«خطوة حاسمة» وزير التعليم يواجه الغش وأبناء الأكابر بقرارات صارمة في الثانوية العامة

قرار وزير التعليم بإقالة رئيس لجنة امتحانات الثانوية العامة بمحافظة سوهاج، المعروفة بلجنة “أولاد الأكابر”، يعكس استجابة الوزارة الحاسمة لأي تجاوزات تهدد نزاهة الامتحانات، حيث جاء القرار عقب تداول امتحان التربية الدينية عبر وسائل التواصل، مما أثار جدلًا واسعًا، ويهدف هذا الإجراء لتعزيز الالتزام بالقوانين وحماية نزاهة المنظومة التعليمية.

إجراءات صارمة لضمان نزاهة امتحانات الثانوية العامة

تحرص وزارة التربية والتعليم على تطبيق إجراءات حازمة للحفاظ على نزاهة الامتحانات، خاصة بعد واقعة تسريب امتحان التربية الدينية الذي تم في اليوم الأول من ماراثون امتحانات الثانوية العامة 2025. يأتي ذلك ضمن الجهود لمتابعة سير الامتحانات والتحقق من تطبيق اللوائح والتعليمات بصرامة. تعد اللجنة المعروفة بـ “عبد الحميد رضوان” من اللجان المثيرة للجدل في محافظة سوهاج، حيث ترتبط بامتيازات لأبناء كبار المسؤولين والشخصيات البارزة، مما أوجب اتخاذ الوزارة خطوة حاسمة للتعامل مع أي شبهة تؤثر على العدالة التعليمية.

جدول توزيع اللجان ومواجهات الوزارة

تعد امتحانات الثانوية العامة لهذا العام الأضخم من حيث عدد الطلاب والمقار الامتحانية، إذ يخوضها حوالي 768,353 طالبًا بالنظام الجديد مقابل 45,522 طالبًا بالنظام القديم. تم توزيع هؤلاء الطلاب على عدد كبير من اللجان، مما يبرز تحدي الوزارة في مواجهة كل المحاولات التي قد تؤدي لتجاوز القانون. وإليكم توزيع اللجان حسب الفئات:

هذا التوزيع يُظهر استعداد الوزارة لتوفير كل احتياجات الطلاب وضمان سير الامتحانات لكل الفئات بمنتهى الدقة.

آليات الوزارة لتحقيق الشفافية

تهدف القرارات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم إلى تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب، حيث اعتمدت خططًا واستراتيجيات لضبط اللجان ومواجهة الغش أو التجاوزات. وهذا يتضمن:

• تطبيق أنظمة مراقبة متقدمة تشمل توفير كاميرات داخل اللجان لمتابعة سير الامتحانات.
• تجنب تعيين رؤساء اللجان في مناطقهم الأساسية لضمان الحيادية.
• التعاون مع الجهات الأمنية لمكافحة تسريب الامتحانات من خلال صفحات الإنترنت.
• توفير تدريبات للمراقبين لضمان كفاءتهم في التعامل مع اللجان وطلابها.

علاوة على ذلك، ركزت الوزارة على تجهيز اللجان بجميع الوسائل التقنية المطلوبة لضمان تقديم جميع الامتحانات بسلاسة ودون أي أعطال تؤثر على سير العملية الامتحانية.

ستظل قرارات التعليم والخطط الموضوعة علامة فارقة في تنظيم الامتحانات المقبلة، حيث تسعى الوزارة لتثبيت مبدأ العدالة في امتحانات الثانوية العامة بمواجهة أي خروقات قد تؤثر على تكافؤ الفرص بين الطلاب، وكل هذه الإجراءات تصب لصالح الطلاب في بيئة تعليمية تنافسية عادلة.