«كارثة مرتقبة» أزمات الأهلي تعصف به قبل مواجهة بالميراس في كأس العالم للأندية

3 أزمات تضرب الأهلي قبل مواجهة بالميراس في كأس العالم للأندية

يعاني النادي الأهلي من تحديات كبيرة قبل مواجهة بالميراس البرازيلي في الجولة الثانية من كأس العالم للأندية 2025، حيث تقام المسابقة حاليًا في الولايات المتحدة، ومن المقرر أن تُجرى المباراة مساء الخميس القادم في تمام الساعة السابعة بتوقيت القاهرة ومكة المكرمة، الأزمة التي تواجه الأهلي لها أبعاد متعددة تؤثر على الشكل العام للفريق.

إصابة إمام عاشور وتأثيرها

أبرز الأزمات التي تواجه الأهلي هي غياب إمام عاشور، الذي يعد عنصرًا بارزًا في خط وسط الفريق، فقد تعرض عاشور لإصابة قوية خلال مواجهة إنتر ميامي بعدما تعرض لكسر في الترقوة، وخضع اللاعب بالفعل لجراحة عاجلة في الكتف لإصلاح الضرر الذي أصابه، ووفقًا للتقديرات الطبية، يُتوقع أن يغيب عاشور لفترة طويلة قد تمتد من شهرين إلى ثلاثة أشهر، وهو ما يمثل أزمة حقيقية قد تؤثر على أداء الأهلي ومنافسته في البطولة، غياب لاعب بحجم إمام عاشور يشكل فراغًا كبيرًا على المستوى الفني والبدني نظرًا لدوره الفعال في بناء اللعب ومساندة الفريق خلال المباريات، ومن المتوقع أن يبحث الجهاز الفني عن البدائل المناسبة لتعويض هذا الغياب رغم صعوبة الأمر.

مشكلة ركلة الجزاء وإهدار تريزيجيه

أزمة أخرى أضافت مزيدًا من الضغط على الفريق كانت بسبب محمود حسن تريزيجيه، قائد الفريق، الذي أصر على تنفيذ ركلة جزاء خلال مواجهة إنتر ميامي وأهدرها، هذا الخطأ لم يكن مجرد خطأ عابر، بل تسبب في أزمة داخل الفريق حيث تم توقيع غرامة مالية على اللاعب من قبل الإدارة في محاولة لفرض الانضباط داخل الفريق، ورغم أن تريزيجيه يمثل قامة كبيرة داخل الأهلي، فإن إهداره لركلة الجزاء وانعكاس هذا القرار على الأداء العام خلق حالة من التوتر بين الجماهير، وستكون المباراة القادمة فرصة كبيرة لإعادة الثقة من خلال تقديم أداء مميز والظهور بثوب القائد الذي يعتمد عليه الفريق.

دكة بدلاء الأهلي المزدحمة

أما النقطة الثالثة التي باتت مصدر قلق داخل أروقة النادي الأهلي فهي أزمة دكة البدلاء، فقد ظهر بوضوح خلال المواجهة الأخيرة غياب بعض اللاعبين المؤثرين عن المشاركة، مثل أشرف بن شرقي، المغربي، الذي لم يتم الاعتماد عليه في اللقاء السابق، بالإضافة إلى عدم مشاركة المالي أليو ديانج، ويحيى عطية الله، ورغم كثرة النجوم داخل صفوف الفريق، إلا أن هذا الوضع يمكن أن يخلق أجواء من عدم الرضا بين اللاعبين الذين لا يشاركون بانتظام، ومن هنا، فإن التحدي الأكبر أمام الجهاز الفني يتمثل في كيفية تحقيق التوازن بين إشراك اللاعبين الأساسيين وصنع حالة من الرضا بين اللاعبين الاحتياطيين.

الأزمة تأثيرها على الفريق
إصابة إمام عاشور فقدان عنصر هام في بناء اللعب والمساندة البدنية
إهدار تريزيجيه لركلة جزاء تأثير على معنويات الفريق وتوقيع غرامة على اللاعب
أزمة دكة البدلاء حالة عدم رضا بين بعض اللاعبين ومحاولة تحقيق التوازن

كيفية التعاطي مع الأزمات

للتمكن من تجاوز هذه الأزمات، يجب على الفريق التركيز على الاستعداد النفسي والبدني للمباراة القادمة، فالإدارة والمدرب لا بد أن يكون لهما خطة واضحة، خاصة مع غياب عاشور ومعنويات بعض اللاعبين المتراجعة، والخطوات الأساسية تتمثل في:

  • تحديد بديل مناسب لإمام عاشور، بما يضمن سد الفراغ في خط الوسط
  • دعم تريزيجيه نفسيًا لاستعادة ثقته وتركيزه الكامل قبل المباراة
  • إدارة دكة البدلاء بشكل أكثر شفافية وفعالية لضمان استيعاب جميع اللاعبين لدورهم

رغم الأزمات الواضحة التي تلقي بظلالها على الفريق، إلا أن الأهلي يملك خبرة كبيرة في التعامل مع مثل هذه التحديات، مما يجعله مرشحًا لتقديم مباراة قوية أمام بالميراس مؤكدًا على قيمته كفريق عريق.