يا للهول! الهلال الأحمر الفلسطيني: اختطاف مسعف مفقود بغزة وسط العدوان الإسرائيلي

في تصاعد الأزمة الإنسانية التي تعصف بقطاع غزة، تبرُز قضية استهداف الفرق الطبية كواحدة من أخطر الانتهاكات التي يعاني منها الشعب الفلسطيني. فقد أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اختطاف أحد مسعفيها من قبل القوات الإسرائيلية، أثناء تأدية واجبه الإنساني، مما يشكِّل جريمة خطيرة وانتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الإنساني الدولي التي تحظر استهداف عمال الإغاثة والمسعفين.

جرائم الاحتلال ضد المسعفين في غزة

الهجوم الذي نفذته القوات الإسرائيلية على سيارات الإسعاف في رفح خلال مارس الماضي، أسفر عن استشهاد خمس عشرة فردًا من فريق الإغاثة الإنسانية، بينهم مسعفون تابعون للهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني، بالإضافة إلى موظف في الأونروا. هذه الحادثة توصّف بأنها واحدة من أبشع الجرائم الإنسانية التي تُرتكب بحق العاملين في المجال الطبي، خاصة وأن الأدلة تشير إلى تعمّد استهداف الفرق الطبية. كشف فيديو للمسعف الراحل رفعت رضوان تفاصيل الاعتداء، حيث أظهرت اللقطات سيارات الإسعاف تُهاجم رغم إضاءة أضوائها التحذيرية، مما ينسف مزاعم الاحتلال بأن أفرادها تلقوا إطلاق نار سابق من السيارة.

انتهاكات مستمرة ضد المؤسسات الإنسانية والطبية

يُشكِّل استهداف العاملين في المجال الإغاثي والطبي جزءًا من السياسة العامة التي تنتهجها إسرائيل في الأراضي المحتلة. فوفقًا لتقارير أممية وشهادات الناجين، بات استهداف المؤسسات الإنسانية والمرافق الطبية جزءاً من استراتيجيات القمع في الحروب التي تشنها إسرائيل في غزة. وصرح جوناثان ويتال، رئيس مكتب أوتشا في الأراضي الفلسطينية، بأن هذه الممارسات تمثل وصمة عار على المجتمع الدولي الذي يتغاضى عن محاسبة الاحتلال.

دعوات ومطالبات لحماية الفرق الطبية في فلسطين

طالبت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، وتوفير حماية دولية عاجلة للفرق الإغاثية والطبية في غزة. كما دعت إلى الإفراج الفوري عن المسعف المختطف، أسعد، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته. وتؤكد الجمعية أن صمت العالم يسهم في ترسيخ ثقافة الإفلات من العقاب.

التاريخ الأحداث
23 مارس الهجوم على الفرق الطبية في رفح
30 مارس توثيق المذبحة من قبل الأمم المتحدة