«مفاجأة كبرى» أسعار الشحن مستقرة رغم الحرب الإسرائيلية الإيرانية

أسعار الشحن والنقل تعكس استقرارًا ملحوظًا رغم الأوضاع السياسية في المنطقة، حيث أكد الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات، أن حركة النقل وسلاسل الإمداد تمر عبر مضيق هرمز والممرات البحرية دون تعطل، موضحًا أن تلك الممرات الحيوية تُدار بكفاءة تامة، وفق المراقبة الدقيقة للأحداث، مما يعزز من استقرار الاقتصاد والعلاقات التجارية.

استقرار النقل وتأثير التصعيد العسكري

رغم التوترات الناتجة عن الأحداث الجارية بين إسرائيل وإيران، لم تنتج أي اضطرابات تؤثر بشكل مباشر على حركة النقل في المنطقة حتى الآن، حيث تُتابع شركات الشحن الوضع بحذر دون الشروع في تغيير خطوطها الملاحية أو رفع الأسعار، بفضل استمرارية الموانئ في العمل بشكل طبيعي واستبعاد فرض رسوم تأمين إضافية
يشهد القطاع اللوجستي مرونة ملحوظة في تلبية أي تطورات قد تنشأ، مع الإبقاء على استعداد خطط الطوارئ اللازمة لتحسين تدفق البضائع عبر الشحن البحري والجوي والبري، وقد أشار السمدوني إلى أن استقرار النقل الحالي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بعدم تعرض منشآت حيوية أو ممرات استراتيجية كالخليج العربي لأي تهديدات مباشرة.

الأسعار وخطط الطوارئ

وفق تحليل الخبراء، يبدو أن الوضع الحالي لن يؤثر على أسعار النقل وسلاسل الإمداد إلا إذا تفاقمت الأزمة أو امتدت لتشمل منشآت حيوية تعمل كمراكز رئيسية للتجارة العالمية، مثل مضيق هرمز وخليج عمان، حيث تسعى الجهات اللوجستية للتركيز على دراسة الأوضاع باستمرار لضمان كفاءة النقل مع الحفاظ على التكاليف في حدودها الحالية
يوضح الجدول التالي قائمة بأهم المرافق البحرية التي تُعد أساسية لنقل البضائع، وما إذا كانت قد تأثرت:

| المرفق البحري | الوضع الحالي | التعليقات |
|——————-|——————|————————|
| مضيق هرمز | مستقر | يستمر في العمليات التجارية بشكل طبيعي |
| موانئ الخليج العربي | مستقر | لا توجد مؤشرات تعرض لأضرار أو توقف |

بحسب ما ذكره الدكتور السمدوني، فإن دعم الاستقرار الدبلوماسي هو المحرك الأساسي لتعزيز حركة التجارة وضمان استمرار النشاط الاقتصادي العالمي دون عوائق.

الاستعداد والتعامل مع الأزمات

من منطلق “الترقب الحذر”، تعتمد الشركات على خطط طوارئ مدروسة مستعدة لتفعيلها فور حدوث أي اضطراب مفاجئ، يمكن تلخيص الخطوات المطلوبة لدعم استقرار النقل في التالي:

  • متابعة الأحداث الإقليمية وتأثيرها على النقل الدولي والنقل البحري تحديدًا
  • ضمان تأمين الممرات البحرية والمرافق اللوجستية لمنع التأثير السلبي على حركة السفن
  • تطوير آليات تعاون بين الدول لتأمين سلاسل الإمداد والحفاظ على الأمن الاقتصادي

يعتمد نجاح التدابير الوقائية على التعاون الدولي والدعم اللوجستي المستمر، حيث تحرص جميع الجهات ذات الصلة على اتخاذ التدابير اللازمة لضمان تدفق البضائع وحماية استقرار الاقتصاد والحد من التقلبات التجارية.