«تصعيد خطير» المواجهة العسكرية مع إيران توقع 19 قتيلا في إسرائيل

مقتل 19 شخصًا في إسرائيل إثر تصاعد المواجهات مع إيران

شهدت المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل تصعيدًا بالغ الخطورة تسبب في سقوط 19 قتيلًا في إسرائيل، جاء ذلك وفق ما أوردته إذاعة جيش الاحتلال، وذكرت المصادر أن هذه الهجمات لم تقتصر على الأضرار البشرية فحسب، بل امتد تأثيرها ليشمل أضرارًا واسعة في البنية التحتية الإسرائيلية نتيجة القصف الإيراني المكثف.

تداعيات القصف الصاروخي الإيراني على إسرائيل

أعلن الحرس الثوري الإيراني صباح الإثنين عن إطلاق موجة جديدة من الصواريخ، موضحًا أنها كانت الأشد مقارنة بالجولات السابقة، استهدفت هذه الهجمات أنظمة القيادة والسيطرة الإسرائيلية، مما أسفر عن خلل كبير في منظوماتهم الدفاعية، حتى أن هذه الأنظمة اشتبكت مع بعضها إثر الفشل في التنسيق بين الطبقات المختلفة. وفي السياق ذاته، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الدفاعات الجوية أخفقت في اعتراض 10 صواريخ من أصل 100 صاروخ تم إطلاقها، بينما بدأت عمليات إنقاذ مكثفة في المدن التي تعرضت للضربات، أبرزها تل أبيب وبتاح تكفا.

الوضع داخل إسرائيل: خوف واحتياطات أمنية

مع تصاعد الهجمات، أغلقت السلطات الإسرائيلية المؤسسات التعليمية وأوقفت العمل في المنشآت التجارية غير الضرورية، كما دوت صافرات الإنذار في مناطق واسعة مثل حيفا وعكا والجليل الغربي، ما دفع الآلاف إلى الاحتماء بالملاجئ. وفيما يلي أبرز المناطق التي شهدت النشاط الصاروخي:

• شرق تل أبيب: دمار واسع في المباني وإخلاء سكاني.
• ميناء حيفا: اندلاع حرائق قرب مصنع الأمونيا.
• بتاح تكفا: انهيار مبانٍ نتيجة لاستهداف صواريخ مباشرة.

تزامنًا مع ذلك، صرّح الجيش الإسرائيلي بأنه رصد هجومًا إيرانيًا يمتد من إيلات جنوبًا إلى الناقورة شمالًا، مشيرًا إلى أن هذه الأحداث تمثل عدوانًا ممنهجًا يهدد المنشآت الحيوية.

الأوضاع في الضفة الغربية في ظل التصعيد

تأثر الوضع داخل الضفة الغربية بشكل كبير بالإغلاقات التي أعلنتها سلطات الاحتلال مع بداية الضربات الإيرانية، حيث شُلَّت حركة التنقل بشكل شبه كامل نتيجة إغلاق الطرق والمنافذ المؤدية إلى القرى والمدن الفلسطينية. كما استغلت قوات الاحتلال الوضع وزادت من الاقتحامات في مناطق مثل نابلس والخليل، مستهدفة الأسرى المحررين ضمن صفقات سابقة وأصحاب النشاطات السياسية. إلى جانب ذلك، تعرّضت الأراضي الزراعية الفلسطينية لهجمات متكررة من قبل مجموعات المستوطنين الذين قاموا بإحراق مساحات زراعية واسعة، ما ضاعف من معاناة السكان المحليين.

ردود الفعل الإسرائيلية والإيرانية

على الجانب الإيراني، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن إسقاط طائرتين مسيرتين إسرائيليتين في محافظة زنجان، إحداهما كانت للتجسس والأخرى ذات مهام هجومية انتحارية، في حين أفادت تقارير أخرى بقيام الدفاعات الإيرانية بإسقاط طائرة مسيّرة أخرى في كردستان غرب البلاد. وفي هذا الإطار، أكدت إيران استمرارها في تنفيذ هجمات دقيقة تستهدف الأهداف الاستراتيجية داخل إسرائيل، مما يعزز الضغط على الاحتلال.

أما على الجانب الإسرائيلي، فقد أفادت وزارة الخارجية بقرار إغلاق عدد من سفاراتها حول العالم خوفًا من هجمات محتملة، بينما شددت الجبهة الداخلية على إجراءاتها المتمثلة بمنع التجمعات ووقف الأنشطة العامة. وقد وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الهجوم بأنه "خطوة استباقية" تهدف لضرب البنية التحتية النووية في إيران، وشدد على أن إسرائيل ستستمر في عملياتها لتأمين مصالحها.

المواجهة الحالية بين الطرفين تُظهر حجم التوتر والعداء المتزايد بين إسرائيل وإيران، وهي تفتح الباب لتداعيات أوسع على المستويات السياسية والعسكرية داخل المنطقة وخارجها.