتراب نهاية مشواره الاحترافي.

• تكريم رمزي مرتبط بمشاركته المحدودة في المباريات
• استراتيجية إدارة المخاطر بتقليل دقائق اللعب
• استعداد ريال مدريد للإبقاء عليه لضمان شفائه من أي إصابة محتملة

وجهة مودريتش المُحتملة بعد ريال مدريد

رغم الخطط الإنسانية من ريال مدريد، يبدو أن رغبة مودريتش في اللعب على المستوى الأوروبي تحركه نحو الأندية الأخرى، خصوصًا مع استعداده لخوض كأس العالم 2026 مع منتخب كرواتيا، وقد برز ميلان الإيطالي كواحد من أقوى المرشحين للتعاقد معه، ورغم خروج ميلان من البطولات الأوروبية الموسم المقبل، يبدو النادي خيارًا منطقيًا نظرًا لرغبة اللاعب في الحصول على دقائق لعب أكثر.
كما توجد خيارات أخرى مطروحة منها أندية خيتافي وإشبيلية في الدوري الإسباني، فضلًا عن رينجرز الاسكتلندي، جميع هذه الأندية تقدم احتمالات مختلفة لمودريتش، سواء من حيث المشاركة الفعلية أو تحقيق أهدافه المستقبلية، الجدير بالذكر أن أي انتقال بعيدًا عن ريال مدريد سيشكل فصلًا جديدًا في حياة اللاعب بعد أكثر من عقد كامل من الانتماء لفريق واحد.

في ضوء هذه الاحتمالات، يظل مستقبل مودريتش مليئًا بالتساؤلات، سواء فضل الاستمرار مع ريال مدريد بشروط إنسانية، أو قرر بدء مغامرة جديدة في مسيرته الكروية، في جميع الأحوال، إثباته المستمر لجودته هو العامل الحاسم الذي سيجعله دائمًا محط الأنظار في أي مكان يذهب إليه.