«صدمة كبرى» انقطاع تام للاتصالات والإنترنت بوسط وجنوب القطاع وسط قصف متواصل

انقطاع تام للاتصالات والإنترنت جنوبًا ووسط القطاع وسط قصف متواصل هو العنوان الأبرز الذي يتصدر المشهد في قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة، حيث تأثرت هذه المناطق بتضرر البنية التحتية بشكل كبير نتيجة القصف المستمر، مما أدى إلى تعطيل تام لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت، وهو وضع يزيد من تعقيد الحياة اليومية لسكان القطاع، خاصة في ظل التحديات الإنسانية الصعبة التي يواجهونها.

الجهود المبذولة لاستعادة خدمات الاتصالات والإنترنت

تسعى هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية بالتعاون مع شركات الاتصالات المزودة للخدمة إلى استعادة خدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت في المناطق المتضررة، ورغم الظروف الإنسانية والأمنية الصعبة، تعمل الطواقم الفنية على الأرض ليلًا ونهارًا لتقييم الأضرار وإصلاح الشبكات والمنشآت المتضررة، هذه الجهود تواجه تحديات هائلة، منها منع الطواقم من الوصول الآمن إلى مواقع الأعطال بسبب التصعيد العسكري المتواصل.
مع تصاعد الأزمة، تشير هيئة تنظيم الاتصالات إلى أهمية تقديم الحماية الكاملة للفنيين على الأرض لتجنب أي مخاطر تهدد حياتهم خلال عمليات الإصلاح، كما ناشدت الجهات المعنية بضرورة وقف الاستهدافات المباشرة للتسهيل من عمليات استعادة الاتصالات، لما لذلك من أثر كبير في تحسين الظروف الإنسانية المتدهورة.

تأثير انقطاع الاتصالات على القطاع

انقطاع الاتصالات الثابتة والإنترنت في مناطق كبيرة من جنوب ووسط قطاع غزة يضاعف بشكل كبير من معاناة السكان، حيث تزداد عزلتهم عن العالم الخارجي، الأمر الذي يعقد عمليات التواصل والإغاثة وحتى التنسيق للحصول على الاحتياجات الأساسية، إضافةً إلى تأثيره الكبير على مختلف القطاعات من التعليم إلى الصحة والاقتصاد أيضًا
الظروف الحالية تجعل الوصول إلى خدمات الإنترنت والاتصالات ضرورة أساسية، فهي ليست مجرد خدمات رفاهية بل تعتبر اليوم جزءًا أساسيًا من بنية أي مجتمع، خصوصًا في أوقات الصراعات حين تصبح هذه الاتصالات شريان الحياة الوحيد بين الأفراد والمنظمات الإنسانية لإيصال المساعدات والمعلومات الحيوية.

شروط وسبل الحل لإنهاء الأزمة الحالية

في ضوء الوضع المتدهور، دعت هيئة تنظيم الاتصالات جميع الأطراف إلى التكاتف لتسريع عملية استعادة الخدمات، وتقليل المعاناة عن سكان غزة، وفيما يلي بعض السبل المقترحة:

  • وقف التصعيد المستهدف للبنية التحتية واتخاذ كافة التدابير لحمايتها من أي أضرار إضافية.
  • توفير ممرات آمنة للطواقم الفنية لتسهيل عمليات الوصول والإصلاح في المواقع المتضررة.
  • التنسيق مع المنظمات الدولية لضمان تزويد القطاع بالدعم اللوجستي والفني اللازم لإعادة الشبكات إلى العمل.
  • إطلاق خطط لتعزيز كفاءة البنية التحتية مستقبليًا وضمان ديمومتها خلال الأوقات الصعبة.
الجهة المسؤولة المهمة المطلوبة
هيئة تنظيم الاتصالات متابعة وتنسيق عمليات الإصلاح وضمان توفير الحماية للطواقم الفنية
شركات الاتصالات تنفيذ عمليات صيانة الشبكات والبنية التحتية المتضررة
منظمات دولية تقديم الدعم المادي والفني للمساعدة في استعادة الخدمات

وسط الأزمات المتفاقمة، تصبح عودة خدمات الاتصالات والإنترنت بارقة أمل للسكان، فهي ليست مجرد وسيلة تواصل بل دعامة أساسية لاستمرار الحياة وسط بيئة تواجه تهديدات شتى، ومع الجهود المستمرة والتكاتف الجماعي، قد يغدو ذلك حلًا قريب المنال.